اثنى السفير الاميركي لدى البلاد لورانس سيلفرمان على ما تقوم به الكويت في مجال العمالة الوافدة وايجاد إيواء للذين لديهم مشكلات مع الكفلاء لحين حلها ومغادرتهم البلاد بعد الحصول على جميع حقوقهم المادية.
جاء ذلك في ردود السفير سيلفرمان على اسئلة الصحافيين عقب انتهاء الجولة التي قام بها في مركز إيواء العمالة الوافدة بمنطقة جليب الشيوخ وصحبه خلالها مدير المركز فلاح المطيري الذي قدم شرحا وافيا له بشأن الدور الذي يقوم به هذا المركز.
وقال لقد لمست الاهتمام والرعاية فضلا عن الاقامة للعمالة الوافدة وتوفير الخدمات الطبية والقانونية حتى يمكنهم التأهيل والاندماج في المجتمع، وهذا يسجل للحكومة الكويتية التي وجدت من الضروري اقامة مثل هذا المركز، كما اثنى على دور الكويت حكومة ومجلس امة تجاه قانون العمالة الوافدة ومن الضروري ان يأتي بعد ذلك خطوة تنفيذ وتفعيل هذا القانون.
وردا على سؤال حول تأثير الانطباع الذي خرج به من زيارته لمركز إيواء العمالة الوافدة على التقارير التي تصدرها الجهات الاميركية عن حقوق العمالة في الكويت، قال ان وجود مثل هذا المركز ساعد على تحسن مستوى الكويت عالميا في هذا المجال، وبالفعل تقدمت الكويت والجميع يدرك انه كانت هناك مشكلة والكويت تعالجها.
وضم الوفد المرافق للسفير سيلفرمان نائب الملحق السياسي الاميركي والمترجم احمد فوزي ومسؤولة الشؤون الاعلامية بالسفارة الاميركية رشا البديري.
من جانبه اوضح مدير مركز إيواء العمالة الوافدة فلاح المطيري ان زيارة السفير الاميركي لورانس سيلفرمان للمركز بمثابة دعم لمجهود الكويت في مكافحة جريمة الاتجار بالبشر وايجاد حلول لمشكلات العمالة الوافدة عموما، وهذه ليست الزيارة الاولى من السفارة الاميركية، حيث كانت توجد زيارات عدة سابقا تثمينا لجهود الكويت في محاربة هذه الجريمة الخطيرة.
وقال المطيري في تصريح للصحافيين ان هذا المركز خاص بالنساء حاليا وطاقته الاستيعابية 500 نزيلة وحاليا يوجد 300 نزيلة، ويستقبل حاليا العاملات الوافدات مع اطفالهن اذا وجدوا وتم تخصيص قسم خاص بهم اي للام وطفلها، وهذا عمل جديد في هذا المركز الذي يقدم خدمات عدة للعمالة الوافدة منها الخدمات الايوائية مع توفير الوجبات الغذائية والمستلزمات الشخصية وايضا الدعم النفسي والاجتماعي والحماية القانونية للعمالة مع توفير محامين للدفاع عن النزيلة مجانا في حال وجود مشكلات تتعلق بالرواتب المتأخرة أو الاخلال بعقد العمل، كما توجد رعاية طبية من خلال عيادة موجودة بالمركز.
ولفت إلى ان الكويت لا توجد فيها مشكلة الاتجار بالبشر لان المشكلة نفسها تقع في البلد الذي يصدر العمالة للكويت لوجود مكاتب عمل وهمية هناك وفي الكويت يتم اكتشاف هذه الجريمة ومعالجة هذه المشكلات. وأوضح ان مدة الاقامة للنزيلة تتراوح ما بين اسبوعين إلى ثلاثة اسابيع في الامر الطبيعي، وتوجد حالات استثائية تتعلق بمشكلة ما مثل الاجور أو استرداد جواز السفر أو الحقوق المادية وهذه الحالات تستغرق وقتا اطول مع التأكيد على ان الإيواء اختياري وليس مكانا لحجز الحريات، ويكون طلب الإيواء تقدمه العاملة نفسها، والخروج من المركز يكون بتقديم طلب من العاملة ايضا. وذكر ان اكثر الجنسيات الموجودة من سيرلانكا والفليبين ثم الجنسيات الافريقية.