شدد رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين وزير الصحة الأسبق د.عبدالرحمن العوضي على أهمية مكافحة التدخين، مبينا أنه يعد أحد ابرز أسباب الوفيات في العالم، حيث يقتل ستة ملايين شخص سنويا حول العالم حسب تقرير منظمة الصحة العالمية.
وقال د.العوضي في كلمة له ألقاها نائبا عن سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، خلال افتتاح المؤتمر العالمي للاتحاد الدولي لمكافحة التدخين الذي أقامته الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان: «ان التبغ يمثل عاملا خطرا ورئيسيا للإصابة بأنواع كثيرة من الأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والأمراض التنفسية المزمنة، ما يستدعي تطبيق بنود اتفاق الإطار الصادر عن منظمة الصحة العالمية ضد انتشار التبغ، حيث تدعو إلى منع الإعلانات للشركات المصنعة للسجائر وحظر التدخين في الأماكن العامة، ومن هنا يأتي دور الحكومات قبل المؤسسات والجهات الأهلية لتخفيف الأعباء الصحية والاقتصادية عليها من الأمراض المرتبطة بالتدخين بواسطة تطبيق القوانين الصارمة لهذا المجال».
وأضاف: لعل اتجاه معظم الدول لزيادة أسعار مشتقات التبغ والسجائر 100 في المائة هي خطوة أولى في التشجيع للإقلاع عن التدخين، معربا عن أمله بخطوات أخرى مثل تفعيل قوانين حظر التدخين في الأماكن العامة الذي يجب ان تتبناه الحكومات لأن تطبيقه سينعكس إيجابا على الحد من انتشار هذه الظاهرة بالإضافة إلى زيادة جرعة التوعية عن أضرار التدخين وإظهار مدى خطورته.
وأشار إلى دور الإعلام في هذه القضية، مبينا انه يمثل الصوت والصورة التي يجب ان تصل صادقة تحمل المضامين الجيدة إلى جميع الناس.
من جانبها، ألقت رئيس برنامج مكافحة التدخين بمنظمة الصحة العالمية د.. فاطمة العوا كلمة نيابة عن المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط بمنظمة الصحة العالمية د. محمود فكري أكدت فيها على أهمية تطبيق التزام العالمي للحد من الأمراض غير السارية، والتي تعد السبب الرئيسي للوفاة المبكرة في دول إقليم شرق المتوسط.
وقالت: يرتبط ثلثا حالات الوفيات المبكرة بالتعرض لعوامل الخطر الشائعة بما في ذلك استخدام التبغ.
وأعلنت العوا أن إقليم الشرق المتوسط كان قد سجل ثاني أعلى معدل انتشار للتدخين بين الرجال بنحو 40 في المائة، بين أقاليم منظمة الصحة العالمية، لافتة إلى أن من المتوقع أن يزيد هذا المعدل بنسبة 4 في المائة بحلول عام 2025، مقارنة بالانخفاض المتوقع في تعاطي التبغ في جميع الأقاليم الأخرى باستثناء الإقليم الأفريقي وإقليمنا، ما يعني أن إقليم شرق المتوسط يواجه الآن حالة استثنائية في مكافحة التبغ، وهي حالة تستلزم أن تضاعف جميع الحكومات جهودها الرامية إلى مكافحة تعاطيه، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن هناك 16 بلدا من بلدان إقليم شرق المتوسط قد تبنت غاية خفض تعاطي التبغ بنسبة 30 في المائة بينما تهدف باكستان إلى خفض هذه النسبة إلى 50 في المائة، وهو هدف أكثر طموحا، ما يدعو لدراسة بعض السياسات لبلوغ الغاية المتمثلة في خفض تعاطي التبغ بنسبة 30 في المائة بحلول عام 2025، ومن هذه السياسات التحذيرات المصورة والتغليف البسيط.