أشاد وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بمناقب مؤسس الكويت الحديثة الشيخ مبارك الكبير ونجله الشيخ عبدالله المبارك.
جاء ذلك وفقا لبيان صحافي صادر عن دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع في رسالة بعث بها الشيخ عبدالله بن زايد إلى الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح أشاد خلالها بكتابيها (مبارك الصباح.. مؤسس الدولة الحديثة) و(تاريخ عبدالله مبارك الصباح في صور) الصادرين عن الدار سعاد الصباح للنشر والتوزيع.
وقال الشيخ عبدالله بن زايد في رسالته إن «عصر مؤسس الكويت الحديثة الشيخ مبارك الصباح كان مليئا بالتحديات ولولا رباطة جأشه وشدة بأسه وحكمته البالغة لربما كان حال المنطقة خلافا لما هو عليه».
وأوضح أن الكتابين احتويا دررا من المعاني التي تزين تاريخ الكويت العريق مؤكدا أهمية عصر مبارك الكبير التي يعلمها الجميع، مضيفا انه لا يخفى على خليجي أو عربي دور ابنه الحكيم الشيخ عبدالله المبارك في تأسيس القوات المسلحة الكويتية ومواقفه العربية النبيلة تجاه إخوانه العرب في مرحلة كانت المنطقة تعاني فيها تراجعا كبيرا.
ولفت إلى أن التوثيق الذي وفقت إليه الدكتورة سعاد الصباح «حري أن تقف على أطنابه أجيال الخليج الصاعدة لتعلم أن المنطقة كانت تعاني قبل عقود قليلة صراعات وتحديات كثيرة ولولا أن قيض الله لها رجالا نبلاء لما حظيت اليوم بهذا الاستقرار الاجتماعي».
ويتناول كتاب (مبارك الصباح.. مؤسس الدولة الحديثة) تاريخ الكويت من خلال سيرة مؤسسها بشكلها الحديث الشيخ مبارك الصباح الذي اشتهر باسم (مبارك الكبير) ولقب أيضا باسم (أسد الجزيرة) عندما حافظ على وطنه في نهايات القرن التاسع عشر واستطاع نقل بلده إلى بر الأمان وسط وضع جيوسياسي معقد بين أربع دول كبرى هي بريطانيا والدولة العثمانية وألمانيا وروسيا.
ويعد الكتاب الذي ألفته الدكتورة سعاد الصباح أول كتاب باللغة العربية يعرض لمرحلة حكم الشيخ مبارك الكبير بين عامي 1896 و1915 من جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وتبين الدكتورة سعاد الصباح في كتابها شكل الحياة في الكويت وقتذاك وجهود الشيخ مبارك في نقل الكويت إلى شكلها الحديث بإدخال التعليم والطب من خلال المستشفيات والبرق والبريد بشكل قرب الكويت من الدول الأخرى.
ويضم الكتاب شهادات الرحالة الأجانب وملاحظاتهم وبداية إدخال مظاهر الحضارة الحديثة من مخترعات ومبتكرات صناعية كما يبرز الدور القيادي المؤثر والمكانة التي حظي بها الشيخ مبارك في شبه الجزيرة العربية وولاية البصرة ونفوذه وعلاقاته مع مختلف قبائل المنطقة ودوره في استعادة حكم آل سعود لنجد بعد فتح الرياض الذي انطلق من الكويت.
أما كتاب (تاريخ عبدالله مبارك الصباح في صور) فيستعرض سيرة فقيد الكويت الكبير الشيخ عبدالله المبارك وحياته ومسيرته من خلال صور متنوعة.
يذكر أن الشيخ عبدالله المبارك كان له دور بارز بنهضة الكويت في مختلف الميادين منذ فترة الأربعينات إلى بداية الستينات حيث ساهم في تأسيس الدولة الحديثة وتدرج في مناصب الدولة حتى أصبح نائبا للحاكم في عهد الشيخ عبدالله السالم.
وكان للشيخ عبدالله مساهمة مباشرة وفاعلة في تأسيس قطاعات حيوية في البلاد حيث أسس الجيش والشرطة والإذاعة والطيران وكثيرا من القطاعات وظل يمارس عمله كرجل دولة حتى استقال من مناصبه عام 1961 واعتزل العمل السياسي إلى أن انتقل إلى رحمة الله عام 1991 بعد تحرير الكويت من براثن الاحتلال العراقي.