القاهرة – الخليج
تماشيا مع مبادرة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الذي أكد أن 2017 في مصر هو عام المرأة، تاتي أن حملة «مصرية بـ 100» لتفعيل دور المرأة الاقتصادي على مستوي جميع المحافظات المصرية من خلال مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر.
وأكدت، الدكتور غادة عبدالرحيم رئيس مؤسسة ولادها سندها لدعم الشباب وتنمية المجتمع ومدير عام مؤسسة «البوابة نيوز»، أن الحملة تبدأ بـ 4 مراحل، لتكون المرحلة الأولى في الصعيد، المرحلة الثانية مدن القناة وسيناء، الثالثة وجه بحري والدلتا، الرابعة القاهرة الكبرى، وبعد الانتهاء من الـ 4 مراحل يتم إخراج 400 مشروع نهاية العام.
وتابعت تقوم كل مرحلة بإعداد 100 سيدة لإنتاج 100 مشروع وكل مرحلة تأخذ 3 أشهر.
وقالت د. غادة: ستلعب الجاليات المصرية بأوروبا دورا كبيرا في تسويق المنتجات في الخارج وذلك عن طريق إقامة معرض في جميع السفارات المصرية بدول أوروبا ويسمى «المعرض المصري».
وأكدت أن حملة «مصرية بـ 100» لاقت تأييدا واسعا من السيدات والفتيات واللاتي قررن عدم الاستسلام للظروف الاقتصادية وعمل مشروعات لزيادة الدخل وحل أزمة البطالة ورفع ودعم الاقتصاد وتنوعت المشروعات ما بين صناعات يدوية وسجاد ومفروشات وإكسسوارات وغزل ومنسوجات وصناعة الخزف والسلال والأطعمة الغذائية والفطير والقادوسية والعيش البتاو ومنتجات الألبان ولعب الأطفال والفخار والطرح والتطريز والخياطة والمخللات وكثير من الصناعات، حيث أعربن عن سعادتهن بالحملة مؤكدات دعمهن لمصر وللرئيس السيسي، وطلبن منه مساندة الحملة مؤكدات أن سيدات مصر قادرات على العبور بمصر إلى المستقبل.
وعن فكرة حملة «مصرية بـ 100»، قالت مؤسسة الحملة الدكتورة غادة عبدالرحيم انها جاءت خلال لقائها بإحدى السيدات المكافحات، «أم سيد» التي قررت أن تعول أسرتها، وتعيش بمكان بسيط، إلا أنها لم تستسلم للظروف، وقررت أن تقوم بعمل مشروع «السلال اليدوية» من نبات الغاب، وتبيعه لربات البيوت، ولكن عند علمها بالحملة تمنت أن تنشر صناعة السلال كصناعة يدوية مطلوبة، على أن تصدر للخارج، لأنها تعبر عن تراث يدوي من الريف المصري الأصيل، ونعيد هذه الحرفة حتى لا تندثر.
وناشدت «أم سيد» الرئيس السيسي أن يدعمها ويوفر لها «إمكانيات» حتى تستطيع أن تتوسع في مشروعها، وتساهم في بناء الاقتصاد وتنصح كل سيدة مصرية أن تعود للصناعات الصغيرة والمشروعات الصغيرة حتى تتمكن من كسب قوت أسرتها.
ومن جانبه أكدت الحاجة أم محمد صاحبة مشروع القادوسية والشعرية والتي أكدت أنها سعيدة بحملة «مصرية بـ 100»، وتؤكد وقوف كل سيدة مصرية خلف الرئيس السيسي للعبور بمصر ودعم الاقتصاد والقضاء على البطالة.
كما التقت الحملة بفتاتين صغيرتين تصنعان السجاد اليدوي بمهارة شديدة بقرية السرو بمحافظة المنيا وهما: دينا ودعاء، وتمنت الفتاتان دعم الرئيس السيسي وفتح مشروعات للسجاد اليدوي، وتصديره للخارج، لأنه من أجود أنواع السجاد، ولأن هذه المهنة تعبر عن تراث يدوي من الريف المصري الأصيل.
ووجهت المشاركات الشكر للدكتورة غادة عبدالرحيم وحملة مصرية بـ 100 لاهتمامها بالمرأة الصعيدية وتمكينها اقتصاديا من خلال المشروعات الصغيرة وناشدن الرئيس عبدالفتاح السيسي لدعم الحملة ودعم أصحاب الهوايات والحرف اليدوية ومساعدتهم فى تسويق المنتجات وتصديرها للخارج.
ومن جانب أخر شاركت الدكتورة غادة عبدالرحيم، في ندوة كفاءة المؤسسات الثقافية، في معرض القاهرة الدولي للكتاب والتي أقيمت بقاعة أمل دنقل وقالت أن «مبادرة ولادنا سندها» احتضنت العديد من المواهب الشابة، وأضافت أن المبادرة تهم بالشباب في مجالات متعددة منها الاجتماعي الصحي والبيئي وفي مجال التعليم، والمشكلة التي تواجهها المبادرة هي مشكلة التواصل والمعرفة، فالشباب يفتقر لمعرفة المعلومات عن المؤسسات الحكومية.
وأضاف د.غادة عبدالرحيم، أن من أهم أهداف التنمية المستدامة، تفعيل تواصل الشباب مع الحكومة، لهذا لابد أن يكون الشباب الذين يمثلون 60 في المائة من المجتمع، على دراية ومعرفة بالقضايا المختلفة ومنها مشكلة النمو سكاني وقيام الثورات مختلفة وغيرها.
وأشارت، إلى أنه من المهم تواصل مؤسسات مجتمع المدني مع هيئات ووزارتي الشباب والثقافة، مضيفة أنها تحدثت مع وزير الثقافة من قبل لإحياء الكرنفالات في الشوارع المصرية من جديد لإظهار مواهب الشباب المختلفة، وأيضا تغيير الصورة الذهنية التى كانت سائدة خلال السنوات الماضية وكانت تتمثل في مشاهدة دماء وعمليات تفجير وغيرها في الشوارع.
وتابعت غادة عبدالرحيم، إن «مؤسسة ولادها سندها»، قمنا بتفعيل نموذج مصغر للحكومة واخترنا الشباب ليتولوا كل الوزارات ويقومون بوضع الخطط والمشاريع المختلفة، وذلك حتى يشعر الشباب بقيمتهم وأن لديهم دور فعال.
ولفتت د. غادة عبدالرحيم، إلى أن مصر تفتقر إلى البحث العلمي، لذلك ينبغي أن ننظر من جديد للتعليم والابتكار والبحث، وأيضا على وزارة الثقافة تفعيل مسارحها وقصور الثقافة في الأقاليم حتى تصل الثقافة إلى كل ربوع مصر، إضافة إلى هذا ينبغي على الحكومة أن تتخلى عن الجمود وتتعاون مع المجتمع المدني.
وأضافت، أن الشباب لديهم قدرات خارقة يستطيعون أن يغيروا كل شىء، ولابد من التنبه لهذا الجيل قبل أن يتلقفهم العالم الغربي، وعلينا أن نعلم أن هناك 200 مليار دولار يربحها العالم من العقول المصرية التي تهاجر إلى الخارج.
وأوضحت د. غادة عبدالرحيم، أن لدينا مشكلة الحقيقة في التدريب والتأهيل فكل الدول المتقدمة مثل اليابان وأميركا اقتصادها قائم من المهن الحرفية والصناعية، ولابد من دعم المشروعات الاقتصادية الصغيرة وهذا ضمن أهداف تحقيق التنمية المستدامة.
ويذكر أن د. غادة عبد الرحيم أول مدير مؤسسة إعلامية “موقع البوابة نيوز” ومؤسس حملة “ولادها سندها” و”ستات مصر بـ100 راجل” و”مصرية بـ100″ قد كرمت مؤخرا فى مهرجان المرأة العربية للإبداع فى دورته الأولى فى مدينة السلام بشرم الشيخ تحت رعاية اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء.
كما كرمت مؤسسة «المنجزين العرب للتنمية»، الدكتورة غادة عبد الرحيم ضمن أكثر الشخصيات تأثيرًا في العمل العام والخيري على مستوى الوطن العربي لعام 2016.
سفيرة السعادة
كما اختارها موقع صبايا العصر، أكبر موقع عربي يهتم بالمرأة العربية وقضاياها، سفيرة للسعادة، وذلك من خلال اهتمامها بالعمل الخيري والإنساني، وتدشين عدة مبادرات تهدف إلى مساعدة البسطاء، ورعاية العقول الشابة، والدفاع عن حقوق المرأة، وحققت هذه المبادرات نجاحات كبيرة، على المستويين الإنساني والاجتماعي.
وعن شعورها بلقب «سفيرة السعادة» تقول: «سعدت جدا بهذا التكريم لسببين أنه يمنح للشخصيات الأكثر تأثيرا في العمل العام والخيري وأيضا سفيرة للسعادة، وكنت أصغر المكرمين والمصرية الوحيدة، وهذا أن دل على شيء فهو يدل على أن الشباب قادر، ويستطيع أن يواكب الحياة، وأن يكون في المقدمة وإثبات ذاته وعلى قدر تحمل مسئوليات كبيرة وأيضا لكوني امرأة، وكل الفخر بأني امرأة مصرية استطاعت أن تظهر وتنتج رغم كل الظروف المحيطة والمعوقات التي تواجهها».
كما امتد نشاط د. غادة عبدالرحيم إلى العمل الخيري، حيث تحرص على المشاركة في احتفالات «يوم اليتيم»، لرسم البسمة على وجوه الأطفال، ونتيجة لجهود د. غادة تم ترشيحها للانضمام لعضوية لجنة تحكيم برنامج «القاهرة تبتكر»، لاكتشاف الموهوبين والمبتكرين،
المرأة الأهم
كما اختارت حملة «إنتى الأهم»، الدكتورة غادة لتحصل على لقب «المرأة الأهم» فى عام 2015، وذلك احتفالًا باليوم العالمي للمرأة،
وترى د. غادة أن لقب «الأهم» «دليلا على أن المرأة قادرة على العطاء، وعندما منحت «الأهم» كان بمثابة تشجيع لي ورسالة «استمري» فالمرأة الآن خرجت من نطاق الدور التقليدي الذي ظلت حبيسته لأزمان إلى نطاق المشاركة العملية في الحياة، وأثبت للجميع الآن أنها قادرة على العطاء والإنجاز والنجاح».
وتعتز د. غادة بوالدها الاعلامي الكبير د. عبد الرحيم علي وعنه قالت والدي الإنسان الأكثر تأثيرا في رسم شخصيتي، واضافت أحاول أن أزرع في أولادي كل شيء جميل زرعا في وأهم ما سأزرعه فيهم شعاري في الحياة «بالإنسانية نحيا» لأن كلما كنا على قدر من الإنسانية كلما حيينا حياة سوية ومعطاءة.