كل عام والكويت أميرا وقيادة وشعبا بألف خير ووئام وسلام، ففي فبراير من كل عام نؤكد ككويتيين على قيم الولاء والانتماء التي هي اصلا موجودة فينا بكل وقت وليس في فبراير فقط ولكن الخصوصية التي يحظى بها شهر فبراير هو انه جمع اليوم الوطني ويوم التحرير فيه وهما الخامس والعشرين والسادس والعشرين على التوالي، ولهذين اليومين اهمية كبيرة وذكريات خالدة، فالخامس والعشرون من فبراير هو ذكرى الاستقلال، اما السادس والعشرون فهو الامل عينه بالنسبة إلى الكويت واهلها وهو البوابة التي عبرت من خلالها الكويت من ظلمة الاحتلال العراقي الغاشم إلى نور الشرعية، سنظل نذكر هذا اليوم وستظل الاجيال المتعاقبة تذكره وتذكر تضحيات ابناء الكويت وبناتها الذين بذلوا الغالي والنفيس فلم يرضخوا للظلم ولم ترعبهم كل صور الممارسات الوحشية التي مارسها الجيش الصدامي بحقهم، ففجر الحرية الذي بزغ من جديد في السادس والعشرين من فبراير من عام 1991 ما كان ليولد لولا ذلك التماسك الفريد من نوعه بين الحاكم والمحكوم في وطننا الكويتي الغالي، فكم من بقعة على هذا العالم الفسيح ضاعت ودخلت في طي النسيان بعد ان تغلغل فيها احتلال او نزاع او اي محنة من شأنها العبث بالأمن والاستقرار؟ ولكننا هنا في الكويت نفخر اننا كنا استثناء من تلك القاعدة فجسدنا حاكما ومحكومين مشهدا مهيبا امام العالم اجمع وضربنا اروع الأمثلة في الصمود ومقاومة المعتدي.
لتفرح الكويت وليفرح اهلها، لنفرح من خلال الحكم العدل الذي ننعم به.. لنفرح من خلال الطيبة التي لاتزال موجودة في قلوب اهل الديرة رغم الفتن التي تبثها بعض الاطراف.. لنفرح من خلال كل كلمة جميلة كتبت في مدح هذه الارض.. لنفرح فديننا الحنيف دين محبة وسلام وفرح.