• نوفمبر 23, 2024 - 1:42 مساءً

الملك سلمان : توحيد الجهود لمواجهة تحديات الأمة الإسلامية

دعا الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز من إندونيسيا إلى توحيد الجهود لمواجهة جملة من التحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية، وعلى رأسها التطرف والإرهاب والتدخل في شؤون البعض.
وخلال كلمته أمام المئات من أعضاء البرلمان ومجلس الشيوخ في مجلس الشعب الاستشاري الإندونيسي قال الملك سلمان إن “التحدي الذي نواجهه الآن -خصوصا المسلمين- هو الإرهاب والتطرف”، مضيفا “علينا رص الصفوف في مكافحتهما، والسعي إلى تحقيق السلام العالمي لصالحنا جميعا”.
وتعهد الملك سلمان في مؤتمر صحفي منفصل بمليار دولار لتمويل التنمية في إندونيسيا وتعميق العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإندونيسيا.
والتقى الملك السعودي العشرات من قادة المنظمات الإسلامية لمناقشة زيادة أعداد الحجاج الإندونيسيين والشراكة في مشاريع تعليمية ومؤسسات صحية.
ونقلت رويترز عن السفير السعودي لدى إندونيسيا أسامة محمد عبد الله الشعيبي قوله إن ضباطا من الجيشين السعودي والإندونيسي سيتدربون في كل من البلدين من أجل التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية، وهو موضوع رئيسي كان مطروحا على جدول الأعمال ضمن المعاهدات التي وقعها ملك السعودية والرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو.
وكان الملك سلمان والرئيس الإندونيسي حضرا مراسم توقيع 11 اتفاقية تضمنت تخفيف الحواجز التجارية، واتفاقية جديدة بين مؤسستي الطاقة في البلدين أرامكو السعودية وبرتامينا الإندونيسية عقدت على أساس خطة قائمة بقيمة ستة مليارات دولار للتوسع في أكبر مصفاة بإندونيسيا.
وعبر الملك سلمان عن أمله في أن تساهم الزيارة في تطوير العلاقات بين البلدين، في حين وصف ويدودو الزيارة بالتاريخية، معربا عن أمله في أن تؤدي إلى توثيق العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وتأمل إندونيسيا في جذب استثمارات سعودية بمليارات الدولارات، بينما ستركز الزيارة أيضا على بناء علاقات ثقافية ودينية ودعم التعليم.
وكان الملك السعودي قد وصل إلى العاصمة الإندونيسية قادما من ماليزيا ضمن جولته الآسيوية التي تشمل أيضا الصين واليابان وجزر المالديف، وتختتم في الأردن.

مركز عالمي للسلام في ماليزيا باسم “الملك سلمان”
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، قد عقد ورئيس وزراء ماليزيا داتو سري محمد نجيب عبدالرزاق مباحثات بناءة ومثمرة تم خلالها تبادل وجهات النظر حول سبل تطوير العلاقات الثنائية وتكثيف التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية والأمنية، كما تم بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
واتفق الجانبان على أن تبادل الزيارات بين البلدين على جميع المستويات من شأنه أن يسهم في تطوير العلاقات الثنائية بينهما، كما اتفقا على تكثيف الاتصالات والتعاون بين المسؤولين الحكوميين والقطاع الخاص في البلدين بهدف تعميق وتوسيع نطاق العلاقات الثنائية بينهما.
وأكد الجانبان أهمية تقوية وتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين والتعاون بينهما في مجالات الاستثمار واستكشاف الفرص المتاحة في ضوء رؤية المملكة العربية السعودية 2030.
كما اتفق البلدان على تعزيز التعاون العسكري بين البلدين وتطوير مجالات التدريب والتمارين المشتركة وتبادل الخبرات العسكرية.
ووقعا الجانبان على مذكرة تفاهم فى مجال التعاون العلمى والتعليمى التى سيكون من شأنها تمهيد الطريق لمزيد من التعاون فى مجالات تبادل المعرفة والخبرة ونقل التكنولوجيا.
وأعلنا أيضا عن إنشاء مركز عالمي للسلام يكون مقره ماليزيا باسم (مركز الملك سلمان للسلام العالمي) وذلك بالتعاون بين كل من مركز الحرب الفكرية بوزارة الدفاع في المملكة العربية السعودية ومركز الأمن والدفاع بوزارة الدفاع الماليزية ، وجامعة العلوم الإسلامية الماليزية ، ورابطة العالم الإسلامي ، على أن تنسق هذه الجهات فيما بينها لإكمال الترتيبات اللازمة لتنفيذ انطلاقة المركز خلال تسعين يوماً من تاريخ إعلانه.

ماليزيا تمنح الملك سلمان دكتوراه فخرية في الآداب
منحت جامعة مالايا الماليزية، خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز، درجة الدكتوراه الفخرية في الآداب، تقديرا لجهوده وإسهاماته في خدمة العلم.
وأقامت الجامعة حفلا بهذه المناسبة في مقرها بالعاصمة كوالالمبور، حضره سلطان ولاية بيراك، الرئيس الدستوري للجامعة، السلطان ناظرين معز الدين شاه، ووزير التعليم العالي بن جوسوه، ومدير الجامعة، البروفيسور محمد أمين جلال الدين.
وألقى مدير الجامعة، كلمة خلال الحفل، أعلن فيها منح الملك سلمان شهادة الدكتوراه الفخرية في الآداب، “تقديرا من الجامعة لجهوده وإسهاماته في خدمة العلم للأمة الإنسانية جمعاء”.
بدوره، ألقى الملك سلمان، كلمة بهذه المناسبة، قال فيها إن: “العالم الإسلامي يواجه اليوم تحديات في مجال المعرفة العلمية والتقنية لا تقل عن التحديات التي يواجهها في المجال السياسي والاقتصادي”.
وأضاف: “على الجامعات ومراكز الأبحاث في الدول الإسلامية أن تستجيب لهذه التحديات بإنجازات تسهم في البناء الحضاري للأمة الإسلامية، ويعم نفعها دول العالم”.
وشدد العاهل السعودي على أن: “الجامعات تمثل مركز نهضة الأمم، ولها رسالة تتمثل بالمساهمة في تحقيق التنمية في أبعادها الشاملة، وترسيخ الوحدة الوطنية، وتعزيز نهج الحوار وقيم التسامح والتعايش بين الشعوب المختلفة ليتحقق الأمن والسلام”.
وكان السلطان محمد الخامس، ملك ماليزيا، قد منح، العاهل السعودي، “وسام التاج” الذي يعد أعلى الأوسمة الماليزية.

Read Previous

قمة الرئيس السيسي والمستشارة الألمانية أكدت مواجهة الإرهاب ودعم الاقتصاد المصري

Read Next

«ماجد الفطيم» تفتتح «مول مصر» باستثمارات 722 مليون دولار

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x