ثمنت لجنة وزارية عربية رد مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي تضمنه خطاب سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الى الرئيس الإيراني حسن روحاني، داعية ايران الى «التعامل الإيجابي» مع هذه المبادرة تعزيزا للأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشار بيان صادر عن الاجتماع الخامس للجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران وسبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية الذي عقد أمس على هامش اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية الـ28 في البحر الميت بالأردن، الى أن اجتماع اللجنة التي تترأسها الإمارات وتضم كلا من البحرين والسعودية ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط «ناقش تطورات الأزمة مع ايران ومسار العلاقات العربية معها وسبل التصدي للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية».
وأضاف إن «المجتمعين اطلعوا في هذا الشأن على التقرير الذي أعدته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بما في ذلك الخطوات التي اتخذت لتنفيذ قرار القمة العربية في (نواكشوط) العام الماضي في هذا الشأن والقرارات الوزارية ذات الصلة، وكذلك الرصد الذي قامت به الأمانة العامة حول أبرز التصريحات السلبية للمسؤولين الإيرانيين تجاه الدول العربية».
وذكر البيان إن اللجنة دانت في اجتماعها «التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، واستنكرت في الوقت ذاته التصريحات الاستفزازية المستمرة من قبل المسؤولين الإيرانيين ضد الدول العربية».
وأفاد بأن اللجنة أعربت عن «قلقها البالغ إزاء ما تقوم به ايران من تأجيج مذهبي وطائفي في الدول العربية وما ينتج عن ذلك من فوضى وعدم استقرار في المنطقة ما يعيق الجهود الإقليمية والدولية لحل قضايا وازمات المنطقة بالطرق السلمية مطالبة بالكف عن ذلك».
وأوضح أن اللجنة الوزارية اعتمدت التوصيات الصادرة عن فريق الخبراء على مستوى كبار المسؤولين بهدف وضع خطة تحرك عربية من أجل التصدي للتدخلات الإيرانية في المنطقة العربية.
وأشار إلى أنها أكدت خلال الاجتماع على ضرورة التزام ايران بتنفيذ قرار مجلس الامن رقم 2231 لعام 2015 وضرورة تطبيق آلية فعالة للتحقق من تنفيذ الاتفاق والتفتيش والرقابة وإعادة فرض العقوبات على نحو سريع وفعال «حال انتهاك ايران لالتزاماتها بموجب الاتفاق» وأهمية انضمام ايران الى معاهدة عدم الانتشار النووي ومراعاة المشاكل البيئية للمنطقة.