وصف كاتب أميركي معروف سلطنة عُمان بأنها «واحة الهدوء» في منطقة الشرق الأوسط الملتهبة، معربا عن أمله بأن تتم عملية انتقال السلطة في وقتها بسلام.
واعتبر طدانييل بايبس مدير «منتدى الشرق الاوسط» في واشنطن أن السلطنة هي «البلد الأكثر إثارة للدهشة» في الشرق الاوسط، مشيرا إلى أنها لم تشهد أية أحداث عنف، منذ فترة طويلة على الرغم من الحرب الأهلية في جارتها اليمن وسياسات إيران.
وقال في مقال له: «تعتبر سلطنة عُمان واحة الهدوء في المنطقة، إذ إن ما يسمى بالجهاديين لا وجود لهم هناك، ولم تقع أية أحداث عنف، فيما لم نسمع بأن أي مواطن عُماني انضم إلى تنظيم داعش».
وأشاد الكاتب بالإنجازات التي حققها السلطان قابوس لبلاده منذ توليه العرش، معتبرا أنها حوّلت السلطنة «من بلد متخلف إلى دولة عصرية وحديثة».
وقال: «إن السلطان قابوس هو الحاكم المطلق لكنه المطوّر والمحدّث المطلق أيضا.. فهو وراء كل هذه النهضة في بلاده بما فيها تطور قطاع النفط والمصافي وإنشاء دار الأوبرا وشبكة طرق حديثة وارتفاع نسبة التعليم إلى91 في المائة وإنشاء جامعات وكليات بالإضافة إلى أوركسترا السمفونية السلطانية الرائعة وغيرها».
وأشار إلى أن السلطنة أصبحت من أهم الوجهات السياحية للغربيين، لافتا إلى أن نشرة «الكوكب الواحد» الأميركية صنفت العاصمة مسقط عام 2012 بأنها «ثاني أفضل وجهة سفر في العالم».
وختم قائلا: «كوني من بلد ديمقراطي فإني لا أحب الأنظمة الملكية.. لكن كوني محلّلا في شؤون الشرق الأوسط، فإنني أعترف بأن تلك الأنظمة أثبتت بأنها أفضل بكثير من الأنظمة الأخرى في الشرق الأوسط وخاصة الأنظمة العسكرية والإيديولوجية».
وتابع: «لذلك فإنني أضم صوتي لأصوات كل المواطنين العُمانيين، معربا عن الأمل بأن تتم عملية انتقال السلطة في وقتها بسلام حتى يبقى هذا البلد بعيدا عن أي أذى».