مضحك جدا هذا الابتزاز السياسي الذي يمارسه البعض.. فإما تمرير تعديلات قانون الجنسية أو تقديم الاستجواب لرئيس الحكومة!!وكأننا نعيش في غابة يحكمها منطق القوة والتهديد والابتزاز ولسنا في دولة مؤسسات لها دستور ينظم علاقات السلطات ببعضها البعض، مع الاسف الشديد مثل تلك الممارسات السياسية قد تعدت بكثير مرحلة التعسف في استخدام الادوات الدستورية لتصل وبكل جدارة الى مرحلة ابتزاز سياسي رخيص وعرض مسرحي ركيك يسخر من عقول ابناء الشعب ويتكسب عليها!
الم يتعلم البعض من الدرس جيدا؟ الم يدركوا بعد ان اساليب التهديد والوعيد ولي الذراع لن تجدي نفعا بعد الابتزاز الكبير الذي مورس من قبل وتمثل في فوضى عارمة بالشوراع قادتها يد المصالح والاجندات الخاصة؟ ان كانوا صادقين مع انفسهم ومع الناخب الذي اوصلهم إلى قاعة عبدالله السالم فيجب عليهم الا يذهبوا بعيدا في تمثيليات ومسرحيات حول موضوع الجناسي وتطويقه ببهرجة اعلامية لا تحرك حجرا ولا تغير امرا، فالقضية متعلقة بهوية وطن بأكمله ولا يمكن التهاون فيها وجعلها محلا للمساومات والتسويات.
للكويت هيبة ولقوانينها وقراراتها هيبة ايضا ولن تكسرها سياسة لي الذراع، وكل استجواب شخصاني تفوح منه رائحة الابتزاز والتهديد هو وسام شرف على صدر الحكومة يشهد على مواجهتها لعاصفة الابتزاز السياسي التي تريد للكويت ان تسير على حسب ما تشتهي مصالحها واجنداتها.