• نوفمبر 26, 2024 - 8:25 مساءً

قمة استثائية بين خادم الحرمين والرئيس السيسي: تأكيد العلاقات الراسخة ودعم التنسيق لمواجهة التحديات

عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قمة استثنائية على هامش أعمال القمة العربية، تبادلا خلالها الدعوات لزيارة مصر والسعودية.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن خادم الحرمين الشريفين وجه الدعوة إلى الرئيس السيسي للقيام بزيارة رسمية للمملكة وهو ما رحب به سيادته، ووجه بدوره الدعوة لملك السعودية لزيارة مصر والتي قبلها بترحاب، ووعد بإتمامها في القريب العاجل.
وأكد الزعيمان، خلال القمة التي تناولت مختلف جوانب العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها، على أهمية دفع وتطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات بما يعكس متانة وقوة العلاقات الراسخة والقوية بين البلدين والتي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ.
وأبدى الزعيمان حرصهما على دعم التنسيق المشترك في ظل وحدة المصير والتحديات التي تواجه البلدين، وأكدا على أهمية دفع وتطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات بما يعكس متانة وقوة العلاقات الراسخة والقوية بين البلدين والتي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ.
وقال المتحدث الرسمي إن القمة المصرية ـ السعودية تناولت كذلك الموضوعات المطروحة على القمة العربية، حيث أعرب الزعيمان عن تطلعهما لخروج القمة بقرارات عملية ومؤثرة ترقى لمستوى التحديات التي تواجه الأمة العربية، وأكدا في هذا الصدد حرصهما على التنسيق المشترك ومع كافة الدول العربية لمتابعة وتنفيذ ما سيتم التوافق عليه من قرارات وآليات للتعامل مع التحديات والأزمات التي تمر بها الدول العربية والمنطقة.
الى ذلك، دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى تكاتف الدول العربية لمعالجة القضايا الملحة التي تواجه المنطقة ومنها القضية الفلسطينية والازمتان السورية واليمنية، إضافة إلى مكافحة الارهاب.
واكد الملك سلمان في كلمة القاها في مستهل الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمة العربية «مركزية القضية الفلسطينية وضرورة ألا تشغلنا الأحداث الجسيمة التي تمر بها منطقتنا عن السعي لإيجاد حل لها على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية».
وقال ان «الشعب السوري مازال يتعرض للقتل والتشريد ما يتطلب إيجاد حل سياسي ينهي هذه المأساة ويحافظ على وحدة سورية ومؤسساتها وفقا لإعلان جنيف1 وقرار مجلس الأمن رقم (2254)».
وشدد الملك سلمان على ضرورة الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره والتوصل إلى حل سياسي وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ونتائج الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لمختلف المناطق اليمنية.
واضاف ان من أخطر ما تواجهه الامة العربية هو التطرف والإرهاب الأمر الذي يؤكد ضرورة تضافر الجهود لمحاربتهما بكافة الوسائل، مؤكدا أن التدخلات في الشؤون الداخلية للدول العربية تمثل انتهاكا واضحا لقواعد القانون الدولي وسيادة الدول ومبادئ حسن الجوار.
من جهته، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ان قمة الاردن تعقد وسط تحديات جسيمة تواجه المنطقة بأسرها، مؤكدا ان الشعوب العربية تتطلع من القمة لموقف قوي يستعيد وحدة الصف العربي للوقوف بحزم في مواجهة الأخطار.
واضاف السيسي في كلمته امام القمة ان «هذه الاخطار وفي مقدمتها الارهاب أضعفت الجسد العربي حتى بات يعاني من تمزقات عدة وأصبح لزاما علينا أن نتصدى للتحديات التي نواجهها برؤية واضحة وإصرار كامل على تعزيز أمننا القومي والحفاظ على مستقبل الأجيال المقبلة».
واوضح ان الإرهاب يتطلب «مواجهة شاملة» تبدأ من الحسم العسكري وتستمر لتشمل العمل على تحسين الظروف التنموية والاقتصادية والمعيشية في البلدان العربية بشكل عاجل وفعال والتصدي للفكر المتطرف على المستوى الديني والأيديولوجي والثقافي.
وحول الاوضاع في سورية، قال السيسي ان «مصر ساهمت ولا تزال في مختلف الجهود الدولية التي تم بذلها لحل الأزمة السورية انطلاقا من مسؤوليتها التاريخية والقومية»، مؤكدا تمسك بلاده بالحل السياسي التفاوضي ودعم المسار الذي تقوده الأمم المتحدة في جنيف.
وشدد على حرص واهتمام مصر على استعادة الاستقرار في ليبيا، موضحا انه رغم توصل الفرقاء الليبيين إلى اتفاق سياسي في الصخيرات عام 2015 لإنهاء الأزمة الا ان الخلاف لايزال قائما حول سبل وآليات تنفيذه وهو ما يعكس أهمية مواصلة العمل على إيجاد صيغة عملية لتنفيذ الاتفاق السياسي بين الاطراف الليبية.
وقال إن «مساعي قوى الظلام والإرهاب لتفكيك الدولة الوطنية بجميع أرجاء الوطن العربي لا تزال مستمرة وامتد تهديدها عبر السنوات الماضية إلى اليمن الذي مازال يعاني من دعوات الاستقطاب المذهبي والطائفي».
وجدد التزام بلاده بدعم اليمن ومؤسساته الشرعية تزامنا مع حرصها على تقديم العون الإنساني وتأمين وضمان حرية الملاحة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر وأهمية التعجيل باستئناف المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي على أساس قرارات مجلس الأمن والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
وحول العراق اكد دعم مصر الكامل للحكومة العراقية ضد التطرف والارهاب، مشيدا بالجهود الدؤوبة التي يشهدها العراق حاليا لتحقيق المصالحة الوطنية والمجتمعية بين مختلف مكونات الشعب.
وبشأن القضية الفلسطينية، قال الرئيس المصري ان بلاده تسعى بشكل مستمر للتوصل إلى حل شامل وعادل لتلك القضية يستند إلى إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية من منطلق مسؤولياتها تجاه القضية وتجاه أمتها العربية والإسلامية.
واكد التزام مصر بمواصلة السعي نحو التوصل إلى حل القضية الفلسطينية يستند إلى مساعي الدول العربية وانطلاقا من مبادرة السلام العربية بما يعزز الاستقرار في كافة أنحاء المنطقة والعالم ويساهم في بدء عملية تنمية حقيقية تلبي طموحات الشعوب العربية.

Read Previous

القمة العربية في الأردن: التمسك بحل الدولتين لإنهاء الصراع العربي ـ الإسرائيلي

Read Next

صاحب السمو للقادة العرب: لنسمو فوق خلافاتنا

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x