الإرهاب لن يرهب مصر ولن تنفع كل مخططاته الشيطانية في النيل من امن واستقرار ونهضة ارض الكنانة التي بدأت فيها الحضارة منذ سبعة ألاف سنة كانت فيها الكثير من المحاولات التي ارادت العبث بمصر وابتلاعها الا ان مصر كانت في كل مرة تنهض وتعود من جديد كما عهدناها قوية صلبة لا تكسر ارادتها وتطلعاتها وطموحاتها حفنة مخططات ودسائس بغيضة، فمصر انكسر فيها التتار بعد ان احتل معظم البلاد العربية ومصر ايضا تغلبت على النتائج الكارثية التي خلفها الربيع العربي فنأت بنفسها من ان تكون في مصاف بعض الدول العربية التي اكل فيها الربيع العربي الأخضر واليابس فحطم كل شيء جميل فيها ولم يبق حجرا فوق حجر، لتعود من جديد كما نعرفها قلب الامة العربية وعمقها الاستراتيجي.
ان التفجيرات الأخيرة التي طالت الكنائس تؤكد على وجود رغبة قوية من قبل بعض الاطراف على ضرب الاستقرار المصري واعادة الفوضى إلى الشوارع والميادين وقبل كل ذلك خلق فتنة طائفية تشكل الأرضية التي ستقف عليها تلك الفوضى والعبثية، فهنالك مخططات واجندات مسمومة لا تهدأ ابدا وكل غرضها ارجاع المحروسة ألاف الأميال إلى الوراء، كما تهدف ايضا إلى النيل من سياسة الرئيس السيسي المعتدلة والرافضة لكل اشكال التطرف والفوضى والداعمة لكل مشاريع الاستقرار والبناء والتنمية.
ان إعلان مصر لحالة الطوارئ هو الإجراء الصارم والصحيح لتعزيز الأمن وحماية مصر من جماعات الضلال والفتن، وكلنا نعرف الحزم المصري في التعامل مع الجماعات الإرهابية وتتبع رؤوسها وذيولها.