• نوفمبر 25, 2024 - 5:13 صباحًا

تأمين حدود مصر مسألة حياة أو موت

ما أهمية تأمين الحدود الدولية لمصر؟
تأمين حدود أى دولة لا يتم بحشد الجيوش وزيادة عدد أفراد الجيش والشرطة المدنية، لكن في هذا الزمن الذي أصبحت فيه التكنولوجيا وعلوم الاتصال والتطور العلمي في غاية التقدم، أصبحت المسألة في غاية الصعوبة.
تعالوا ننظر إلى حدودنا البرية مع ليبيا والتي يبلغ طولها 1115 كيلومترا مما يجعل مهمة تأمينها مسألة بالغة الصعوبة والكلفة المادية.
من هنا تصبح مسألة منع التسلل وتهريب الأفراد والبضائع والأسلحة عملية شبه مستحيلة.
لذلك كانت المحادثات العسكرية والأمنية بين الجانبين المصري والأميركي في واشنطن مؤخرا تشمل طلبات محددة لتأمين هذه الحدود تبدأ بأجهزة متقدمة للاستكشاف الليلي، مرورا بكاميرات حرارية للمراقبة، وصولا إلى طائرات «الدرونز» التي بلا طيار، التي تكشف أي حركة على الحدود.
وتأمين حدود مصر الدولية هو مسألة حياة أو موت حينما تعرف أن البلاد عانت من حالة اكتشاف وانفلات على حدودها من السودان جنوبا إلى ليبيا غربا إلى حدودنا مع غزة وإسرائيل في سيناء.
ومنذ سقوط أجهزة الأمن في يناير 2011 وحتى مطلع هذا العام يقال إنه قد تم تهريب ما بين 12 و14 مليون قطعة سلاح من السودان وليبيا وأنفاق غزة، وبذلك تصبح المعادلة أن هناك قطعة سلاح مهربة مقابل كل 6 أو 8 أفراد.
ولا يخفي علينا أن أنفاق غزة سهّلت دخول أنواع متقدمة من السلاح وعربات الدفع الرباعي وناقلات الجنود وأنواع متقدمة من الصواريخ والمتفجرات شديدة التدمير، وأن بعض أنواع هذه الأسلحة والذخائر ليس متوفرا لدى شرطتنا أو جيشنا.
إن إحكام السيطرة على حدودنا وتأمين البلاد والعباد من الخطر الآتى من الخارج يؤدي بطبيعة الحال إلى استمرار النجاح في المحافظة على مشروع الدولة الوطنية في عصر الإرهاب التكفيرى المدعوم من الخارج.
تأمين حدود مصر مسألة حياة أو موت

Read Previous

خسائر ست سنوات عجاف

Read Next

نحو فهم أعمق للنموذج الغربي

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x