لماذا مصر؟ لماذا شعب مصر؟ لأنها أرض الحضارة، ولأنها معقل التاريخ البشري.. ليس بالوطن العربي أو الشرق الأوسط بل في العالم، ولذلك فالإرهابيون لا يريدون لمصر أن تنشر نور حضارتها، يريدون تحطيم تلك الحضارة وآثارها وإرثها البشري.. مصر هي القادرة على مواكبة حضارة العالم الحديث.
لذلك لا يريدون لمصر أن تنهض بنفسها أو غيرها.. لأنه من الصعب أن تحكم بلدا بعد خوضها للحرب والدمار.. بل إن الحرب هينة لأن بدايتها ونهايتها معروفة ومعلنة، ولكن مكافحة الإرهاب هي بمنزلة حرب شعواء ضارية ضد أشباح الإرهاب والشر الهائمة والغامضة.
مصر تتحمل تبعة استمرار إراقة الدم، وعلى الدول العربية بسياستها أن تعمل معها على وضع حد للمذابح، التي تجري بسبب الإرهاب، وعليها أن تعي كيفية تسيير دفة الأمور ببلدانها، لأن تكلفة الدمار عالية، وتكلفة الجهل باهظة، وتكلفة التقاعس عن أداء الواجب وعدم الامانة جدا جدا غالية، وتكلفة الوقوف بوجه خصوم وأعداء أقوياء مهمة عسيرة، ولكن على المؤمنين ببلدانهم وربهم أن يعوا كذلك بأرواحهم أن الإباء والحرية هما صفتان لهم لأن مصيرهم بالنهاية إلى الله عز وجل الذي خلقنا جميعا.
أقدم عزائي للإخوة المصريين، أقباطا ومسلمين، فالدماء التي سالت وتسيل هي دماء مصرية، ولتتردد صيحة الهلال والصليب في شتى أنحاء مصر كالصدى الذي يجتاح العالم، وليزرع المصريون الدهشة على وجه الإرهابيين والإرهاب.
اللهم اجعله خيرا:
لغة الحوار هي ما نفتقده بتلك الأيام للتواصل بين الأجيال، وسعدت بقيام رئيسة جمعية الصحافيين الأستاذة فاطمة حسين العيسى بعقد جلسة للحوار المفتوح معها، لتجمع فيها أشهر الصحافيين والأقلام للمناقشة والاطلاع على تجربتها الثرية بعالم الصحافة والإعلام يوم الثلاثاء (11 ابريل2017) في مركز الشيخ جابر.