نبدأ من وصول الرائد إسماعيل أحمد بهبهاني إلى أرض الوطن بسلامة الله ورعايته بعدما استكمل علاجه في الخارج، لن أخوض في الكثير مما قام به الرائد إسماعيل بهبهاني من عمل بطولي أثناء تأدية واجبه تجاه وطنه ومجتمعه، فما قام به وما يقوم به زملاؤه ورؤساؤه من جهد وعمل لحماية كل مواطن على أرض الكويت هو ما جعلني اليوم أكتب تلك السطور لمن يملك القرار!
أتحدث عن رجال الداخلية بعيدا عن الرتب العسكرية وتصنيفها، فكلماتنا تجمع جميع أسود الداخلية وأمن الكويت، فرجل الداخلية هو أمني وسندي وحمايتي، ذلك الرجل الذي يعمل على مدار 24 ساعة دون أن ينظر ما هو المقابل ولا يلهث وراء مناصب، فقط يقوم بواجبه بما أقسم به أمام الله «الله.. الوطن… الأمير» تلك هي رسالته وذلك هو مبدؤه أمن الوطن وحماية مجتمعه.
لمن يملك القرار.. أبناؤنا وإخواننا وأباؤنا، كل أسرة كويتية لها فرد في ذلك الجهاز الأمني الذي يسهر على راحتنا دون أن يمل ولا يكل، ألم يأت الوقت لأن تتغير بعض القوانين الخاصة لأسود الداخلية ونخص «المادية والأمنية»؟
في يوم ما كنت جالسة في أحد المستشفيات أنتظر الدور وإذ بأحد الضباط يجلس بجانبي وأثناء انتظارنا تبادلنا الحوار ومن ضمن الأسئلة التي طرحتها عليه: كم راتبك؟ وإذ بي أتلقى صفعة عندما سمعت المبلغ! عفوا يا من يملك القرار إن أستاذ الجامعة المبتدئ الذي يعمل بالساعات الجامعية المحددة له وفق اللوائح والقوانين الجامعية المعتمدة يتقاضى أضعاف ما يتقاضاه رجال الداخلية، بل عندما يقوم أستاذ الجامعة بالعمل الإضافي لساعات محددة وأيام محددة يتقاضى ما بين ألف وألفين وها هو حمايتي ضابط الداخلية يسهر من أجلنا دون أن يتقاضى أو ينظر ما هو المقابل فقط ما يجمعنا ميثاق وقسم تعهد به أمام الله بأنه يكون عينا ساهرة وأمنا لنا، واليوم وجب على من يمتلكون القرار أن ينظروا لرواتب أسود الداخلية دون النظر لبدلات أو مناصب قيادية، فكلماتنا تسلط الضوء على الراتب الأساسي الذي لابد أن يوازي بل يضاعف أعضاء هيئة التدريس أو يتساوون برجال القضاء.
قد يندهش البعض بأني أطالب من يملك القرار بأن يؤمن أسود الكويت وهم الأمن والأمان لنا ! نعم ففي الآونة الأخيرة لاحظنا البعض وهم قلة يقومون بالتشهير برجال الداخلية عبر وسائل التواصل دون أدلة وإذا افترضنا وجود أدلة فلماذا لا يقوم «المغرد» بتقديمها للجهات المعنية للتحقيق فيها؟ أما التشهير فهو ظاهرة مرفوضة من مجتمعنا لأن رجال الأمن هم أمن الكويت فمن يقوم بضرب أمن الكويت من خلال التشهير والأقاويل فهو يضرب الكويت، واليوم نطالب ممن يمتلك القرار أن كل من يتفوه ويشهر بأسود الداخلية يعاقب بل أتى الوقت بأن أسود الداخلية تكون لهم حصانة تحصنهم وتحصن أمن الكويت.
مسك الختام: قد نختلف كثيرا ولكننا نتفق في شيء واحد هو «حب الكويت»، هذا ما يجمعنا ونعمل من أجله على الدوام، حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.