لم يمر أسبوع واحد على أكاذيب الإخوان وافترائهم على الإمارات وتزوير الحقائق فيما تقوم به الإمارات في سقطرى اليمنية إلا وجاء الرد محايدا من بعيد، فقد أعلنت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تصدر الإمارات دول العالم في تقديم المساعدات التنموية الإنسانية لعام 2016 نسبة إلى دخلها القومي للعام الثالث على التوالي، إذا الإمارات رقم واحد في تقديم المساعدات في العالم وليس في سقطرى.
قد عمل الإخوان المتأسلمون طوال الأيام الماضية على تشويه صورة الإمارات التي تقوم بمساعدة المحتاجين في سقطرى، وقاموا بتأليف الأكاذيب التي لم تنطلِ على أحدٍ، لكن كشفت سوء نياتهم وقبح أعمالهم، وهكذا دائما تأتيهم الردود عملية وقاصفة يقفون أمامها عاجزين عن الكلام، لقد كشفت الأيام سلوك الإخوان الشرير، فهم لا يكتفون باستغلال أموال التبرعات التي يجمعونها، وإنما يتعمدون تشويه صورة كل من ينافسهم في مساعدة المحتاجين سواء أكانوا أفرادا أو منظمات أو دولا.
بالنسبة لي وللكثيرين ممن يعرفون الإخوان لم أفاجأ بذلك الهجوم، ففكر الإخوان معروف، والمساعدات الإنسانية بالنسبة إليهم فرصة كبيرة ومساحة مهمة للعب والتلاعب بالناس واستغلالهم الفقراء والمحتاجين والاستفادة من ذلك في المستقبل، ولا شيء يغضبهم بقدر أن تعمل الإمارات أو غيرها من الدول والمنظمات، وتنجح في تقديم المساعدات للمنكوبين وللمحتاجين في العالم، فلطالما أرادوا أن يكون هذا الدور حكرا عليهم، ولا يريدون أن يقوم به غيرهم، وهذا ليس حبا في الخير والأجر والثواب – كما يدعون – وإنما لكسب ولاء وتبعية الفقراء لفكرهم وضمان تأييدهم لأعمالهم، وليس أدل على ذلك من انتخابات الدول العربية والإسلامية التي شارك فيها الإخوان وكشفت للجميع هذه الحقيقة المرة، وكيف أنهم استغلوا كل من ساعدوهم سابقا وطالبوهم بدعمهم، والمثير للسخرية أن الإخوان يجمعون الأموال من الناس والمتبرعين والمحسنين ومن صناديق الزكاة ومن الدول أيضا ويأخذونها ليقدموها للمحتاجين وللمنكوبين باسم جماعتهم!.
لقد كانوا يعتقدون أن سقطرى لهم، وكانوا يريدون أن يأخذوا «الجائزة»، وأن يتم تقديم المساعدات باسمهم وبواسطتهم، لكن الإمارات سبقتهم وساعدت الجميع هناك، كما تساعد أي محتاج في أي مكان في العالم، حيث أعلن أمس صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عن حملة كبرى لمساعدة الشعب الصومالي، والإمارات مستمرة في هذا النهج دون أن تنتظر من وراء مساعدتها شيئا، ولا تمتلك أي أجندة خفية أو شروطا مقابل تلك المساعدات، ولا تطلب من الدول أو الأشخاص أي فوائد أو مصالح من وراء مساعداتها غير خير واستقرار الشعوب، وهذا عكس ما يريده الأشرار.