• نوفمبر 25, 2024 - 12:46 مساءً

الجبري: التوجيه .. الإعلام والتقنيات .. الأمن المجتمعي 3 محاور لخطة مواجهة الفكر المتطرف

أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزير الدولة لشؤون البلدية محمد الجبري ان «الأوقاف» استطاعت ان تترجم التوجيهات السامية لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد بأن تكون الكويت منارة من منارات الوسطية من خلال إستراتيجية انتهجتها لنشر ثقافة وفكر الوسطية.
وكشف الجبري عن وضع خطة واضحة المعالم لمواجهة الفكر المتطرف، من خلال ثلاثة محاور أساسية: محور التوجيه ومحور الإعلام والتقنيات والمحور الثالث يتعلق بالأمن المجتمعي.
جاء ذلك في حوار مع صحيفة الأنباء وتعيد «الخليج» نشر أجزاء منه للاهمية:
] بداية كيف تقيمون دور وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي ومواجهة ظواهر العنف والتطرف والإرهاب؟
ـ لله الحمد قطعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية شوطا كبيرا في نشر الفكر الوسطي وتأصيله كمنهج أساسي للشريعة الإسلامية، وتحركت في أكثر من اتجاه لتفعيل الشراكة المجتمعية والعمل الجماعي لمواجهة الظواهر التي طرأت على مجتمعاتنا، واستطاعت «الأوقاف» ان تترجم التوجيهات السامية لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد بأن تكون الكويت منارة من منارات الوسطية من خلال إستراتيجية انتهجتها لنشر ثقافة وفكر الوسطية، واستطاعت الوزارة من خلال اللجنة العليا لتعزيز الوسطية أن تنجز العديد من المشاريع الفكرية والثقافية والتوجيهية وتقيم الأنشطة والفعاليات الداعمة لهذا المنهج كالمحاضرات الجماهيرية التوجيهية ومشروع زيارة دواوين الكويت، ومشروع الدورات العلمية لشرح وثيقة وسطية الإسلام ونبذ العنف، بجانب تنفيذ سلسلة من المحاضرات لطلبة المدارس عن «الوسطية الصحيحة»، بالإضافة إلى اقامة سلسلة من الندوات العلمية للتحذير من مخاطر العنف والإرهاب، وكذلك اقامة ملتقى فقه الدعوة من منظور وسطي، ونفذت كذلك سلسلة الخطب المنبرية التي خصصت لجمهور المصلين عن الوسطية، فضلا عن الخطوة الرائدة في تشكيل لجنة من أهل العلم والدعاة الثقات لمقابلة ومناصحة المتأثرين بالفكر المتطرف، ولجنة أخرى لمراجعة مناهج إدارة الدراسات الإسلامية، وقدمت الوزارة دورة علمية موجهة لمدرسي التربية الإسلامية بوزارة التربية، وأقامت ملتقى تطوعيا للمشاركة في مواجهة الفكر المتطرف، كما قدمت العديد من المقاطع التلفزيونية المصورة والإذاعية للتوعية من مخاطر التطرف والعنف، وتبنت كذلك حملة توعوية أخرى بعنوان «خلك وسطي» وغيرها من الأنشطة الفاعلة والمشاريع التي أتت بحمد الله ثمارا طيبة.
] ننتقل إلى دور ادارة الوسطية التابعة لمكتبكم، ما رؤيتكم للتعامل مع هذه الإدارة وتطوير آلية عملها؟
ـ فكرة تأسيس مركز الوسطية كانت ترجمة عملية لتوجيهات صاحب السمو الأمير، بأن تكون الكويت منارة من منارات الوسطية من خلال استراتيجية لنشر ثقافة وفكر الوسطية، وتنفيذا لهذا البند في الاستراتيجية تشكلت اللجنة العليا لتعزيز الوسطية بقرار مجلس الوزراء رقم (833) لسنة 2004م، ولله الحمد النجاحات التي حققها مشروع الوسطية الكويتي بلغت أصداؤه أروقة الأمم المتحدة وهي من اكبر المؤسسات الدولية التي تعنى بالسلم العالمي مما يدل على نجاح المشروع وأهميته وأن المجتمعات الإسلامية في حاجة ماسة لهذا المشروع الذي يبرز سماحة الإسلام ويصون بلادنا من الوقوع في شرك الغلو والتطرف والإرهاب، وهناك تأكيد من القيادة العليا في الكويت على ضرورة تفعيل دور اللجنة العليا لتعزيز الوسطية، بوضع خطة واضحة المعالم لمواجهة هذا الفكر المتطرف، ولدينا مشروع خطة جديدة ومحاور استراتيجية لمواجهة هذا الفكر وكيفية معالجة الواقع الذي نحن فيه من خلال ثلاثة محاور أساسية محور التوجيه ومحور الإعلام والتقنيات والمحور الثالث يتعلق بالأمن المجتمعي، ولذلك أرى أهميته وضرورة الاستمرار في أداء رسالته.
] كيف تنظرون إلى الدور الذي تقوم به مساجد الكويت من خلال خطب الجمعة الندوات والمحاضرات؟
ـ نعلم أن دور المسجد مهم جدا في حياتنا بل قل ان شئت ان المسجد هو محور حركة الحياة والتوجيه لمجتمعاتنا، وهو نقطة ارتكاز للفكر الوسطي المعتدل ولذلك نحن في الوزارة نعمل جاهدين إلى ترشيد الخطاب الديني من خلال المسجد وإلى تعزيز الدور التوجيهي والدعوي للمساجد حسب رؤية الوزارة، وكذلك الاستخدام الأمثل لتوجيه أنشطة المساجد نحو نشر الفكر الوسطي المعتدل والاستفادة من خطبة الجمعة والدروس والخواطر الدينية بها لتوجيه المجتمع نحو الفكر المتزن، ووضع منظومة متكاملة للدروس والخواطر الدينية بالمساجد لتعزيز مفاهيم الوسطية في المجتمع بما يوائم القيم والسلوك المستهدف في ظل أحكام الشريعة.
] كم بلغ عدد الأئمة الكويتيين حاليا وهل هناك امتيازات جديدة لزيادة الإقبال على الوظائف الدينية؟
ـ لدينا 40 إماما وخطيبا كويتيين معينون بالوزارة، وعلى بند المكافأة 204 أئمة وخطباء، ومن الأئمة المعينين 59 إماما كويتيا، وعلى بند المكافأة 351 إماما كويتيا، أما وظيفة مؤذن فلدينا من الكويتيين المعينين فيها 12 مؤذنا ومن المكلفين 178 مؤذنا، أما على بند المكافأة في وظيفة خطيب فلدينا بالوزارة 54 خطيبا كويتيا، وبالرغم من أن وزارة الأوقاف حريصة كل الحرص على استقطاب الأئمة المعينين، ونعمل وفق التوجه العام للدولة من الاعتماد على الكوادر الوطنية وإتاحة الفرص امام الشباب الكويتي، لكن المشكلة في وظائف الأوقاف (إمام ـ أو مؤذن ـ أو خطيب) معروف انها من الوظائف الطاردة وليست الجاذبة، وقد بذلنا جهودا كبيرة لإقناع الشباب الكويتي وخاصة من خريجي الشريعة ان ينضموا إلينا وأوجدنا لهم من المحفزات الكثيرة لجذبهم، فجعلنا اقتصار مكافآت الدروس على الأئمة الكويتيين المعينين، واقتصار منح السكن للائمة المعينين سواء كانوا كويتيين او غير كويتيين دون المتطوعين.
] كيف تقيمون دور الوزارة في الحد من العشوائية التي تعاني منها شركات تسيير رحلات العمرة؟
ـ قامت الوزارة ولله الحمد بالحد من ظاهرة حملات الحج غير المرخصة، ومكاتب تنظيم العمرة غير المرخصة، والتي كانت تمارس عملها بعشوائية دون تنظيم مما كان له أثر سيئ على جمهور المتعاملين وصل الى حد وقوع البعض فريسة للتحايل أو النصب، فقامت الوزارة وفق القانون رقم 1/2015م بشأن تنظيم حملات الحج والعمرة والقرارات واللوائح المنظمة له للحد من تلك الظاهرة بتنظيم ممارسة نشاط الحج والعمرة.
] قبل فترة تم الحديث عن تطوير شامل لمراكز الدراسات الإسلامية ودور القرآن الكريم وتوسيع دورها في خدمة كتاب الله وزيادة الإقبال عليها اين وصل هذا المشروع حتى الآن والآلية المقترحة للتطوير؟
ـ إدارة الدراسات الإسلامية إحدى الإدارات المهمة بالوزارة لأنها تلامس بما تقدمه من خدمات قطاعات مجتمعية كثيرة سواء الشباب والناشئة من خلال السراج المنير أو كبار السن في الأترجة أو المرأة الراغبة في تعلم القرآن والعلوم الشرعية في دور القرآن الكريم التي أنشأتها وزارة الأوقاف ودور القرآن صروح مباركة تعنى بكتاب الله الكريم ترتيلا وتحفيظا وتعليما وتدريسا له ولكل ما يتصل به من العلوم الشرعية وما يتصل به من العلوم الإنسانية، وكان لها خلال هذه المسيرة المباركة الكثير من العطاءات والإنجازات، ولعل من أهمها: زيادة الوعي الديني بشكل عام، ونشر العلم الشرعي لدى شرائح مختلفة من المجتمع، وفئات متعددة ومتنوعة من حيث المستوى العلمي والثقافي والاجتماعي.
هذه الدور تستوعب نحو (30000) ثلاثين ألف دارس ودارسة من الراغبين في حفظ وتلاوة وتعلم القرآن الكريم وعلومه.
تخرج الآلاف منها على مر السنين ممن أتموا السنوات الدراسية المقررة سواء من النظام المطور أو معهد القراءات أو ممن حضر الدورات الشرعية والعلمية أو ممن حفظ القرآن الكريم كاملا أو أجزاء مناسبة منه.

Read Previous

د.أفراح الصراف لـ الخليج : «الصباح» تشهد نقلة نوعية في الخدمات الصحية بفضل المشروعات الجديدة

Read Next

صاحب السمو يكرم الفائزين بجائزة الكويت الثامنة لحفظ القرآن الكريم

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x