• نوفمبر 25, 2024 - 5:12 صباحًا

سمو الأمير: تعزيز مبادئ التسامح والتعايش

اكد سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على أهمية اتباع نهج التحاور والتفاهم بين كافة الأديان والثقافات لتعزيز مبادئ التسامح والتعايش بين شعوب العالم تحقيقا لنشر ثقافة المحبة والإخاء.
جاء ذلك خلال استقبال سموه بقصر بيان صباح امس الاثنين وبحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والوفد المرافق بمناسبة زيارته للبلاد.
وقام البابا تواضروس بافتتاح كاتدرائية (القديس مارمرقس الرسول) مشيدا بالعلاقات الكويتية ـ المصرية التي قال انها ضاربة في التاريخ سواء على المستوى الشعبي أو على المستوى الرسمي لافتا إلى أن الشعبين والبلدين الشقيقين يجمعهما مصير واحد.
واعرب البابا تواضروس الثاني عن سعادته بلقاء صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وعن فرحته الكبيرة بوجوده في الكويت التي تتصف بالسماحة ويتصف شعبها بالطيبة.
واشاد البابا تواضروس في كلمة ألقاها في كاتدرائية (القديس مارمرقس الرسول) بمناسبة زيارته إلى البلاد بالعلاقات الكويتية ـ المصرية التي قال انها ضاربة في التاريخ سواء على المستوى الشعبي أو على المستوى الرسمي، لافتا إلى أن الشعبين والبلدين الشقيقين يجمعهما مصير واحد.
وأضاف: «كنت أشتاق دائما ومنذ زمن طويل لزيارة الكويت التي عرفتها من خلال مجلة العربي والتي كانت بمثابة (الهدية) التي كانت تقدمها الكويت لكل المثقفين على مستوى الوطن العربي وتخاطب العقل والفكر والمعرفة في حياة الإنسان».
وأشار البابا تواضروس إلى أنه عرف وأحب الكويت من خلال (مجلة العربي) ولكن حينما زارها زاد حبه لها بشكل أكبر، خصوصا بعدما «تشرفت بمقابلة صاحب السمو الأمير ومن ثم بعض الأهالي».
وشدد قداسة البابا تواضروس الثاني على إعجابه الشديد بكاتدرائية (القديس مارمرقس الرسول) في الكويت وبأهل الكويت وشعبها وروحهم الطيبة ومحبتهم الكبيرة.
وأكد بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في العظة التي ألقاها تحت عنوان (المحبة) أنه يجب أن نحب كل الناس حتى الذين يختلفون معنا، لافتا إلى أن المحبة ليست بالكلام ولكن بالأفعال والعمل، موضحا أن الحب يتحول إلى فرح وإزالة الخوف والفزع من القلوب.
وكان السفير المصري لدى الكويت ياسر قد وصف الزيارة بالتاريخية، قائلا: إنها الزيارة الأولى لأحد باباوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للكويت، لافتا إلى أن «رعايا وشعب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الكويت كانوا ينتظرون على أحر من الجمر قدوم قداسته، كي ينهلوا من حكمته ويسعدوا بقربه»، مشيرا إلى أن «مثل هذه الزيارات التاريخية ذات طابع خاص، لكونها تأتي مرات قليلة خلال العُمر».
وأضاف: «على المستوى الشخصي، هذه المرة الثانية التي أقابل خلالها قداسته، حيث شرفت بلقائه مرة وحيدة في القاهرة خلال اجتماعه مع ضيف أجنبي كبير»، متمنيا تكرار مثل هذه اللقاءات.
وشدد على أن «الكويت بلد مضياف، وقيادته السياسية تجيد وتحسن الترحيب بالضيوف»، مؤكدا أن «حفاوة الاستقبال والاحتفاء بقدوم قداسته على مستوى عال».
وعلى صعيد العلاقات التي تجمع البلدين الشقيقين، أكد «عاطف»، «عمق جذور العلاقات الثنائية التي تربط بين الكويت ومصر»، واصفا إياها بـ «الحميمية الراسخة منذ عقود، وأنها مبنية على المصير العربي المشترك»، لافتا إلى أن «المناسبات والأحداث كافة أثبتت مدى قوة ورسوخ العلاقات، لاسيما أواصرها الممتدة العصية على الزعزعة».

Read Previous

افتتاح الملتقى الإعلامي العربي الـ 14 برعاية سمو رئيس الوزراء

Read Next

السفير البدر أمام مؤتمر طلبة استراليا: تطوير التعليم وتوفير فرص العمل

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x