• نوفمبر 23, 2024 - 3:48 مساءً

دعوة للفرح والمحبة

في ظل التناحر «الواتسابي»، من قذف وتشهير وتهديد وإساءة لسمعة البعض، وما يصدر من تصريحات نارية مقلقة ومؤلمة، من هذا النائب أو ذاك المسؤول، الأمر الذي يدعو إلى عدم الارتياح والقلق والتوتر، الذي يؤثر سلبا في نفسيات المتلقين، أيا كان موقعهم أو مركزهم أو جنسيتهم، في ظل هذه الأمور غير السارة مجتمعة، فإننا ندعو الجميع إلى فتح شبابيك المحبة، والنظر إلى الحياة في ربوع هذا الوطن الغالي انطلاقا من المصلحة العامة، وما يفيد أبناء الوطن وإخوتنا الوافدين على حد سواء، فنحن تعودنا ـ ولله الحمد ـ ومنذ عقود من الزمن الجميل على تبادل المحبة وباقات الزهور الكويتية اليانعة بدلا من الأشواك المؤلمة، التي أضحت سمة لتحركات ومتابعات الكثيرين مع شديد الأسف!
هلموا بنا نحو بحور خليجنا الأزرق الجميل، وفي جميع المواقع، للاستمتاع بلحظات تدخل إلى القلب والروح والمرافقين والحاضرين السرور والبهجة، والنظر إلى المستقبل بعين متفائلة، هدفها المزيد من العطاء والبهجة في ربوع كويتنا الغالية.
إنها لفرصة مواتية وجميلة للجهات المعنية بالدولة، كوزارة الإعلام، على سبيل المثال لا الحصر، لإقامة منتديات وملتقيات ومهرجانات للفرح، ولجميع أهل الديرة وللجاليات، حتى نشعر جميعا بالمحبة والسعادة تغمر القلوب وتبعد عنا وعنهم الهم والغم.
وعلى جهات الاختصاص في وزارة الداخلية، «الجرائم الإلكترونية»، ان تزيد من جرعة نشاطها ومتابعتها للمتسببين بنشر الشقاق والفتنة بين أبناء الوطن الواحد، وان تعمل منذ اللحظة على وضع فرمانات صارمة وقوانين للحد من ظاهرة نشر الفتن والأخبار الكاذبة الملفقة.
دعوة لجميع المحبين والأوفياء، من أبناء هذا الوطن، مواطنين ووافدين، إلى زرع بذور المحبة والوفاء والولاء لوطن العطاء، والابتعاد كلية عن كل ما من شأنه تكدير صفو الخاطر، وزعزعة الأمن والتشهير بالآخرين، عن طريق استخدام مفتاح «الدليت» في الموبايلات كافة، كلما وصلهم خبر مقلق أو مفبرك، عندها نضمن عودة الابتسامات والإخاء إلى صفوفنا جميعا.
وقديما قالوا «اللسان ليس عظما لكنه يكسر العظام»، وسلامة عظامكم من الكسر، وسلامة قلوبكم من الهم والغم، والله يطول بأعماركم ويديم عليكم السعادة والفرح والمحبة في ربوع وطن النهار وتحت ظل الرعاية السامية لأمير الإنسانية.
• آخر الكلام
خبر مقلق + إشاعة محزنة + مواجهة قوية + ديليت من الموبايل والراس = فرح ومحبة.

Read Previous

محمد بن زايد .. معلم المعلمين

Read Next

المنتجون ـ وحدهم ـ يصنعون التاريخ

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x