مهما مارس البعض عملية تزييف الحقائق وذهب بعيدا في خياله المريض ورسم صورة مشوهة عن مفهوم الحريات في وطننا الكويت فان ذلك التدليس لن يدمر الا صاحبه، باختصار شديد اللعبة باتت واضحة ومختلف فئات وطوائف المجتمع الكويتي ادركوا ابعادها وادركوا ما يدور خلف الستار من ممارسات هي ابعد ما تكون عن همومهم وقضاياهم.
هنالك نغمة جديدة عمل البعض على اطلاقها على الساحة السياسية منذ سنوات عنوانها سجناء الرأي.. عنوان كبير وكأنه يتحدث عن دوله بوليسية قمعية لا عن الكويت التي نعرف فيها بعضنا البعض، ولكن هنالك الكثيرين ممن تتطلب مصالحهم واجنداتهم خلط الحابل بالنابل وكيل الاتهامات لهذا وذاك، اننا نقولها وبمنتهى الدقة والصراحة ان الكويت لم تعرف يوما ما يطلق عليهم سجناء الرأي، كما لم تعترف يوما بما يسمون بزوار الفجر، ولطالما قدمت الكويت نموذجا رائعا في الحريات تثني عليه شعوب المنطقة من الخليج الى المحيط، ولكن الحاصل اليوم هو ان البعض يريد ان يجعل من المتمردين على القوانين والنظم والمتطاولين على نصوص الدستور واحكامه يريد ان يجعل منهم سجناء رأي وهم في واقع الحال ابعد ما يكونون عن النضال والكفاح الوطني واقرب ما يكونون الى الاسفاف والتجريح، ولا يمكننا ان نتخيل حتى انه وفي بريطانيا مهد الديموقراطية يسمح بانتهاك الاعراف والمبادئ والقوانين تحت مسمى حرية الرأي!!
خلاصة القول لهذا الوطن قائد يؤمن بالديموقراطية وبحرية الرأي والفكر، متمرس في إدارة الازمات ومتمكن في ايجاد الحلول المناسبة والعبور إلى بر الامان، وعند اي ازمة مهما بلغت شدتها يؤكد سموه على تمسكه بالديموقراطية والثوابت الدستورية، فشاء البعض ام ابى الكويت وطن الحريات تحت ظل اميرنا وقائدنا ورمزنا صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد.