كتب: وليد المطيري
اشاد وزراء ونواب وشخصيات عامة بزيارة قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية للكويت واصفين اياها بـ «التاريخية»، مؤكدين انها تجسد عمق ومتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين مصر والكويت على كافة المستويات، مشددين على أن الكويت قيادة وشعبا كانت ولا زالت سباقة فى إعلاء راية المحبة والإخاء والإنسانية بين جميع البشر.
بداية قال الدكتور يوسف الإبراهيم مستشار صاحب السمو الأمير أن الكويت حكومة وشعبا رحبت بضيف الكويت الكبير البابا تواضروس الثاني في بلده الكويت.
وقدم التعازي الحارة لضحايا الحادثين الأثمين وقال الإبراهيم: أننا نثق أن قداسة البابا تواضروس سوف يكون له دور في تجاوز الأزمة التي يعيشها العالم العربي من قتل باسم الطائفة والدين، معربا عن أمله أن يكون الوطن العربي لجميع الأديان والطوائف وان يكون احترامنا، مبنيا على ما نقدمه لخدمة بلادنا وأوطاننا وأن الحكمة يجب أن تسود وقداسته خير من يقود هذه الحكمة باذن الله.
من جهته اكد وزير التربية الدكتورد محمد الفارس ان زيارة قداسة البابا تواضروس للكويت تاريخية فهذه الزيارة تعد من الزيارات المهمة في تاريخ الكويت البلد المنفتح على الجميع كما أن الكويت من أوائل الدول في المنطقة التي استضافت الكنائس على أراضيها وفتحت أبوابها لجميع الطوائف والمعتقدات وهذا ما جبل عليه أهل الكويت في التلاحم والتواصل مع الآخر.
من جهته قال رجل الأعمال مهندس مجدي قمبر بكل الفخر والسرور شهدنا فرحة زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني إلى دولة الكويت الحبيبة ضيفا عزيزا على صاحب السمو الأمير البلاد.
وأضاف: أن ما حدث في مصر من تفجير كنيسة هنا وهناك الهدف مها ضرب مصر وأسقاط الدولة المصرية وليس الأقباط فحسب وهي محاولات فاشلة لزعزعة المجتمع ولكن لن يتمكنوا أبدا.
وطالب مجدي قمبر بضرورة ذهاب شيوخ الأزهر إلى الكنائس المعتدي عليها ووقوفهم هناك معلنين أن هذه كنائسهم وبيوتهم حتي نغلق الطريق أمام من يخططوا لنا أن نكون عراق اخرى أو سورية ثانية.
وقال: هناك منظمات تقوم بالتخطيط لتنمية الفتنة الطائفية بصور مختلفة لذلك لا يوجد سلاح يقي أي مجتمع من الفتنة الطائفية الا الوحدة الوطنية التي هي بمثابة السد المنيع في وجه كل من يريد تفتيت المجتمع والدولة لان هناك من يخطط للتفرقة بين أبناء المجتمع الواحد.
بدوره رحب النائب احمد نبيل الفضل بقداسة البابا تواضروس الثاني وقال: ان هذه الزيارة تعزز العلاقات القوية بين الكويت ومصر، مؤكدا ان دولة الكويت بلد المحبة والسلام.
واشار الفضل إلى ان اول كنيسة مصرية بنيت في المنطقة كانت في الكويت وهذا فخرا لنا كوطن وشعب، موضحا ان دولة الكويت فتحت عقلها وقلبها لمختلف الشعوب والثقافات والاديان منذ البدايات وضربت اروع الامثلة في التسامح وقبول الآخر واعلاء قيم الوسطية.
اما رجل الاعمال عبدالمحسن أبو الحسن فقال ان زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني للكويت بدعوة سامية من صاحب السمو الأمير كانت خطوة مهمة في مثل هذه الظروف التي تمر بها المنطقة ولاسيما عندما التقى «أمير الانسانية» سمو الشيخ صباح الأحمد مع قداسة البابا تواضروس الثاني بابا وبطريرك الكرازة المرقسية في الشرق الاوسط وبلاد المهجر لذلك فهذا اللقاء الكبير بين القمتين لم يكن لصالح المنطقة فحسب بل شمل بلدانا عربية كثيرة.
امين عام الجالية المصرية المساعد الأسبق عبدالمنعم نور قال: نحن سعداء جدا بالزيارة البابوية للكويت بلد المحبة والسلام والتعايش المشترك.
واشار عبدالمنعم نور إلى ان مواقف قداسة البابا تواضروس الثاني الوطنية والانسانية في خضم الاحداث الارهابية تؤهله بقوة للحصول على جائزة نوبل للسلام فهو نموذج للحكمة والحنكة والصبر وفوق هذا وذاك فهو مثال للمواطن المحب لبلده وشعبه.
وأضاف: ان دولة الكويت لا مثيل لها في العالم من ناحية البرلمانات المتعددة المتمثلة في الدواوين المنتشرة في ارجاء مناطق الكويت، مشيدا بالحرية التي يعيشها المجتمع الكويتي.
من جانبه اشاد مدير مستشفى هادي العم فهد الميلم بزيارة البابا تواضروس الثاني في الكويت، وقال: ان الكويت منذ نشأتها وهي بلد منفتح على الجميع وهذه الزيارة البابوية للكويت هي دليل ناصع على انفتاح الكويت على الآخر من مختلف الثقافات والمعتقدات، ولاسيما ان المسيحية دين سماوي نؤمن به كما ان قداسة البابا تواضروس من الشخصيات الهادئة والحكيمة والمؤثرة فاهلا به بين اهله احبائه.
ومن جانبه اكد الوزير الأسبق عبدالله المحيلبي اهمية زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني للكويت التي عبرت عن عمق العلاقات المتميزة بين البلدين وبعثت برسالة للعالم اجمع بأن كويت الانسانية نموذج للتسامح والتعايش السلمي.