قلد سفير فرنسا لدى الكويت كريستيان نخلة رئيس مجلس إدارة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية لولوة صالح الملا وسام جوقة الشرف بدرجة ضابط.
وفي حفل أقامته السفارة الفرنسية بهذه المناسبة في ديوان الملا، أعربت رئيسة مجلس إدارة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية لولوة صالح الملا عن شكرها للسفير الفرنسي والجمهورية الفرنسية لتقليدها هذا الوسام الرفيع، مضيفة: انه لشرف لي أن أحظى بهذه الثقة الغالية والتقدير من بلد صديق له مكانة خاصة في نفسي وله تراث حضاري عريق، ومنه انطلقت مبادئ الحرية والمساواة والإخاء والتي تشكل اليوم الدعامات الرئيسية لحقوق الإنسان في العالم وتبناها آباؤنا وهم يضعون دستور الكويت عام 1962، حيث تجسدت بالمادة 29 من الدستور التي تقول بوضوح «الناس سواسية في الكرامة الإنسانية وهم متساوون لدى القانون في الحقوق والواجبات العامة».
وأشارت إلى أن هذه المادة شكلت مرتكزا وعونا للمرأة الكويتية في المطالبة بتمكينها من جميع حقوقها السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتحقيق النجاحات، مشيرة إلى أنه ليس غريبا أن تنفرد فرنسا دون غيرها من الدول في الاحتفاء بالمرأة الكويتية وتكرمها وتمنحها هذا العدد من الأوسمة.
وذكرت انها طوال مسيرتها لم تكن تعمل منفردة بل كانت دائما ضمن مجموعة من نساء تصدين بإخلاص للمطالبة بتمكين المرأة من جميع حقوقها، خصوصا من خلال الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية.
وقالت: أحيي مؤسسات الجمعية ورائدات الحركة النسائية في الكويت ومن بينهن الأخت العزيزة لولوة القطامي، وكذلك أحيي عضوات مجلس الإدارة وجميع عضوات الجمعية فللجمعية ولهن جميعا هذا الوسام والتكريم ولجميع نساء الكويت اللاتي حرصت فرنسا على الاحتفاء بهن هذا العام.
ومضت قائلة: أما ما يخصني شخصيا من هذا التكريم والوسام فإنني أقدمه بامتنان للشخص الذي وقف معي طوال مسيرتي عونا وسندا ومشجعا وتعلمت منه الكثير وهو زوجي «بوبدر» أحمد النفيسي.
صديقة عظيمة من جانبه، أكد سفير فرنسا لدى البلاد كريستيان نخلة أن لولوة الملا صديقة عظيمة لفرنسا وللسفارة الفرنسية، مشيدا بمسيرتها المميزة المكرسة بالكامل للدفاع عن حقوق الإنسان في جميع أشكالها.
واستعرض السفير الفرنسي سيرة ذاتية عن حياة لولوة الملا، موضحا أن المرأة الكويتية كان لها دور بارز في مرحلة الغزو العراقي.
وقال: ان لولوة الملا لعبت دورا فعالا في المجتمع المدني للحصول على حقوق التصويت للمرأة الكويتية، وفي العام 1999 كان عليها المناورة لرفع القضية الأولى أمام المحكمة الإدارية للطعن في عدم دستورية قانون الانتخابات الذي يحرم المرأة من الحق في التصويت والحق في ترشيحها لمختلف الانتخابات في البلاد، وبعد الفوز في هذه المعركة القانونية، حصلت المرأة على حق التصويت في العام 2005.
واشارت إلى ان وسام جوقة الشرف الوطني هو اعلى وسام شرف فرنسي وأحد الأوسمة الأكثر شهرة في العالم، كما أن هذا الوسام الذي تم إنشاؤه من قبل الإمبراطور نابليون الأول يمنح، نيابة عن رئيس الدولة، لمكافأة المواطنين الأكثر استحقاقا في جميع القطاعات.