• نوفمبر 22, 2024 - 2:35 صباحًا

المحمد: الاحتفاء بالبابا تواضروس حق تفرضه أواصر العروبة التي تربطنا بمصر

أشاد سمو الشيخ ناصر المحمد بجهود البابا تواضروس الثاني المستمرة في تكريس هذه التسامح والمحبة والقيم الإنسانية، ليس على مستوى جمهورية مصر الشقيقة ولا على مستوى أتباع الكنيسة القبطية فقط، انما في محيطنا العربي والدولي.
وأعرب سموه للبابا تواضروس عن مؤازرته في مواجهة الارهاب الغاشم الذي نال من الكنائس، وقال «اننا إذ نشارككم الأسى ونعزيكم في مصابكم الأليم، فإننا على ثقة بأن قيادة دينية من أمثال قداستكم قادرة على اجتياز الصعاب من اجل أداء دورها الديني والروحي بين المؤمنين».
وكان سمو الشيخ ناصر المحمد قد اقام في قصر الشويخ مأدبة غداء على شرف بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الـ 118 قداسة البابا تواضروس الثاني والوفد المرافق له، وذلك بمناسبة زيارته للبلاد.
ورحب سمو الشيخ ناصر المحمد في كلمة ألقاها بالبابا تواضروس «ضيفا عزيزا على الكويت وشعبها»، مبينا ان هذا الاحتفاء «ليس مجرد احتفاء بصاحب السلطة الروحية التي ترعى ملايين الاقباط في مصر والسودان وليبيا والحبشة وتمتد إلى معظم بلاد العالم، انما هو احتفاء بخليفة القديس مرقس الذي كان احد الرسل السبعين الذين اختارهم نبي المسيحية واطلقهم لنقل البشارة».
وأضاف «أهلا وسهلا بك يا صاحب القداسة من ارض الكنانة إلى ارض الكويت»، موضحا ان «الاحتفاء بك هو حق تفرضه أواصر العروبة التي تربطنا بمصر».
وذكر سمو الشيخ ناصر المحمد انه «في هذا العصر الذي صار فيه كوكب الأرض صغيرا واصبحت الحروب خبرا يوميا تبثه وكالات الانباء، واصبح العنف ظاهرة تمزق المجتمعات، وصار الابرياء عرضة للجرائم يصبح دور رجال الدين ضرورة لازمة لإعادة التوازن لعصرنا».
وبيّن ان «الاختلالات في حياتنا المعاصرة انما هي نتيجة الفقر في الجانب الروحي لدى الانسان، وهو فقر يقود إلى الانانية والجشع وضعف الضمير وهو فقر لا يواجه بالغذاء والمال انما يواجه بإيقاظ الضمائر وابقائها نابضة، ويواجه بتكريس الرابطة الانسانية بين البشر ونشر السلام والمحبة».
ولفت إلى الدور الكبير الملقى على عاتق رجال الدين في مواجهة الانحرافات «فهم الذين يخترقون قلوب الناس لتوجيه تلك المعاني بالشكل الصحيح»، مضيفا «لهذا فنحن بحاجة لأمثالكم يا قداسة البابا لمواجهة الاختلالات في حياتنا المعاصرة ومعالجتها وإعادة الاعتبار للجانب الروحي لدى الانسان».
وأشار سمو الشيخ ناصر المحمد إلى انه «رغم المخاطر التي تحيط بكوكبنا الا اننا نعيش في عصر غير مسبوق، إذ حولتنا وسائل الاتصال إلى سكان قرية واحدة، وجعلت المعارف المختلفة في متناول اليد، واصبح الناس بمختلف دياناتهم ومذاهبهم وطوائفهم وجنسياتهم يتخاطبون ويتحاورون على مدار الساعة، واصبح لزاما علينا ان نقبل بالاختلاف ونؤمن بالتعايش بين الاديان والثقافات المختلفة».
وأضاف انه يتحتم علينا «أن نبني ارضية من التعاون على اسس من الثقة والاحترام ومكافحة الفوارق الاجتماعية وصيانة كرامة وحقوق الاطراف، وان نتعاون ونعمل معا في المجالات المشتركة بيننا، ولعل ابرزها منظومة القيم الانسانية كضمان حقوق الانسان وسلامته وقيم التسامح والمحبة ومساعدة الفقراء ونجدة المعوزين وإسعاف المنكوبين».
وتوجه سمو الشيخ ناصر المحمد بالشكر للبابا تواضروس الثاني «على جهودكم المستمرة في السعي لتكريس هذه المعاني، ليس على مستوى جمهورية مصر الشقيقة ولا على مستوى أتباع الكنيسة القبطية فقط، انما في محيطنا العربي والدولي».
وذكر «اننا تابعنا حكمتكم وحلمكم وتماسككم في مواجهة الارهاب الغاشم الذي نال من كنائسكم، واننا إذ نشارككم الأسى ونعزيكم في مصابكم الاليم، فإننا على ثقة بأن قيادة دينية من أمثال قداستكم قادرة على اجتياز الصعاب من اجل أداء دورها الديني والروحي بين المؤمنين».
ودعا سمو الشيخ ناصر المحمد، الله العلي القدير «ان يجعل هذا المصاب آخر الاحزان وان يحفظ جمهورية مصر الشقيقة من كل مكروه.

Read Previous

وزير الداخلية يستقبل رئيس التحرير

Read Next

البابا تواضروس الثاني: الكويت تتميز بطيبة وسماحة شعبها

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x