يتفضل سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد وضيفه رئيس جمهورية تركيا رجب طيب اردوغان، بوضع حجر الاساس لمشروع المطار الجديد مبنى الركاب 2، اليوم الثلاثاء 9 مايو.
وقالت الادارة العامة للطيران المدني في موقعها على الانترنت ان مشروع مبنى الركاب الجديد من المقرر أن يزيد مطار الكويت الدولي إلى حد كبير في القدرات وإنشاء محور جوي إقليمي جديد في الخليج، مبينة أن الأهداف الاستراتيجية للمشروع هي إنشاء مبنى وفق احدث ما توصل إليه العلم من تقنيات، والذي سوف يوفر أعلى مستويات الراحة للركاب ويضع معيارا بيئيا جديدا لمباني المطارات.
وقالت: ان تصميمه يعكس مزايا المكان ويستجيب للجوانب المناخية في واحدة من أشد البيئات المأهولة حرارة على سطح الأرض، كما أن التصميم مستوحى من الأشكال والمواد المحلية.
واوضحت الادارة : يحتوي تصميم مبنى المطار على هيئة تتألف من ثلاثة أجنحة متناظرة من بوابات المغادرة، تمتد كل واحدة منها مسافة 1.2 كيلومترا وكل هذه الواجهات تمتد من مساحة مركزية ارتفاعها 25 مترا، على الجانب الآخر فإن هذه المساحة الشاسعة من مبنى المطار يوازيها تصميم يحظى بقبول عال على الصعيد البشري – ولسهولة الاستخدام تم الحد من تغيير الطوابق.
وتماشيا مع التوجهات الحضارية، تقرر أن يتم البناء تحت مظلة سقف واحد تتخلله فتحات زجاجية لها خاصية تصفية ضوء النهار بينما تصرف الإشعاع الشمسي المباشر، تمتد المظلة لتوفر ظلا ظليلا لمساحة المدخل التي هي مدعومة بأعمدة مستدقة من الخرسان – أشكالها الانسيابية العضوية مستلهمة من التباين بين صلابة الحجر وشكل وحركة القوارب الشراعية التقليدية في الكويت.
واشارت إلى ان من أهداف المشروع الحصول على المعيار الذهبي في معايير الريادة في الطاقة والتصميم البيئي ـ إنه يهدف إلى أن يكون أول محطة ركاب في العالم تبلغ هذا المستوى من الاعتماد البيئي، إذ يوفر الهبكل الخرساني كتلة حرارية ويغطي السقف رقعة كبيرة من اللوحات الضوئية للاستفادة من الطاقة الشمسية.
لقد تم وضع تصميم رئيسي مرن للموقع بحيث يكون مبنى محطة الركاب ذا موقع استراتيجي قابل للتوسع مستقبلا، وسوف يستوعب المطار مبدئيا نحو 13 مليون راكبا سنويا مع إمكانية التوسع ليزيد العدد إلى 25 مليون مسافر واستيعاب 50 مليون راكب مع مزيد من التطوير.
وكان وكيل وزارة الأشغال العامة المساعد للمشاريع الإنشائية غالب صفوق قد أكد أن مطار الكويت الجديد المزمع إنشاؤه سيكون من أفضل المطارات على مستوى العالم بما يحتويه من مميزات وخصائص متفردة تؤهله للحصول على المركز الذهبي في الريادة والتصميم والمحافظة على الطاقة والبيئة ، مبينا أن الوزارة حرصت على أن يتم استخدام عناصر جديدة في المشروع مثل نظام التكييف المتطور والحديث والاستفادة من الإضاءة الطبيعية وتدوير المياه المستهلكة والِإستفادة منها في ري الأشجار والمزروعات وكذلك الاستفادة من الطاقة الشمسية لتوليد 10 في المائة من احتياج المطار للكهرباء.
بدورها قالت مجموعة اوكسفورد بيزنس جروب ، في تقرير سابق لها، ان المسؤولين في الكويت حققوا تقدما مهما حول التحديثات والتوسعات التي طال انتظارها بمطار الكويت الدولي من خلال التوقيع على عقد بقيمة 4.4 مليارات دولار، مؤذنا بإطلاق اعمال الإنشاء في المبنى رقم 2 بالمطار.
وأضافت المجموعة البريطانية المتخصصة بالإعلام والنشر ان المعنيين بصناعة الطيران وقطاع المشاريع يبدون تفاؤلا كبيرا حول التوسعة، والذي دلل على نية الحكومة المضي قدما في ترسية مشروعات مرافق أخرى في المطار لمواجهة الطلب المتزايد، وذلك كجانب من اهدافها الأوسع نطاقا والتي وردت في الخطة التنموية الخمسية 2015- 2020.
وأوضحت المجموعة ان من شأن المبنى الجديد زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار من 7 ملايين مسافر سنويا الى 25 مليون مسافر بحلول عام 2022. وتقدر الإدارة العامة للطيران المدني ان عمليات التوسعة المستقبلية قد تنتهي بزيادة طاقة مطار الكويت الدولي إلى 50 مليون مسافر سنويا.
مزايا مهمة
ومضت المجموعة الى القول ان المحطة الجديدة المقرر الانتهاء من بنائها في عام 2022، ستستوعب جميع أنواع الطائرات من خلال 51 بوابة بزيادة عن عدد البوابات الحالي للمطار البالغ 21 بوابة، وسيكون المبنى قادرا على استقبال 21 طائرة من طراز ايرباص a380 في وقت واحد.
وأشارت الى ان المبنى الجديد سيتكون من 5 مستويات احدها تحت الأرض والأربعة الاخرى فوق الأرض ويشتمل على 120 كاونتر لاستقبال المسافرين وعلى نظام نقل الأمتعة الذي سيكون مؤهلا للتعامل مع 2930 قطعة في الساعة.
ومن المتوقع ان توفر هذه التوسعة مزايا مهمة للقطاع الصناعي، حيث ان تشييد المبنى سيحتاج الى اكثر من مليون متر مكعب من الخرسانة وما يزيد على 100 ألف طن من الفولاذ.
مشروعات عديدة
وقالت المجموعة انه من اجل تسهيل الوصول الى المبنى الجديد، فانه سيتم انشاء طريق جديد يربط بين شارع الملك فيصل السريع رقم 51 والدائري السابع، كما ان ثمة خططا يجري بحثها لإنشاء خط مترو جديد يربط بين مركز مدينة الكويت والمطار الذي يقع على مسافة 15 كيلومترا خارج المدينة.
تعاظم الحركة
ومن اجل استيعاب العدد المتعاظم للمسافرين والحركة الجوية، فقد وقعت الإدارة العامة للطيران المدني في الآونة الأخيرة سلسلة من العقود المتعلقة بالطيران، بما في ذلك اتفاقيات نقل جوي مع كل من دولة الإمارات وتركيا.
حقائق وأرقام
ـ لمرحلة الأولى: سيتم استيعاب 13 مليون مسافر سنويا
ـ المرونة لزيادة العدد إلى 25 ملون مسافر سنويا ومن ثمة زيادة توسيع نطاق وتمكين محور اقليمي جديد في منطقة الخليج لخدمة 50 مليون مسافر سنويا.
ـ مدرج قابل للتوسيع لاستيعاب بين 30 – 51 مدرجات اتصال في مرحلته الأولى.
ـ منطقة المهبط كافية للسماح بوقوف سيارات ومبنى المواصلات العامة ومرافق المهبط الأخرى مثل المكاتب ومقر الإدارة العامة للطيران المدني.
ـ سقف المظلة يمتد إلى 60 مترا.
ـ تقليل مسافة المشي إلى حد أدنى مسافته أقل من 600 متر من نقطة المركز إلى نقطة النهاية لمبنى المطار.
ـ تتألف خارطة المطار حاليا من مدرجين متوازيين (من المقرر بناء مدرج ثالث) و مبنيين للمسافرين ومنشأة صيانة ثقيلة ومرفق شحن و مزرعة وقود وقاعدة المبارك للقوات الجوية الكويتية.
ـ منطقة مخصصة لفندقين لمنطقة الترانزيت
مساحة الموقع:
ـ تقسيم المساحة الكلية في منطقة المهبط سوف يكون حوالي 150 هكتار وحوالي 360 هكتار لمنطقة المدرجات.
مساحة البناء: 140.000 متر مربع
ارتفاع المبنى: يصل إلى 39 مترا.
عدد الطوابق: مبنى محطة الركاب له أربعة طوابق فوق الأرض و تحت الأرض طابق واحد.
البرنامج: بدء العمل في الموقع عام 2012
الهيكل: يتكون هيكل السقف الخرساني من 78 قطعة محيطية و 12 قطعة هيكلية داخلية.
الكسوة: واجهة نموذجية: واجهة زجاجية 45 متر تحميها مظلة.
الاستدامة: نسعى إلى أن نكون أول صالات ركاب في العالم تحقق المركز الذهبي في الريادة في الطاقة والتصميم البيئي.
بنية خرسانية توفر كتلة حرارية والسقف يشمل رقعة كبيرة من اللوحات الضوئية للاستفادة من الطاقة الشمسية.
إجراءات السفر والتعامل مع الأمتعة:
ـ 120 كاونتر لإجراءات سفر 13 مليون مسافر سنويا.
ـ 180 كاونتر لإجراءات سفر 25 مليون مسافر سنويا.
ـ أجهزة للتعامل مع حقائب وأمتعة 13 مليون مسافر سنويا قادرة على التعامل مع وقت الذروة بمعدل 2.930 حقيبة بالساعة.
ـ أجهزة للتعامل مع حقائب وأمتعة 25 مليون مسافر سنويا قادرة على التعامل مع وقت الذروة بمعدل 5.390 حقيبة بالساعة.
ـ سيور الأمتعة طولها نحو 6 كيلومترات.
ـ أطقم فرز الأمتعة عالية السرعة طولها نحو 1.5 كيلومتر.
ـ أنظمة فحص الأمتعة تتضمن الفحص والتخزين الحيوي والفرز.
ـ وصلات إلى المطار ومواقف للسيارات.
ـ مبنى المطار الجديد سيكون له منفذ وصول المهبط الجديد من الجنوب حيث أن هناك طريق جديد يربط بين طريق الملك فيصل السريع 51 والطريق الدائري السابع.
ـ هناك مخطط لإنشاء مترو يربط المطار بوسط مدينة الكويت.