الخليج 
قالت وكيلة وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح ان اختيار الكويت عاصمة للشباب العربي 2017، يزيد من مكانتها كمنارة للازدهار ويجعل منها قبلة للشباب العربي .
واشارت الشيخة زين، خلال المؤتمر الصحافي الذي أقيم في مكتبة الكويت الوطنية للاعلان عن فعاليات «الكويت عاصمة الشباب العربي»، إلى أن وزارتها أصغر الوزارات سنا في كادرها وطاقمها بمعدل أعمار 25 سنة، ولا يتجاوز عدد العاملين فيها 150 موظفا من مختلف الأطياف، يعملون من أجل تنمية المجتمع وإذكاء روح الأخوة والصداقة العربية على أرض الكويت أرض التعايش والتسامح والتلاقح الثقافي والفكري.
وعبّرت الصباح عن الفخر «بتحقيق الكويت مكانة مميزة ومتقدمة في المؤشرات الدولية الخاصة بتنمية الشباب، وارتقاءها أخيرا من المرتبة 110 إلى المرتبة 56 عالميا في مدة قياسية».
وذكرت أن وزارة الدولة لشؤون الشباب تأسست برعاية سامية من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، مؤكدة أن سموه حريص على توسيع وتعميم مشاركة الشباب في مختلف جوانب التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية والبيئية، والتعامل معهم على أنهم طاقة فاعلة ومدخل للتغيير وبوابة للمستقبل، ومن هذا المنطلق جاءت التوجيهات بانطلاق الكويت عاصمة للشباب العربي 2017 برعاية أبوية سامية من سموه بمشاركة الدول العربية الشقيقة والصديقة.
بدوره، اعتبر الوكيل المساعد لقطاع تنمية المشاريع مشعل السبيعي ان «اختيار الكويت عاصمة للشباب العربي 2017 مسؤولية كبيرة، وعلينا بذل كافة الجهود لتنمية الشباب وإبراز طاقاتهم وطموحاتهم وأحلامهم»، مشيرا إلى أن هناك العديد من الفعاليات والأنشطة بمشاركة جهات رسمية وأهلية وخاصة، وموضحا أن الفعاليات ستنطلق بالملتقى الريادي الشبابي الذي يتناول كيفية تحسين مفهوم ريادة الأعمال بين الشباب العربي، ويتم فيه على مدار ثلاثة أيام استعراض تجارب خاصة بريادة الأعمال في الكويت.
وأضاف أن هناك الملتقى الإعلامي الشبابي الذي يركز على تشجيع الشباب لطرح الأفكار الجديدة والمبدعة في مجال العمل الشبابي على المستوى الإعلامي وفتح آفاق جديدة أمام الشباب الكويتي والعربي، ويستضيف شخصيات محلية وعربية رائدة في مجال الإعلام المعاصر الحديث، ويتم طرح مواضيع هادفة تهم الشباب العربي وتقديم ورش عمل في التلفزيون والإذاعة والصحافة، لتمكين الشباب للعمل في المجال الإعلامي، وعرض التجارب الناجحة خلال الفترة من 13 إلى 15 أغسطس. وأوضح أنه يلي ذلك مهرجان أيام المسرح الشبابي العربي، ويتنافس فيه الشباب المسرحيين العرب بهدف الارتقاء بالمستوى المسرحي الشبابي واكتشاف المواهب والإبداعات المسرحية، وإيجاد مساحة جيدة للتعارف بين الأشقاء المسرحيين العرب والتأكيد على دور المسرح كإحدى منارات الفكر والإبداع. وأشار السبيعي إلى أنه يأتي بعد ذلك الملتقى القيادي الشبابي الذي يجمع القيادات الشابة من الكويت وخارجها من الدول العربية، ويهدف إلى نشر مفهوم القيادة السياسية، الرياضية، التطوعية، الاجتماعية، الإعلام، العلوم والتكنولوجيا، ريادة الأعمال، ويتيح التعرف على هذه المفاهيم وتجارب الدول في تنمية القيادات الشابة، حيث أتت فكرة الملتقى انبثاقا من استراتيجية الوزارة التي تتضمن مجال تعزيز وتنمية وصقل وتأهيل القيادات الشابة، والتي من أهم أهدافها تبادل الخبرات في مجال القيادة، ونشر مفهوم القيادة والاطلاع على تجارب الدول المجاورة في تنمية القيادات الشابة في مختلف التخصصات.
وذكر أن من الفعاليات أيضا، منتدى الوسطية وهو ملتقى عربي لشباب الجامعات والمدارس يهدف إلى نشر مفهوم الوسطية والاعتدال بين الشباب، وهي منهج فكري وموقف أخلاقي وسلوكي، بهدف إعداد قيادات شابة وسطية الفكر والمنهج بشكل عملي لمواجهة الأفكار الدخيلة على مجتمعاتنا. وأخيرا الملتقى الثقافي الذي يأتي بالتزامن مع مهرجان «عدسة 3»، وهو ملتقى يختص بالفنون المرئية والمسموعة ويوفر مساحات مفتوحة لإقامة مجموعة من الفعاليات الفنية وعرض أعمال الشباب في مجالات فنية عديدة ومتنوعة.
من جهته، بارك الوكيل المساعد لقطاع المشاريع والمبادرات الشبابية شفيق السيد عمر للكويت وشبابها باختيار الكويت عاصمة للشباب العربي، وقال إن وزارة الدولة لشؤون الشباب تسعى دائما للعمل مع شباب الكويت لإبراز طاقاتهم وطموحهم وأحلامهم، والوصول إلى خطط وأهداف ومشاريع ملموسة ومرئية أعدت من أيدي الشباب الكويتي الخليجي العربي الطموح. وأكد أن وزارة الدولة لشؤون الشباب منذ توليها مسؤولية استثمار هذه الشريحة من أبناء الكويت على مدى الأربع السنوات الماضية، أخذت على عاتقها وضع الاستراتيجيات والخطط المدروسة بشراكة القطاع العام والخاص لتحفيز مهارات الشباب وإطلاق قدراتهم الإبداعية في جميع المجالات. وأضاف أن الوزارة تفخر بنجاحها باستقطاب أكبر شريحة من شركات القطاع الخاص تحت مفهوم المسؤولية المجتمعية، حيث قامت بإشراك القطاع الخاص في فعالياتها، ويأتي هذا تأكيدا على الشراكة بين الجهات الحكومية المعنية والقطاع الخاص والمجتمع المدني تنفيذا للوثيقة الوطنية للشباب «الكويت تسمع».
