كشف المدير التنفيذي في مكتب المستشار الوطني المحدودة، عبدالله محمد الشحي، عن مشروع مناخي لنقل كتل جليدية من القطب الجنوبي إلى ساحل إمارة الفجيرة، بهدف تحسين المناخ وزيادة كميات سقوط الأمطار في المنطقة، إلى جانب توفير المياه العذبة، وجذب السياح.
وأوضح الشحي ، بحسب وسائل الاعلام الاماراتية، أن «الكتل الجليدية سيتم نقلها من جزيرة هيرد التي تبعد ما يقارب 9000 كيلو متر عن الدولة، حيث تطفو بقربها عشرات الجبال الجليدية التي قد تصبح مصدرا للمياه العذبة في الإمارات، إذ سيؤدي ذوبان الكتل الجليدية إلى تقليل ملوحة المياه في الخليج»، مشيرا إلى أن «70 في المائة من المياه العذبة في العالم متواجدة في أنتارتيكا».
عملية النقل
وبين أن «عملية نقل الجبل الجليدي ستتم بواسطة سفن مخصصة أو من خلال سحق الجليد ونقله بواسطة خزانات عائمة مرفقة بسفن مخصصة تعمل بالطاقة النظيفة لتقليل تكاليف توصيله إلى سواحل الفجيرة لتبدأ عملية حصاد المياه في ميناء مخصص لذلك».
وفي ما يتعلق بالمحافظة على برودة الجبل الجليدي في الفجيرة، أفاد الشحي بأنه «سيتم العمل على تقنيات مبتكرة للمحافظة على درجة البرودة المناسبة»، مؤكداً أن «مشروع جبل جليدي واحد يكفي لتوفير مياه شرب لمليون نسمة لمدة 5 سنوات».
التحسين المناخي
أما في ما يتعلق بعملية التحسين المناخي، أوضح الشحي أن «الجبل الجليدي مهمّته سحب الأبخرة من البحر التي ستؤدي إلى سحب الغيوم الهائمة وسقوط الأمطار الغزيرة، حيث سيكون لهذه العملية أثر إيجابي أيضا على المناطق المجاورة بالنسبة للطقس».
وقال العضو المنتدب لمكتب المستشار الوطني المحدودة إن «المشروع الذي سيبدأ تنفيذه خلال الربع الأول من 2019، لم يطرح على حكومة إمارة الفجيرة إلى الآن»، مشيرا إلى أنه «سيتم التنسيق معها لتنفيذ المشروع بالتعاون مع مكتب المستشار الوطني وشركة فرنسية مختصة».
وأكد الشحي أن «الجبل الجليدي سيكون معلما سياحيا فريدا من نوعه لجذب السياح من جميع أنحاء العالم، لا سيما أن منظره سيكون ملفتا وفي الوقت نفسه سيساهم بشكل كبير بتحسين الطقس في الدولة».