اكد وزير الأوقاف وزير الدولة لشؤون البلدية، محمد الجبري، حرص «الأوقاف» على أن الدروس، التي ستلقى خلال الشهر، ستكون تفسيراً للآيات القرآنية المقررة في صلاة القيام، ليسهل فهمها، وتكون مصدرا للخشوع، مشيرا إلى أن الوعظ، الذي سيقدم سيشتمل على تحذير الشباب من الأفكار المتطرفة، وحثهم على ترك الغلو والتطرف، وضرورة طاعة ولي الأمر، وتأليف القلوب وتعاضدها بعضها مع بعض فيما يخدم مصالح الوطن وتقبل الآخر.
وكان الجبري قد اعلن جهوزية «الأوقاف» ممثلة في المسجد الكبير والمراكز الرمضانية، لاستقبال شهر رمضان الكريم، مبينا أن «الأوقاف» وضعت خطتها لاستقبال الشهر الفضيل، من خلال تشكيل اللجان المختصة والفرق التطوعية في المسجد الكبير أو المراكز الرمضانية الموزعة على المحافظات، كما أوضح جاهزية المسجد لاستقبال نحو 30 ألف مصل، سيتضاعف في ليلة السابع والعشرين.
وأوضح الجبري أن أكثر من 60 كاميرا ركبت لحماية ومراقبة محيط المسجد من الداخل والخارج، منها 10 كاميرات متحركة، كما سيتم توفير عناصر أمنية من الجنسين، وسيتم تركيب بوابات إلكترونية، وسيشرف على البوابات رجال القوات الخاصة، لافتا إلى أن «الأوقاف» ستجتمع مع «الداخلية»، لتنسيق الآليات لحماية المصلين، وتوفير سبل الراحة لهم أثناء أداء صلاة التراويح والقيام.
وأكد أن «الأوقاف» حريصة على اختيار القراء في المسجد الكبير، ممن لهم قبول واسع لدى المصلين، بالإضافة إلى تقديم دروس وخواطر إيمانية لعدد من المشايخ الفضلاء في كل المراكز الرمضانية، إضافة إلى أنشطة نسائية تقام خلال الشهر الفضيل، ابتداء من المسابقات الثقافية المتعددة، واستقبال الزيارات والمعتكف النسائي والدروس والخواطر النسائية الإيمانية.
وقال إن «الأوقاف» ستوفر فريقا للخدمات العامة لتجهيز المصليات الداخلية والخارجية والمرافق، والإشراف على نظافة جميع المصليات وأعمال الصيانة المدنية والتكييف والكهرباء، ومتابعة الصوتيات، والإشراف على القاعة الأميرية.
وأوضح أن الإدارة أعدت خطة للإخلاء والطوارئ للحفاظ على سلامة المصلين، بالمشاركة مع الفرق الأمنية، كما سيتواجد رجال الشرطة من الجنسين لضبط الأمن، وحركة سير المرور، ومتابعة باصات المصلين لنقلهم إلى الساحات الترابية المجاورة للمسجد، حيث تتواجد سياراتهم.
وبيّن الجبري أنه سيتم تقديم السحور للجهات المشاركة والموظفين العاملين في المسجد، إلى جانب السقاية وتوزيع المياه الباردة على جميع المصليات الداخلية والخارجية في المسجد الكبير، وأشار إلى أن عدد المتطوعين 500 متطوع على مواقع العمل، لخدمة المصلين.
وقال الجبري إن «الأوقاف» تحرص على تطبيق قيمة الشراكة مع الآخر خلال شهر رمضان، والتعاون مع وزارات «الشؤون» و«البلدية»، بشأن الفرق المتطوعة وعددها وتنظيمها، كل وفق دوره، والتعاون كذلك مع وزارة الإعلام لنقل صلاة القيام وخطب الجمعة مباشرة، وتغطية الفعاليات المتاحة، كما يتم التنسيق مع وزارة الصحة والإدارة العامة للدفاع المدني، لتوفير الأمن والسلامة والصحة الوقائية وفرق الطوارئ.
وأشار وزير الأوقاف إلى أن الوزارة اختارت عددا من الوعاظ المعتدلين لإلقاء الخواطر الإيمانية لمرتادي مسجد الدولة الكبير خلال رمضان، وأن اختيارهم يتم وفق شروط ومعايير الوزارة، إلى جانب واعظات من النساء العاملات في المسجد ليقدمن خواطر مشابهة للنساء قبل صلاة القيام.