الحملة التي قامت بها وزارة الصحة المصرية لمكافحة «فيروس سي» وبتوجيهات ومتابعة مباشرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي تؤكد ان مصر بخير وانها قادرة على خلق المستحيل طالما ان هنالك قيادة متفتحة وواعية بالدور الذي تقوم به وبحجم المسؤوليات الملقاة على عاتقها، فعند مخاطبة الرئيس السيسي لوزير الصحة والسكان الدكتور أحمد عماد الدين وحثه على الانتهاء من علاج جميع مرضي فيروس سي خلال عام واحد بدلا من عامين قائلا»بدل سنتين خليهم سنة والجيش معاك» عند هذا الخطاب الذي يفيض عقلانية وادراكا باخطار هذا المرض وانعكاساته التدميرية على الانسان واموره الحياتية يتضح لنا ان هذا القائد يحمل برنامج عمل حقيقيا وباختصار شديد يريد الانجاز ولا شيء غيره.
كلنا يعلم ان فيروس سي له انتشار واسع في مختلف القرى والمحافظات المصرية الأمر الذي يتطلب خطة عمل وجهود متكاملة تواجه هذا المرض، ومن خلال الاهتمام والحرص الشديدين من قبل الرئيس السيسي نستطيع ان نجزم بأن هذه الحملة ستحقق النتائج الايجابية المرجوة منها، فاذا كانت القيادة لديها اهداف مستقبلية ورغبة صادقة في النجاح وكانت هنالك حكومة مدركة لتلك الاهداف والخطط المستقبلية كان هنالك انجاز حقيقي على ارض الواقع.
أن الالتفات إلى هذا المرض أو اي مرض كان والحرص على مكافحته يعد بدوره سلوكا قياديا راقيا ومتحضرا يعكس النظرة الفاحصة والمشخصة لمعاناة المواطن، فالصحة تأتي قبل كل شيء ومتى ما كانت الحالة الصحية للفرد على احسن مايرام كانت الدولة برمتها على افضل حال في الانتاج والعمل والعلم، ومصر اليوم تنطلق من خلال منطلق واحد فقط لاغير هو العمل اما الكسل والثرثرة هنا وهناك فلا مكان لهما الا عند اعداء النجاح محاربي الاصلاحات والانجازات.