• يناير 22, 2025 - 4:39 مساءً

أوغلو: تركيا تقدر جهود صاحب السمو ومساعيه الحميدة لحل الأزمة الخليجية

أعرب وزير خارجية الجمهورية التركية مولود جاويش أوغلو عن تقدير تركيا لجهود صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ومساعيه المحمودة لحل الأزمة الخليجية.
وشدد أوغلو، خلال زيارته للكويت ،على أن بلاده تقف على مسافة واحدة من جميع اطراف الأزمة الخليجية ولكن هذا لا يعني ألا نقول الحقيقة، موضحا أن بلاده استمعت لكافة اطراف الأزمة وتؤكد مرارا وتكرارا أهمية الحوار كسبيل لحل النزاعات.
وردا على سؤال حول جدوى الحل الديبلوماسي للأزمة الخليجية في ظل التصعيد في المنطقة من خلال التواجد العسكري التركي في قطر والمناورات الأميركية ـ القطرية المشتركة وتعاقد قطر مع الولايات المتحدة الأميركية على شراء طائرات اف ـ 15 بقيمة 12 مليار دولار، قال أوغلو لا ارى أي تصعيد في شراء قطر طائرات حربية من الولايات المتحدة الأميركية، فمن حقها أن تشتري ما تحتاجه من سلاح في إطار الدفاع عن نفسها حالها حال باقي الدول. أما بخصوص اتفاقية انشاء قاعدة عسكرية تركية في قطر والتي تمت الموافقة عليها في مجلس الأمة التركي فهو أمر روتيني تزامن بالصدفة مع الأزمة الخليجية، لافتا إلى أن الاتفاقية الإطارية لإنشاء قاعدة عسكرية في قطر وقعت في عام 2014، بينما تم التوقيع على تنفيذها عام 2016 ولم يكن هناك وجود للأزمة الخليجية.
وكشف أوغلو أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان كان قد عرض على الجانب السعودي إنشاء قاعدة مماثلة في السعودية في نهاية عام 2015 أثناء زيارته إلى الرياض، كما عرض أن يقوم رئيسا الأركان السعودي والتركي بزيارة إلى المكان الذي ستقام عليه القاعدة في قطر، مشددا على أن الهدف من إقامة القاعدة ليس الدفاع عن قطر وإنما حماية أمن وسلامة المنطقة بأكملها، مشيرا إلى أن تركيا حاولت جاهدة إزالة كل اسباب اللبس وعلامات الاستفهام حول هذه القاعدة وعندما زار وزير الخارجية البحريني تركيا، أوضح له الرئيس التركي أن القاعدة العسكرية ليست موجهة ضد دولة بعينها ولكنها لحماية دول الخليج، مشيرا إلى ان بلاده تحاول جاهدة منع التصعيد وإيجاد حل سريع للأزمة من خلال رئاستها لمنظمة التعاون الاسلامي.
وحول وجود مواطنين كويتيين بين الارهابيين المعتقلين، قال ليس لدي معلومات عن وجود كويتيين بين الارهابيين المعتقلين لدينا، لافتا إلى أن الارهابيين الذين تم القاء القبض عليهم ينتمون إلى 125 دولة والكثير منهم ينتمون إلى دول اوروبية.
وحول عدم ذكره للإمارات ومصر بين الدول المقاطعة لقطر، أوضح أن اتصالات تركيا مع مصر محدودة، ولكنه يتحدث مع نظيره المصري في الاجتماعات الدولية، لافتا إلى أن مصر هي احد اطراف الخلاف وتسمية الإخوان المسلمين بمنظمة ارهابية في مصر هو احد اسباب الأزمة.
وتابع: ليس صحيحا ان تتم تسمية تجمع سياسي بالإرهابي، فالاخوان المسلمون يشاركون في حكومة التحالف في تونس وفي المغرب ايضا، وكذلك في الكويت يأخذون اماكنهم في المجلس والحكومة وفي البحرين وعمان أيضا، وتسمية هؤلاء الناس بالإرهابيين غير صحيح، مشددا على أن بلاده لا ترى في جماعة الاخوان المسلمين او حماس مجموعات ارهابية.
وفيما يتعلق بالإمارات زرت أبوظبي في إبريل الماضي، كما قام وزير خارجيتها بزيارة تركيا، ونحن لا نفرق بين دول الخليج ابدا وهدفنا الأساسي ان تجلس الدول الأربع مع قطر إلى طاولة الحوار لإيجاد حل للأزمة، موضحا أن بلاده تنتظر أن تقدم الدول الاربع الوثائق التي تثبت تورط قطر، معربا عن أمله في أن تكلل جهود صاحب السمو الأمير بالنجاح.
ونفى أوغلو ان يكون هناك تطابق بين وجهات النظر الإيرانية ـ القطرية، مضيفا ان قطر تختلف مع إيران في قضايا اليمن وليبيا والعراق وسورية، وتسير في نفس الاتجاه الذي تسير فيه تركيا والسعودية، في حين أن بعض الدول الإسلامية ومنها مصر تدعم روسيا وإيران.
وعن تدويل الازمة الخليجية بتدخل اطراف اوروبية والولايات المتحدة وانقرة، أشار إلى أن حل هذه الأزمة يكمن في هذه المنطقة من خلال ما قام به صاحب السمو الأمير ومساعيه المحمودة كقائد محايد يحظى باحترام الجميع وهو محايد، لافتا إلى انه إذا لم تتمكن الأطراف الخليجية من حل الأزمة فيما بينهم، فمن غير المقبول اللجوء إلى الخارج لأنه سيؤدي إلى تفاقم المشكلة لتصبح فتنة.
وعن علاقة بلاده بالولايات المتحدة الأميركية، أوضح أن تركيا لديها علاقات جيدة مع الإدارة الأميركية الحالية أفضل من الإدارة السابقة.

Read Previous

الأمين العام للأمم المتحدة: دعم كامل للكويت لحل الأزمة الخليجية

Read Next

صاحب السمو والملك عبدالله بحثا التوصل إلى حلول سياسية لأزمات المنطقة

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x