مجددا يثبت رجال الإطفاء انهم يبذلون ارواحهم للحفاظ على مقدرات الكويت حيث قاموا بعمل شاق مساء الجمعة الماضي لاخماد حريق مروع في منطقة شرق كاد يتسبب في كارثة.
وقالت الإدارة العامة للاطفاء الكويتية إن الحريق الهائل الذي اندلع في المبنى قيد الإنشاء بمنطقة «شرق» خلف خسائر مادية كبيرة جار حصرها عن طريق مراقبة تحقيق حوادث الحريق التي فتحت تحقيقا لكشف ملابساته وأسبابه.
وأضافت الإدارة في بيان صحافي أن 12 فرقة إطفاء قوامها 180 رجل إطفاء تمكنوا من إخماد الحريق والسيطرة عليه وتسبب بإصابة 3 من رجال الإطفاء.
وأوضحت أن مركز العمليات لديها تلقى بلاغا في تمام الساعة 3.15 مساء يفيد باندلاع الحريق في المبنى قيد الإنشاء الذي تبلغ مساحة مسطح بنائه 380 ألف متر مربع.
ولفتت إلى أن التحدي الأكبر الذي واجه رجال الإطفاء خلال تعاملهم مع الحادث هو عزل النيران عن أحدى المباني العالية الملاصقة للمشروع حيث امتد الحريق إلى ثمانية مبان مجاورة بسبب سرعة الرياح وقد تصدى لها رجال الإطفاء في وقت قياسي وتمت الاستعانة بصهاريج المياه من إطفاء الحرس الوطني وشركة نفط الكويت لعدم وجود فوهات في المنطقة.
وبشأن الأضرار التي خلفها الحادث أفادت الإدارة بوقوع خسائر مادية كبيرة جار حصرها عن طريق مراقبة تحقيق حوادث الحريق التي فتحت التحقيق لمعرفة ملابسات الحادث أما الإصابات البشرية فقد جرى إرسالها لتلقي العلاج في المستشفى الأميري.
ونقلت الإدارة في البيان عن مديرها العام الفريق خالد المكراد شكره وتقديره للجهات المشاركة في عملية إخماد الحريق والسيطرة عليه بدءا من وزارات الداخلية والصحة والإعلام وإطفاء الحرس الوطني.
وأشارت إلى أن التعامل مع الحريق تم بقيادة الفريق المكراد ونائب المدير العام لقطاع المكافحة اللواء جمال البليهيص وبمتابعة من وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح للاطمئنان على سلامة اخوانه رجال الإطفاء.
وشهد موقع الحادث حضور وكيل الحرس الوطني الفريق الركن المهندس هاشم الرفاعي ونائب المدير العام للاطفاء لقطاع تنمية الموارد البشرية اللواء مهندس خالد التركيت ونائب المدير العام للشؤون الإدارية والمالية اللواء صالح الأنصاري ونائب المدير العام لقطاع الوقاية بالوكالة العميد خالد فهد ومدير العمليات المركزية العميد طارق السبتي ومدير العلاقات العامة والإعلام العقيد خليل الأمير ومديري إطفاء المحافظات والوقاية وبعض قيادات إطفاء الحرس الوطني.
من جانبه أشاد النائب طلال الجلال بالجهود التي قام بها رجال الاطفاء في اطفاء الحرائق، التي تزايدت بحد يتطلب التشديد في اجراءات الأمن والسلامة.
وقال الجلال في تصريح له «إن ما قام به رجال الاطفاء في اطفاء حريق شرق والسيطرة عليه في وقت قياسي كما الحال في تعاملهم مع حريق مبنى بنك الائتمان يضرب به المثل».
وطالب الجلال بصرف مكافأة لرجال الاطفاء نظرا للدور الرائع الذي يقومون به، حيث سطروا أروع أنواع الأمثلة بتعريض أرواحهم للخطر من أجل انقاذ الآخرين.
ودعا الجلال إلى اتخاذ الاجراءات اللازمة لتوفير الأمن والسلامة، خاصة في المباني قيد الانشاء، والتي لوحظ في الآونة الأخيرة كثرة الحرائق بها.
وفي ختام تصريحه، قال الجلال موجها حديثه لرجال الاطفاء «شكرا لجهودكم وشكرا لتضحياتكم فقد سطرتوا أروع أمثلة الاخلاص في العمل… فلكم منا كل الشكر والتقدير».