قام وزير الصحة د.جمال الحربي بجولة تفقدية على مستوصفات مدينة سعد العبدالله التابعة لمنطقة الجهراء الصحية لمتابعة سير العمل والاطمئنان عليه.
وذكر د.الحربي في تصريح صحافي على هامش الجولة أن هذه الزيارة تعد ضمن سلسلة من الزيارات التي يقوم بها على المستشفيات والمراكز الصحية للاطلاع على سير العمل، مؤكدا على التوسع في الزيارات خلال الفترة المقبلة للتواصل مع المرضى والوقوف على المعوقات وعلاجها.
وبين الحربي ان الزيارة التفقدية شملت 3 مراكز للرعاية الصحية الأولية في مدينة سعد العبدالله في القطع «2 و5 و10»، لافتا الى انه تم خلالها متابعة أعمال الموظفين من إداريين وممرضين وأطباء، وصيادلة، فضلا عن انه تم الالتقاء ببعض المراجعين والمرضى لسماع ملاحظاتهم، ووضع الحلول المناسبة لحلها.
الى ذلك تعتزم وزارة الصحة بدء علاج أسنان المسنين في جميع المناطق الصحية بالمنازل.
وقالت مصادر صحية مطلعة إن قطاع طب الأسنان بالتنسيق مع إدارة خدمات كبار السن سيتصل بالمسنين لعمل الفحوص اللازمة لأسنانهم.
وأوضحت أن هذه الخدمة انطلقت في مركز كيفان لطب الأسنان في منطقة العاصمة الصحية وحققت نجاحا كبيرا، ثم رأت الوزارة تعميمها في جميع المناطق الصحية.
وأكدت أن قطاع طب الأسنان انتهى من تحديد فرق العمل التي ستقوم بعمل زيارات منزلية لكبار السن لتقديم الفحص والعلاج اللازمين في المنازل.
وأشارت المصادر إلى أن هذا المشروع يمثل نقلة نوعية في مجال صحة الفم والأسنان وخطوة غير مسبوقة لهذه الشريحة العمرية بهدف تسهيل حصولهم على خدمات صحة الفم والأسنان الوقائية والعلاجية والتركيبات والرعاية التخصصية، إضافة إلى تشخيص أسباب آلام الأسنان وعلاج حالات الطوارئ.
من جانب اخر تنسق وزارة الصحة خليجيا لتكوين شبكة للمدن الصحية على مستوى دول مجلس التعاون، وصياغة خطة استراتيجية موحدة نحو التوسع في تطبيق المبادرة على مستوى دول المجلس.
وقالت مصادر صحية مطلعة إن وزارة الصحة بدأت الاتصال بنظيراتها في دول مجلس التعاون لإنجاز هذا المشروع، مشيرة إلى أن وزارة الصحة عرضت تدريب المتخصصين في دول الخليج من القائمين على تطبيق مبادرات المدن الصحية في تلك البلدان.
وأضافت المصادر أن الوزارة أنشأت اللجنة الوطنية لتطبيق مبادرة المدن الصحية، لافتة إلى أن سيتم العمل على بناء الشراكات بين القطاعات المختلفة في الدولة للعمل التكاملي والبناء لاعتماد المدن والمناطق ضمن الشبكة الاقليمية للمدن الصحية بما يتضمنه ذلك من قوانين وسياسات وقرارات تدعم الصحة وتكامل الموارد البشرية والمادية والادارية، إذ سيتم تطبيق برنامج توعوي متكامل يشتمل على محاضرات وورش عمل في المحافظات المختلفة لنشر أهمية مفهوم المدن الصحية.
وأوضحت أن نسبة الإنجاز في مشروع تطبيق مبادرة المدن الصحية في الكويت قدرت بـ50 في المئة لعام 2016-2017، إذ لم تحصل أي منطقة حتى الآن على الاعتماد كمدن صحية.
وأشارت إلى أن العمل جارٍ الآن لاعتماد منطقة اليرموك مدينة صحية، بعد التقييم هذا العام، وأن عدد المناطق المسجلة بالمبادرة 9 مناطق هي: اليرموك والعديلية والرحاب ومبارك الكبير والزهراء والسرة وضاحية جابر العلي والعيون وعبدالله المبارك، في حين تبنت 12 منطقة المبادرة ولم تسجل حتى الآن في شبكة المدن الصحية العالمية، وهذه المناطق هي: قرطبة والقادسية وصباح السالم والأحمدي والفيحاء والخالدية ومشرف وسعد العبدالله والمنصورية والوفرة السكنية والصديق والنعيم.
وتعد «المدن الصحية» مبادرة عالمية ذات مرجعية وتطبيقات محلية تسعى لتحريك المجتمع نحو تحديد أولوياتها والاستفادة من إمكانياتها الخاصة المادية والتطوعية في مسعى لتطوير المجتمع. وهناك 80 معيارا يتم الارتكاز عليها، لمن يريد المشاركة في المبادرة. وتعتبر وزارة الصحة هذه المبادرة أداة فعالة في تعزيز صحة المجتمع، وتحسين الخدمات والرعاية الصحية والتنمية المستدامة.
وتهدف مبادرة المدن الصحية التي بدأ عدد من الدول تنفيذها إلى إيجاد مجتمع صحي ملتزم بتحسين صحة أفراده عبر تمكين قطاعاته من تكامل الجهود وتوحيد الرؤى لبناء جبهة داخلية مستقرة قادرة على تسخير الموارد التي تكفل أفضل فرص العيش الكريم.