الخليج 
قال وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل امس الاثنين إن بلاده تدعم جهود الوساطة التي يقوم بها سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد للتوصل إلى حل للأزمة الخليجية.
وأضاف غابرييل في اتصال هاتفي أجراه مع نظيره البحريني الشيخ خالد بن أحمد قبيل بدء جولة خليجية تشمل السعودية والإمارات وقطر والكويت إن «الحكومة الألمانية تدعم بقوة الجهود التي يبذلها أمير الكويت من أجل حل الأزمة والعمل المشترك للحفاظ على الأمن والسلم في المنطقة».
وذكر «أهم شيء نحتاجه الآن هو حوار جاد بين أطراف الأزمة من أجل التوصل لحلول بناءة من خلال المفاوضات».
وكانت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ناشدت أطراف الأزمة بالتهدئة واللجوء إلى الحوار من أجل التوصل لحل يرضي جميع الأطراف.
وتأتي جولة الوزير الألماني قبيل اجتماع سيعقده وزراء خارجية السعودية والإمارات والبحرين ومصر غدا الأربعاء في القاهرة لبحث الخطوات المقبلة حيال الأزمة الخليجية.
ووافقت السعودية والامارات والبحرين ومصر على طلب سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الأحد الماضي على تمديد المهلة الخاصة والمقدمة لقطر لمدة 48 ساعة.
وكان وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن وصل إلى الكويت امس الاثنين حاملا رسالة خطية من امير قطر الشيخ تميم بن حمد إلى سمو الأمير تتضمن الرد الذي تم إعداده في وقت سابق على قائمة المطالب الجماعية المقدمة عن طريق دولة الكويت في أواخر الشهر الماضي.
ومن جانبه أكد السفير الأميركي لدى الكويت لورانس سيلفرمان أن بلاده تؤيد الجهود التي تبذلها الكويت للتوسط في الخلاف بين قطر والدول الأربع (السعودية ومصر والإمارات والبحرين)، مشيرا إلى ضرورة حل هذا الخلاف في أقرب وقت ممكن عن طريق الحوار الديبلوماسي.
وحض سيلفرمان، الدول المعنية بهذا الخلاف على ترك الفرصة مفتوحة للتفاوض، داعيا جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس لإيجاد حيز للتوصل إلى حل عادل للخلاف.
ورأى أن الولايات المتحدة وحلفاءها وشركاءها أقوى عندما يعملون معا من أجل هدف واحد مشترك، هو وقف الإرهاب ومواجهة التطرف، مشيرا إلى ان بلاده مستمرة في الاتصال الوثيق مع جميع الأطراف ودعم جهود الوساطة التي يبذلها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
وقبل ساعات من انتهاء مهلة الـ10 أيام، أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري محادثات هاتفية مع نظيره الالماني زيغمار غابريال، جرى خلالها التركيز على الأزمة بين قطر والدول الأربع.
وقال الناطق باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد إن شكري قدم عرضا مستفيضا للأسباب التي دفعت القاهرة إلى اتخاذ قرار قطع علاقاتها الديبلوماسية مع قطر، وما تكبدته بلاده من خسائر على مدار السنوات الماضية، «نتيجة للتدخلات القطرية السلبية في الشأن المصري الداخلي».
وتعليقا على التسريبات التي رجحت عقد لقاءات بين قادة الدول الأربع في الساعات القليلة المقبلة، أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة الدكتور طارق فهمي احتمال عقد مثل هذه اللقاءات، لافتا أيضا إلى إمكانية أن يكون هناك لقاءات ثنائية أو غيرها، مع إمكانية أن ينضم إلى المحادثات قادة عرب آخرون.
وثمن الاكاديمي المصري جهود سمو أمير الكويت من أجل تقريب وجهات النظر، مشيرا إلى أنه في حال عدم التوصل إلى حلول فهناك توقعات بتحركات «اقتصادية وسياسية وديبلوماسية»، قد تتخذ من قبل دول المقاطعة تجاه الدوحة.
