تداولت الصحف البريطانية والعالمية خبر مساهمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، ومساعدته سكان قرية تقاطع جودولفين البريطانية في مقاطعة كورنوول، في شراء كنيسة قديمة في القرية، لتحويلها إلى مركز اجتماعي يجمعهم ببعضهم بعضا.
وقال أعضاء في جمعية القرية إنهم قرروا أن يطلبوا المساعدة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في رسالة بالبريد الإلكتروني ليقدم لهم منحة مالية لتكملة قيمة المبنى الذي يبلغ سعره نحو 90 ألف جنيه استرليني، وتفاجؤوا عندما وصلهم الرد إيجابا من دبي.
حاول أبناء القرية جمع المبلغ أولا، إلا أنهم لم يتمكنوا إلا من جمع نحو 25 ألفا فقط. وكان المبنى سابقا عبارة عن كنيسة أعلنت رئاستها في لندن إغلاقها في العام 2015 وعرضها للبيع، ما دعا الأهالي لجمع بعض المال لشراء المبنى.
وتقدم أحد أعضاء جمعية القرية بوافر الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على هذا العمل الإنساني النبيل، موجها دعوة لسموه لزيارة القرية وقتما يشاء، مؤكدين أنه سيلقى ترحيبا كبيرا حينها.
وتناولت العديد من الصحف البريطانية الخبر على نطاق واسع، مشيدة بالمنحة التي قدمها سموه، حيث قال موقع «بزنس انسايدر يو كيه» إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أنقذ عبر المساهمة التي قدمها، المبنى من الوقوع في أيدي مستثمرين، أو ملاك كانوا سيحولونه إلى أغراض أخرى، وهو المكان الذي يستغله الأهالي في القرية كمركز غير رسمي لجمعيتهم القروية.
فيما قالت شبكة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» على موقعها الإلكتروني إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قدم هذه المساهمة بعد أن فقد أهالي القرية الأمل في شرائها، وكان سموه الملاذ الأخير لهم، بسبب أن قريتهم تتشارك في اسمها جودولفين مع إسطبلات الخيول العالمية المشهورة التي يملكها.
ونقل موقع «The Week UK» البريطاني شكر القرويين لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وامتنانهم العميق لمساعدتهم في الحفاظ على المبنى في حوزتهم، بعد أن كانوا يأملون شراءه وتحويله إلى مركز لأنشطتهم الاجتماعية، داعين سموه إلى زيارة القرية في أي وقت يشاء، لكي يعبروا له عن وافر تقديرهم للخطوة التي قام بها بمساعدتهم على شراء المبنى وتحويله إلى مركز اجتماعي.
وتناول أيضا موقع «Cornwall» البريطاني الخبر مستعرضا بعضا من أهم إنجازات وسمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وقالت في تقريرها عن الخبر إن سموه يعتبر من أكثر القادة شعبية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يبلغ عدد متابعيه على «تويتر» أكثر من 8.14 مليون متابع، وهو من قال إن كلمة «مستحيل» لا وجود لها في قاموسه.
من جانبه تناول موقع صحيفة الـ «تليجراف» الشهيرة الخبر، واصفة إياه بأنه عمل إنساني نبيل من شخصية طالما كانت عونا للناس في جميع أنحاء العالم عبر المؤسسات الخيرية التي تحمل اسمه. واستعرضت صحف ومواقع عالمية أيضا الخبر، مشيدة بما قام به سموه، حيث قال موقع «Asian Image» إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أنقذ أهالي القرية من فقدان أهم ما يجمعهم في القرية، وهو المبنى الذي كان في السابق كنيسة.
بدوره أشاد رئيس مجلس إدارة مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي الدكتور حنيف حسن القاسم بالمبادرة الإنسانية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التي تضمنت مساهمة سموه المالية لسكان إحدى قرى مقاطعة كورنوبل في جنوب بريطانيا لشراء كنيسة في قريتهم وتحويلها إلى مركز اجتماعي.
وأكد القاسم أن المبادرة تعكس رؤية واعية لقيادة متميزة تقدم مبادرة نوعية وعملية في نشر قيم التسامح والتعاون والتكافل بين الشعوب واحترام معتقداتها وجنسياتها.
وأوضح أن مبادئ الاسلام المتمثلة في التسامح ونبذ العنف وحرية العقيدة وكيفية التعايش والتعاون مع الآخر تشكل رؤية مستقبلية لقيادة الدولة الرشيدة امتدادا لفكر المؤسس الراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».
وأشار القاسم إلى حرص القيادة أيضا علي مشاركة وتواصل الأجيال من أبناء الوطن ودعم أفكارهم وتشجيعهم على تبادل الخبرات والاستعانة بالتقنيات العصرية مما أسهم في تعزيز الوعي نحو تطوير مفاهيم الهوية الوطنية والتعاون الإنساني من خلال الانفتاح على ثقافات الشعوب وتقديم الفكر الصحيح والقيم الحقيقية للدين الإسلامي.