تعي ?ش ?سلطنة عُ ??م ??ان نه ?ضة كبيرة في ظ??ل �إنج ??? ازات
تحققت في مختلف مجالات الحياة ال ?سيا ?سية والاقت ?صادية
والاجتماعية والتنموية التي و ?صلت بال ?سلطنة �إلى م ?صاف
الدول المتقدمة، وذلك
خم ?سة عقود من العمل والبناء والتنمية، قادها جلالة
ال ?سلطان قابو ?س بن ?سعيد، منذ توليه دف ??ة القيادة في
العام 1970 ، حيث نقل ?سلطنة عُمان نقلة كبيرة، جعلها
تقفز قفزات هائلة في م ?سيرة التقدم، بما جعلها ت �أتي الآن
في المراتب الأولى على م �ؤ ?شرات التطور، على ال ?صعيدين
ا إ لقليمي والعالمي.
لقد ك ??ان �إيم ??ان ال ?سلطان قابو ?س بن ?سعيد بالإن ?سان
العُماني، ويقينه ب أ�نه هو ?صانع التنمية، كما أ�نه هو غايتها
في النهاية، مفتاح النجاح و ?سلم الرقي في هذه ?سلطنة عُمان.
ولأننا ممن اعتادوا على زيارة ال ?سلطنة ال ?شقيقة، والتوا ?صل
الدائم مع أ�هلنا هناك، ف �إننا ما بين زي ??ارة و �أخ ??رى، نلم ?س
ب �أنف ?سنا كيف تتطور عُمان، وكيف ت ?سنى لها �أن تحقق ما
حققته من إ�نجازات كبرى، وتبني ما بنته من م ?شاريع عملاقة،
إ�لى الحد ال ??ذي يجعل زائرها ي ??درك بو ?ضوح �أنها تخل ?صت
من عقدة «المورد الوحيد » للدخل، الذي ي ?شكل هاج ?سا و أ�رقا
?شديدين لمعظم دول المنطقة، ول ?سائر دول العالم المنتجة
للنفط. فمن الوا ?ضح تماما �أن التنمية العُمانية لم تعد وقفا
على الم ?شاريع النفطية، بل تعدتها منذ ?سنوات عديدة، لت ?صنع
نموذجها التنموي المتفرد، والقائم على التعدد وال ?شمولية.
وقد ?صارت التنمية في المجالين الزراعي وال ?سياحي،
على ?سبيل المثال، مناف ?سة بقوة لنظيرتها القائمة على
النفط، وفي اعتقادنا أ�نه لم يعد هناك مواطن خليجي �إلا وزار
ال ?سلطنة، �أو على ا أ لقل يخطط لزيارتها، للا ?ستمتاع بمعالمها
ال ?سياحية ومتنزهاتها الطبيعية، وبما تقدمه ?سلطنة عُمان
من خدمات تجعل ال ?سياحة في أ�ر ?ضها وبين ربوعها متعة لا
تدانيها متعة.
كما أ�ن ا إ لنتاج الزراعي لل ?سلطنة يثير ا إ لعجاب حقا،
ويبرهن على �أن الإن ?سان الخليجي، لي ?س �أقل من غيره قدرة
على العمل والإنجاز في كل ميدان من ميادين الحياة.
كل ذلك لم يتحقق من ف ??راغ، و �إنم ??ا كانت وراءه ر �ؤية
حكيمة لجلالة ال ?سلطان قابو ?س بن ?سعيد، وعت مبكرا �أن �أي
تقدم لا يمكن أ�ن تتحقق �إلا �إذا قامت على �أ ?س ?س علمية متينة،
ومن ثم ?شهدت ال ?سلطنة خلال ?سنوات حكمه طفرة كبيرة
جدا، في مجال التعليم، لي ?س فقط عبر التو ?سع الكبير في بناء
المدار ?س والجامعات، بل �أي ?ضا ب �إر ?سال الطلبة العُمانيين
للدرا ?سة في �أعرق الجامعات الأوروبية وا أ لمريكية، ليعودوا
منها مزودين بالعلم والثقافة والمعرفة، وي ?سهموا بقوة
وفاعلية في بناء النه ?ضة العُمانية الحديثة.
ولا ت ??زال ?سلطنة عُمان تم ?ضي في م ?سيرتها الناجحة،
ولا يزال نموذجها التنموي المتفرد يحظى بتقدير و �إعجاب
كبيرين، إ�قليميا ودوليا.