• نوفمبر 21, 2024 - 1:54 مساءً

لن يستطيع أحد النيل من مصر و لا من أشقائها

لم يكن افتتاح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قاعدة «محمد نجيب » العسكرية يوم السبت الماضي، حدثا عاديا، فهي
القاعدة العسكرية الأكبر في الشرق الأوسط، كما ان تدشينها جاء في الذكرى الخامسة والستين لثورة 23 يوليو 1952 ، وما يمثله ذلك من دلالات تؤكد أن المبادئ التي أطلقتها ثورة يوليو لا تزال باقية حية، وفي صدارتها الإيمان بمبدأ القومية العربية، وأهمية وحدة الصف العربي، و أن هذه الأمة قادرة إذا اتحدت ورصت صفوفها أن ترد أي عدوان عليها، و أن تبطل كل المؤامرات والدسائس التي تستهدف أمنها واستقرارها.. ولذلك كان حرص القيادة المصرية على أن يحضر حفل تدشين القاعدة في مدينة الحمام بمرسى مطروح، عدد من كبار أمراء و شيوخ ووزراء وممثلي الدول العربية، تدليلا على أن منطلقات مصر ستظل عروبية قومية، و أنها رغم كل ما عانته خلال السنوات الماضية، ف إنها لم تنعزل يوما على نفسها، أو تضع حواجز بينها وبين أمتها، إدراكا منها لدورها الكبير في قيادة هذه الأمة والدفاع عن مصالحها وقضاياها.
من هنا أيضا تأتي أهمية ما حرص الرئيس السيسي على إيضاحه، في كلمته بافتتاح القاعدة، خصوصا تأكيده بأن أحدا لا يستطيع «النيل من مصر ولا من أشقائها في المنطقة »، كما كان مهما تحذيره من محاولات التدخل في شؤون مصر، باعتباره تكريسا لمبدأ يضمن أمن واستقرار كل دول المنطقة، التي عانت طويلا تبعات وتداعيات التدخل في شؤونها الداخلية، من أطراف إقليمية وعالمية، وما جره ذلك من أزمات وكوارث، لا تزال المنطقة كلها تعيش أهوالها حتى الآن.
ومن المهم ان نتوقف كذلك عند حديث الرئيس السيسي حول مخاطر الإرهاب، الذي بات يهدد أمن واستقرار العالم كله، ولم يعد يستثني أحدا من خطره و رشه، ومن ثم بات من الضروري أن يدرك الجميع انه لا يمكن تصور إمكانية القضاء على الإرهاب من
خلال مواجهته ميدانيا فقط، والتغافل عن شبكة تمويله ماديا،ودعمه لوجستيا، والترويج له فكريا و إعلاميا، وهو ما يستوجب أن يتشارك الجميع في دفع هذا الخطر ومحاصرته، وتجفيف منابع تمويله.
واخيرا فسيظل الشعب المصري كما أكدت قيادته وتؤكد دائما «  هو سند مصر وهو سند أمته العربية في الحق والسلام والبناء
والتعمير، لا في الهدم ولا في القتل ولا التخريب ولا التآمر » ونعتقد أن تاريخ مصر القديم والحديث يشهد على ذلك ويثبته، وهو ما نثق في أنه سيظل نورا ساطعا تستهدي به كل الأجيال في مصر العروبة.

Read Previous

مجلس الوزراء: إحالة تضخم حساب العهد إلى ديوان المحاسبة

Read Next

الشعلاني: ندرس مساواة رواتب الكويتيين في ” الخاص” بموظفي ديوان الخدمة

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x