تعتبر رياضة الغولف النسائية في الكويت من الرياضات المتميزة على كل المستويات حيث تمتلك الكويت مجموعة من اللاعبات المتفوقات اللاتي حققن العديد من الانجازات خلال الفترة السابقة بالمشاركة في المسابقات الخارجية، حيث لدى الكويت اسماء موهوبة بالفعل قادرة على الوصول إلى ما هو ابعد من ذلك حال توافرت الامكانات اللازمة وظهرت الحوافز والدوافع التي تؤهل لاعبات الكويت للوصول إلى ابعد مدى.
وبالنظر إلى وضعية غولف السيدات في الكويت سنجد انهن على المستوى الخليجي يملكن مكانة جيدة بالفعل لاسيما وان الغولف في الكويت سباق وكان هو حجر الاساس بالنسبة للخليج عموما قبل ان تتطور الدول الاخرى وتبدا من حيث انتهت الكويت وهو ما يحتم علينا ضرورة الاسراع في تذليل جميع العقبات امام لاعبات الغولف من اجل مواصلة المسيرة والعمل الجاد في المستقبل. وبالنسبة لغولف السيدات على الخارطة العربية فهي جيدة للغاية قياسا بما تملكه الدول الأخرى من اهتمام غير منطقع بالرياضة لديها وتوفير كل شيء من ملاعب ومعسكرات وبطولات كبرى.
الغولف الكويتي النسائي يملك لاعبات لهن اسماء لامعة مثل البطلة الصغيرة جوليا الحمود التي دائما ما يكون لها حضور مميز في كل المعتركات التي تشارك فيها ولا تغيب عن منصات التتويج باي حال من الاحوال لما لها من موهبة عالية وامكانات كبيرة اشاد بها كل المتابعين ومدربوها ومسؤولو الغولف في الكويت.
جوليا الحمود اهدت الكويت الكثير من الميداليات والمراكز المتقدمة في مختلف البطولات التي شاركت فيها وهو ما يبرز موهبتها بالفعل ويؤكد ان لديها مستويات كبيرة وقادرة على تقديم المزيد في المستقبل.
وتتطلع الحمود إلى تحقيق انجازات وارقام قياسية في لعبة الغولف بعد ان سجلت اول القابها في منافسات هذه الرياضة الفردية التي تعد حديثة العهد في الحركة الرياضية الكويتية. وتنفرد اللاعبة جوليا عبدالله الحمود التي تألقت في سلسلة من البطولات المحلية منها الفوز بلقب بطولة دوري الناشئين لفئة تحت 12 للفتيات التي تعد افضل جولات الموسم الرياضي الحالي للغولف بانها تسجل ضربات دقيقة ومتقنة اثناء جولاتها الاولى في اللعب واحيانا تكتفي بضربة واحدة وهي صفة من النادر توافرها الا عند الابطال المميزين للعبة ممن لديهم مهارة ودقة في اللعب.
وقالت جوليا التي بدأت ممارسة هوايتها مع والدها في الولايات المتحدة الأميركية قبل نحو اربعة اعوام في تصريحات سابقة انها تتطلع إلى تحقيق انجازات غير مسبوقة للغولف وتمثيلها للكويت بصورة مشرفة في الملتقيات الخارجية بعد ادراج لعبة الغولف رسميا في المنافسات الاقليمية والقارية والاولمبية. وأضافت الحمود التي تتطلع للوصول إلى مستوى وشهرة الاميركي تايغر وود، ان احد اسباب تألقها يعود لرغبتها الجامحة وحبها الكبير للكرة البيضاء واللعبة، مشيرة إلى انها اقتبست بعض المهارات من لاعبة جنوب افريقيا ميري التي تعتبرها شخصية رياضية فريدة ومتميزة فنيا في لعبة الغولف. وتمارس جوليا تدريباتها اليومية بميادين نادي صحاري بمعدل أربع مرات في الاسبوع وتقضي نهاية العطلة دائما مع معشوقتها لعبة الغولف بمصاحبة والديها.
نجمات أخريات
جوليا الحمود ليست النجمة الوحيدة في سماء سيدات الغولف الكويتي ولكن هناك الكثيرات ممن يملكن موهبة عالية على سبيل المثال فادية العمادي التي شاركت ايضا بدورها في صناعة انجازات للغولف الكويتي بمشاركاتها المتعددة في البطولات الخارجية ودونت اسمها ضمن هؤلاء اللاتي حققن بطولات على المستوى التنافسي العالي حيث لعبت باقتدار في بطولات الخليج السابقة وحققت ارقاما مهمة للغاية ثبتت من خلالها ان لديها الموهبة العالية والقدرة على رفع اسم الكويت عاليا في المحافل الدولية. وبالتحول إلى اسم اخر سنجد ان نور الدوسري احدى بطلات الكويت اللائي لعبن بشكل مميز للغاية في البطولات الدولية وبصفة خاصة بطولة الخليج وسبق وان حققت المركز الاول بارقام حصلت من خلالها على اشادة جميع المتابعين والمهتمين برياضة الغولف. نور الدوسري احدى نجمات الرياضة في الكويت والخليج وتستحق المكانة التي وصت اليها ايضا بفضل الصبر والاجتهاد ومواصلة العمل والتدريب بلا اي توقف وهو ما عاد عليها بالايجاب.