بعد أيام قليلة سوف تفتح المدارس لطلابها، وستواجه الاسر مشكلة كل عام من رفض بعض الأطفال الذهاب للمدرسة.
وتوضح الموجهة الفنية للخدمة الاجتماعية موزه خليفة الجناع، أن أسباب كراهية الأبناء للمدرسة يجب التمعن فيها بدقة ومعرفة أسبابها، وألا نلقى اللوم دائما على الطالب ونحمله فوق طاقته. فكراهية المدرسة ليست بالضرورة عيبا في الطالب، وكثير من النابغين الذين سجلهم التاريخ كعظماء وحصلوا على جوائز نوبل كانوا يكرهون المدرسة، أمثال ألبرت اينشتاين، وبرتراندرسل، برناردشو، ونستن تشرشل.
وأضافت «مع نمو وتطور الطفل ومعايشته للأحداث والتجارب، تزداد الخبرات العقلية لديه، وتنمو العمليات العقلية التي من ضمنها عمليه التذكر ، بحيث يصبح الطفل قادراً علي تذكر الاحداث والمواقف التي مر بها في حياته وقبل التحاقه بالمدرسة».
وتابعت، «عند دخول الطفل المدرسة تصبح عملية استخدام الذاكرة أكثر تعقيدا نظرا لتعدد المثيرات، والخبرات التي يكتسبها بصفة يومية، سواء من حيث البرامج التعليمية أو المشاركة الاجتماعية مع زملائه في اللعب وممارسته الأنشطة المختلفة».
وأوضحت «يبدأ الطفل من خلال التعلم تذكر الأحرف والأرقام، ثم ينتقل إلى مرحلة جديدة، من حيث طرق التعامل مع الكم الهائل من المعلومات الجديدة، من خلال الكتب المدرسية والمواد العلمية المتنوعة التي يتلقاها».
وتحدد الجناع الأسباب التي تؤدي إلى خوف التلاميذ من الالتحاق بالمدرسة أو كراهية العودة إليها:
1 – عدم المرور بفترة الحضانة.
2 – العنف المدرسي.
3 – إنخفاض المستوى التعليمي .
4 – البيئة المدرسية.
5 – فشل التواصل بين المنزل والمدرسة.
6 – عوامل أجتماعية وأقتصادية.
7 – أحوال مرضية
كيف نتعامل مع الابناء الكارهين للعودة للمدرسة؟
وتحدد الجناع 7 خطوات لنقي الابناء من مشاعر كراهية ورفض المدرسة وهي:
1-توثيق الصلة بين الآباء والابناء والتعرف عليهم وعلى أصدقائهم ومشاكلهم.
2-مراعاة التطور النفسي الطبيعي للابناء حتى يمكن ملاحظة أي تغير أي تغير يطرأ عليهم.
3-تنمية الشعور بدفء العائلة والأنسجام العاطفي، ومد الجسور مع الأمهات والابناء بالمناقشات الحرة الصريحة.
4-يجب أن يتأكد الابن أن والده يحبه لنفسه، وليس فقط لمجرد تفوقه في الدراسة.
5-تعزيز التواصل بين العائلة وبين الإدارة المدرسية والأصدقاء للوقوف على التجارب السلبية السابقة.
6-تعليم الأبناء كيف يتعاملون مع المواقف الصعبة وكيف ينمون علاقاتهم الأجتماعية.
7-دراسة دقيقة ومتابعة من الوالدين حول أسباب عدم حصول الطالب على درجات عالية في السنوات السابقة.
التواصل بين المنزل والمدرسة
تقول الجناع: «يجب أن يدرك الطفل أو الطالب أستقرار العلاقة والتواصل بين المنزل وما يمثله من محور اساسي لحياته الأجتماعية وبين المدرسة وما تمثله من قفزة نحو المستقبل الزاهر. وتنصح بتعزيز العلاقة بين الآباء والمدرسين والحرص على حضور جميع الاجتماعات الدورية التي تعقد بالمدارس وعدم التردد بالأخصائي إذا ما واجهته مشكلة ما».