أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية أنس الصالح أهمية المنتدى الاقتصادي الأميركي ـ الكويتي الأول وانعكاسه الإيجابي على العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين الصديقين ويدفعها لآفاق أوسع من خلال التعرف على الإمكانيات المتاحة.
وقال الوزير الصالح لـ «كونا» وتلفزيون دولة الكويت على هامش أعمال المنتدى في واشنطن إن دولة الكويت تشارك في هذه الفعالية بوفد كبير من القطاع الخاص والمرافق لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة الأميركية.
وأوضح أن العلاقات الاقتصادية الكويتية ـ الأميركية عريقة ومتطورة إلا أن الجانبين يسعيان الى تعزيز أواصرها وتقوية المصالح الاقتصادية المشتركة والتي سيكون لها فيما بعد انعكاس إيجابي على العلاقات السياسية والديبلوماسية.
وأكد أنه تلمس خلال المنتدى المنعقد وسط حضور كثيف من الشركات الأميركية الكبيرة ترحيبا وإشادة واسعة بالإصلاحات التي اتخذتها الحكومة الكويتية أخيرا والتي تعنى بتسهيل إجراءات دخول المستثمر الأجنبي إلى السوق الكويتي.
وأضاف الصالح: أن الوفد الكويتي يسعى من خلال مشاركته في هذه الفعالية الاقتصادية المهمة إلى تسويق دولة الكويت مركزا ماليا وتجاريا مهما في المنطقة واجتذاب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية لاسيما بعد تطبيق وزارة التجارة والصناعة الكويتية مشروع «النافذة الواحدة»، الذي عالج موضوع الدورة المستندية.
وفيما يتعلق بالاتفاقيات الاقتصادية والخدماتية والنفطية التي وقعت بين الطرفين على هامش المنتدى قال الصالح: إن مثل هذه الاتفاقيات التنسيقية تؤكد قوة ومتانة العلاقات الاقتصادية وحرص الجانب الكويتي على الاستفادة من وجود الشركات الأميركية ونقل التكنولوجيا التي تتميز بها وتحقيق منافع أكبر للاقتصاد الكويتي أبرزها توفير فرص العمل للشباب الكويتي.
يذكر أن هذا المنتدى الاقتصادي وهو الأول من نوعه يعقد برعاية غرفة التجارة الأمريكية وغرفة التجارة والصناعة الكويتية بالاشتراك مع هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الكويتية.
من جانبه أكد المدير العام لهيئة تشجيع الاستثمار المباشر الكويتية الشيخ الدكتور مشعل جابر الأحمد أن المنتدى الاقتصادي الكويتي الأميركي الأول يهدف إلى إلقاء الضوء على العلاقات التاريخية الاستراتيجية والعميقة التي تجمع البلدين الصديقين واستكشاف ما يتمتعان به من فرص استثمارية متاحة.
وقال الشيخ مشعل: إن محاور المنتدى ركزت على أبرز التطورات الاقتصادية والاستثمارية لدى البلدين وكيفية الاستفادة منها من قبل القطاعين الخاص الكويتي والأميركي.
وأضاف: أن المنتدى ضم مجموعة كبيرة من رجال الأعمال الكويتيين وكبرى الشركات الأميركية وأبدى المشاركون فيه تفاعلا إيجابيا في حين عبرت الشركات الاميركية المشاركة عن سعادتها وارتياحها حيال آخر التطورات التي شهدها الاقتصاد الكويتي، خصوصا لناحية القوانين المتعلقة بالاستثمار الأجنبي المباشر.
ولفت إلى أن جهود دولة الكويت في تنويع مصادر الدخل والقوانين الاقتصادية والاستثمارية التي أقرت أخيرا لاقت استحسانا من قبل المشاركين إذ تم التركيز على مميزات الاقتصاد الكويتي وما يمكن أن يضيفه إلى الشركات الأميركية ويحفزها على الدخول وتوسيع نشاطاتها عالميا من خلال بوابة دولة الكويت.
وأكد أن الأهداف الكامنة وراء إقامة هذا المنتدى الأول من نوعه تتمثل في تسويق دولة الكويت وجهة جاذبة للمستثمر الأميركي واستعراض الفرص التي يوفرها الاقتصاد الكويتي في ظل خطط التنمية الاستراتيجية بعيدة المدى وتحقيق المزيد من المنافع والقيم المضافة لاقتصادي البلدين الصديقين.
بدوره أكد نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة «زين» الكويتية بدر الخرافي أهمية المنتدى الاقتصادي الكويتي ـ الأميركي الأول في تشجيع المستثمر الأميركي على دخول السوق الكويتي ويمثل فرصة مواتية لإطلاع الجانب الأميركي على ما تقدمه دولة الكويت من تسهيلات وامتيازات للمستثمر الأجنبي.
وقال الخرافي لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» وتلفزيون دولة الكويت على هامش المنتدى إن الجانب الأميركي بين التسهيلات التي ستمنح للمستثمر الكويتي، مضيفا أن المنتدى يضم نخبا اقتصادية من البلدين ويعقد بالتزامن مع الزيارة الرسمية لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد إلى الولايات المتحدة، مما يعكس متانة العلاقات الثنائية، خصوصا في الجانب الاقتصادي.
وتوقع أن يثمر المنتدى إقبالا أكبر من قبل الجانب الأميركي على الاستثمار في الكويت، خصوصا وسط التسهيلات التي كشف عنها نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية الكويتي أنس الصالح ورئيس هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر الشيخ الدكتور مشعل جابر الأحمد وأهمها إمكانية تملك المستثمر الأجنبي بنسبة 100 في المائة في السوق الكويتي وهي بادرة مهمة أسفرت حتى الآن عن وجود 15 شركة أجنبية والعدد مرشح للزيادة.
من جانبه قال رئيس اتحاد الصناعات الكويتية حسين الخرافي: إن هذا المنتدى الأول من نوعه يشكل ثقلا اقتصاديا مهما على صعيد العلاقات الاقتصادية المتميزة بين البلدين الصديقين حيث يوفر فرصا مناسبة لتبادل وجهات النظر ووضع أرضية صلبة للحوار ومعرفة الإمكانيات المتاحة التي تتوفر في اقتصاد البلدين الصديقين.
وأكد الخرافي أن توقيت انعقاد المنتدى بالتزامن مع زيارة سمو أمير البلاد التاريخية إلى الولايات المتحدة يعبر عن اهتمام سموه بالقطاع الخاص وأهميته في المرحلة المقبلة والتي تتطلع من خلالها دولة الكويت لأن تصبح مركزا ماليا واقتصاديا رائدا في المنطقة.
ولفت إلى أهمية فتح السوق الكويتي أمام المستثمر الأجنبي لاسيما الشركات الأميركية مما يثمر تنوعا في الإيرادات وتطوير أداء القطاع الصناعي من خلال الاستفادة من الخبرات والتكنولوجيا الأمريكية المعروفة عالميا إضافة إلى تعزيز الناتج المحلي الإجمالي للدولة وخلق المزيد من فرص العمل والمنافع الاقتصادية المشتركة.
من ناحيته قال رئيس مجلس إدارة الشركة التجارية العقارية عبدالفتاح معرفي إن العلاقات الكويتية ـ الأميركية ليست وليدة الساعة بل قديمة جدا ومتواصلة ويعبر انعقاد هذا المنتدى بالتزامن مع الزيارة الرسمية لسمو الأمير إلى الولايات المتحدة عن مدى اهتمام القيادة السياسية في البلدين الصديقين بأهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية.
ولفت معرفي إلى أن دولة الكويت لديها خبرات طويلة بالاستثمار في قطاع كبير من دول العالم، خصوصا الولايات المتحدة في كثير من المجالات أبرزها البنية التحتية وفي المقابل فإن هناك كثيرا من الشركات الأمريكية موجودة في الكويت ساهمت في الكثير من خطط التنمية السابقة.
وأضاف: أن الوفد الكويتي المشارك في هذا المنتدى يهدف إلى تسويق دولة الكويت كاقتصاد جاذب للمستثمر الأميركي وأن هناك فرصا جيدة للاستثمار في المرحلة المقبلة بالتزامن مع خطط التنمية بعيدة المدى ورؤية حضرة صاحب السمو «كويت جديدة 2035»، مما يتطلب جهودا كبيرة عالميا، خصوصا مع الولايات المتحدة الأميركية.