جاءت كلمات صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه في المؤتمر الصحفي الذي عقد في البيت الأبيض واضحة وتفسر نفسها بنفسها، الوساطة الكويتية ماضية في الطريق الصحيح، تعمل بكل اجتهاد على تقريب وجهات النظر وتسوية الأمور محل النزاع بين الاشقاء، وقد كانت كلمة صاحب السمو «الحمد لله.. اوقفنا الخيار العسكري» بردا وسلاما على قلوب الشعوب الخليجية لما تحتويه من تطمينات بأن الازمة الخليجية ستحل من خلال الحوار وهو ما اكده سموه اثناء المؤتمر الصحفي.
لقد كانت اجابات صاحب السمو لاسئلة الصحفيين صريحة ودقيقة الى ابعد الحدود، وتنم عن عقلية سياسية وديبلوماسية عريقة تقرأ ما بين السطور فتخرج بأفضل الحلول، وقبل كل شيء ما يدعونا نحن الكويتيين للفخر هو إننا نعيش تحت مظلة قائد حكيم يعرف كيفية ادارة الازمات والخروج من الانفاق المظلمة بأقل الخسائر، وقد تجلت حكمة سموه في ابهي صورها عام 2011 عندما أرادت الفوضى اختطاف الكويت وجعلها في مصاف الدول التي عصف بها «الخريف العربي».
وعلى الصعيد السياسي الخارجي فالقاصي والداني يشهد على حكمة صاحب السمو الأمير حفظه الله ودوره المتميز في تكريس الاستقرار في المنطقة والعمل على تهدئة الاوضاع هنا وهناك، لذلك لا يختلف اثنان على ان سموه هو قائد للعمل الإنساني والكويت مركز للإنسانية، فمن يعمل على بث روح التسامح ومد يد الصداقة وحمل لواء الاغاثة والمساعدة يستحق ان يكون قائدا ورمزا للانسانية، والكويت بجميع اطيافها ومكوناتها تفتخر بهذا القائد المحنك، فهي بحكمته ودرايته تنام قريرة العين وكلها ثقة بأن الأمور على خير ما يرام.. ادام الله صاحب السمو الأمير لنا ذخرا وعزا وسدد خطاه نحو ما فيه امن واستقرار البيت الخليجي.