قال رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الدكتور عبدالله المعتوق إن اختياره لنيل جائزة الشيخ عيسى للعمل التطوعي يعد تقديرا للعمل الخيري الكويتي وتكريما للشعب الكويتي المعطاء الذي جبل على حب العمل الخيري وتقديم العون والمساعدة للآخرين.
جاء ذلك في تصريح لرئيس الهيئة المستشار بالديوان الأميري والمستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعتوق لـ «كونا» على هامش تكريمه خلال احتفالية جائزة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي لدى إطلاق النسخة السابعة من الجائزة بمقر جامعة الدول العربية.
واشار المعتوق إلى اهمية الدور «المتميز» للجائزة بتكريم رواد العمل التطوعي العرب في نشر وتعزيز ثقافة العمل التطوعي وتحفيز المبادرات الخلاقة والتجارب التطوعية المميزة في العالم العربي.
واوضح ان أهمية هذه الجائزة تكمن في أنها تسلط الضوء على قيادات العمل التطوعي في الوطن العربي وقصص النجاح الملهمة للشباب وابراز خبراتهم ومشاريعهم الإنسانية.
ولفت المعتوق إلى ان الجائزة تسعى أيضا إلى تعزيز الشراكات الفاعلة مع المنظمات والهيئات والمؤسسات والجمعيات التطوعية ودعم جهود المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص وتوجيه الطاقات الشبابية العربية لخدمة مجتمعاتهم وتنمية قدرات ومواهب المتطوعين.
وثمن في هذا السياق جهود «جمعية الكلمة الطيبة» البحرينية ودورها في اطلاق الجائزة بالتعاون مع» الاتحاد العربي للتطوع» وجامعة الدول العربية لافتا إلى نجاحها في اثراء العمل التطوعي والانساني الخليجي والعربي.
وبين أن ذلك «عبر تعميق التواصل بين أصحاب البصمات التطوعية وبين مختلف الأجيال وتعزيز روح المنافسة الشريفة بين الجمعيات والمراكز التطوعية في العالم العربي».
كما أشاد بتوجهات الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة راعي الجائزة لدوره البناء في تنشيط العمل التطوعي والانساني» بما يعكس الأصالة البحرينية الانسانية وروح البذل والعطاء التي ميزت الشعب البحريني». وحول الذكرى الثالثة لتكريم سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد ومنح سموه لقب «قائد للعمل الانساني»، قال المعتوق: «ان هذا التكريم الأممي يعد سابقة هي الأولى من نوعها لحاكم وقائد عربي انشغل بالبناء واشاعة الأمن والسلام الدوليين في المنطقة».
وأضاف: «ان سمو الأمير صاحب دور كبير في ترسيخ قواعد التنمية المستدامة وتقديم العون للفقراء وقيادة الكويت لتصبح واحدة من أهم الدول المانحة في العالم مبتغيا في ذلك وجه الله سبحانه وتعالى ثم خدمة الانسانية».
ونوه بأن سموه «جعل الكويت مركزا انسانيا عالميا ورفع قدرها ومكانتها بين الأمم بهذا التوجه الانساني النبيل».
وردا على سؤال بشأن الأزمات الانسانية التي تكاد تعصف بالمنطقة حث المعتوق على ضرورة احلال قيم التعايش والسلام محل الصراعات والنزاعات داعيا المتنازعين إلى «التوقف عن سفك المزيد من الدماء والجلوس إلى موائد الحوار لتسوية الخلافات والاتجاه إلى اعادة اعمار المدن والقرى المهدمة من جراء الحروب والصراعات الدامية».
وشدد كذلك على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته الأخلاقية والانسانية ازاء ما تشهده بعض الدول من توترات ونزاعات أفضت إلى ملايين اللاجئين والنازحين في سورية والعراق واليمن وغيرها.
وجدد المعتوق استنكاره الشديد للمجازر التي ترتكب بحق مسلمي «الروهينغيا»، وسلوك المليشيات والعصابات المتطرفة المتورطة في جرائم ضد الانسانية، لافتا إلى أن دولة الكويت استنكرت واستهجنت هذه الممارسات المشينة.
واشار إلى أن الجمعيات الخيرية الكويتية وخاصة الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية أطلقت حملات لجمع التبرعات لهؤلاء المنكوبين حرصا على تخفيف معاناتهم.
ويرافق المعتوق في الزيارة مستشارة العلاقات الدولية بالهيئة الخيرية الاسلامية العالمية هديل السبتي.