• نوفمبر 21, 2024 - 6:01 مساءً

التسامح سمة المجتمعات المتقدمة

لا شيء يعمل على ترابط ابناء المجتمع الواحد بمختلف اطيافهم ومشاربهم كالتسامح وتقبل الآخر واحترام معتقداته وارائه ومبادئه، فلا يتعدى فرد على أخر أو فئة على اخرى، وما يحقق هذه الصورة الحضارية بالشكل المطلوب ليس القوانين والنظم وحدها بقدر الفرد نفسه من خلال تجرده من التعصب وتحويل مسار افكاره إلى ما يؤدى إلى العمل والانتاج والاجتهاد بدلا من ان يكون اسيرا لفكر عقيم لايقدم ولا يؤخر شيئا في هذا الكون الفسيح.
شئنا ام ابينا اننا نعيش زمن الفتن.. دمار واقتتال وحروب تأكل الأخضر واليابس وقودها فتن طائفية وعنصرية وفئوية، مع الاسف الشديد هذا هو حال بعض دول المنطقة، مسلسل طويل من الأحداث والأزمات التي لايعرف لها نهاية، والأمر من كل ذلك هو مدى التخلف والتراجع الذي اصابهم وكم من السنوات سيحتاجون للنهوض من جديد.
علينا النظر إلى تلك النماذج بعين العبرة والعظة، والحفاظ على هويتنا وقيمنا واخلاقياتنا التي جبلنا عليها، لنحافظ على تماسك مجتمعنا الكويتي ونحميه من اصحاب الفتن الذين يعملون ليل نهار على بث سمومهم وافكارهم الهدامة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومع الاسف الشديد النشء هم أول ضحايا هؤلاء المخربين، فبعد غسل ادمغتهم يتم تجنيدهم لصالح هذه الفئة أو تلك، والنهاية معروفة ضياع في ضياع.
الدين الإسلامي بني على التسامح ولكن البعض يذهب بعيدا عن مفاهيم التسامح تنفيذا لاجندات أقل ما يقال عنها مشبوهة ولاتمت للدين الإسلامي بصلة.
خلاصة الكلام لنحافظ على النعمة فكما يقال النعمة زوالة، ولنضع نصب اعيننا هذه الصورة الجميلة لمجتمعنا الكويتي المتكاتف ولنزرعها في قلوب ابنائنا كما زرعها الأجداد فينا.

Read Previous

العصفور: الدوري الجديد بين الأبيض والأصفر .. وغير متفائل بعودة سريعة للعربي

Read Next

لبنى عسل تغادر «الحياة» إلى «ON TV»

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x