ويعــودُ يَومُـــك يا بْـــن بنــتِ محمــ
ويُطـلُّ موقــفُك الأبـيُّ فَيبهــرُ
يَبلــى الزمــــــانُ وَتنطـوي أيامُــــهُ
عجَلــى ويَبقــــى صَوتُــك المتجــذّرُ
يـا بـن الأولى مــن هاشــمٍ وسَليلهــا
من فيض ما أعطيت فاضَت أنهرُ
أهو الخنوعُ ومـــا عَســـــى أن يُرتَــجى
منـــه سِــوى عَيـــشٍ ذليـــلٍ يُعبـــرُ
لـــولا مبادِئُـك الــتي جَسَّدتهــــا
مــا كــــانَ للأحــرارِ يـومٌ يُذكـــرُ
عبّـــدت للثــــوارِ دَربــــا شائكـــا
بدمِ الشَهـــادةِ والبطــولــــةِ يَزخَـــرُ
أفديـــــكَ مقتـــولا علـــى عرصاتِهــا
لمُصابِـــهِ صُـــــمُّ الحُصــــى يَتفطــرُ
هـــذا طريـــقُ الثائريــــنَ ولَم يـــــزل
عبر الزمـان مِــــن المَهانــةِ يَسخَـــــرُ
يـــا سيّــــد الأحـــراِر عنــــدي نفثــــةٌ
فيهــا أبــــثُّ لواعجــــا تَتَفَجـــــرُ
اسبــغ علينا من سمائِك نفحِــــــة
من طِيبها تَصفو النفوسُ وَتَطْهَرُ.