قال رئيس مجلس إدارة طيران الجزيرة مروان بودي، الجزيرة تتمتع بمخزون نقدي يصل إلى 100 مليون دولار مبيناً أن هذا المستوى يعتبر من الأعلى على مستوى العالم بالنظر إلى حجم طائراتنا وعدد الموظفين.
وأشار في مقابلة مع «سي إن بي سي» عربية إلى أن المخزون النقدي للشركة من أرباح السنوات السابقة سيساعد على الصمود لمدة 27 شهراً.
وقال بودي إن جائحة كورونا كانت عاصفة كبيرة أثّرت على قطاع الطيران بالذات قبل أي قطاعات أخرى، حيث كان الأول تضرراً من هذا الوباء وسيكون الأخير خروجاً منها اقتصادياً.
واضاف أنه تمّ تجاوز المرحلة الأصعب من جائحة كورونا، «حيث كنا ننظر إلى الصين وما فعلته الشركات في هذا المجال»، مبيناً أن «طيران الجزيرة» تحرّكت منذ شهر فبراير الماضي وتحوّطت فتخلت عن 37 من طاقمها وطاقتها التشغيلية، بسبب توقف عدد كبير من الطائرات، وقال أن الطلب على السفر بدأ يتعافى مرة أخرى، متوقعاً أن تبدأ الجزيرة في يوليو المقبل بـ30 في المئة من طاقتها، وسترتفع من 5 إلى 7 في المئة شهرياً.
وأوضح بودي أن المرحلة المقبلة ستكون مختلفة في السفر، حيث إن الإجراءات ستتغير من الالتزام بالإجراءات الصحية والتعقيم، وستتحول إجراءات التسجيل إلى إلكترونية بداية من المطار، وهو ما أوصت به منظمة الطيران العالمية (أياتا).
وبيّن أن الوجبات خلال ثلاثة إلى أربعة أشهر مقبلة لن تكون كما كانت في السابق، حيث ستكون بأكياس مُحكمة ومغلقة، كما أن طاقم الطائرة سيستمر في لبس زيّ الوقاية لسلامتهم وسلامة المسافرين، مبيناً أن هذه الإجراءات تدريجياً ستعود إلى وضعها الطبيعي.
وأوضح أن «طيران الجزيرة» لم تتوقف أبداً عن الطيران باتجاه واحد (من الكويت) حيث إنها وقفت إلى جانب الحكومة في عملية إجلاء المواطنين من مختلف دول العالم، إذ نقلت أكثر من ثلث الكويتيين من الخارج، كما أنها ساندت أيضاً في عمليات إخلاء المقيمين وكل ذلك كان باتجاه واحد.
وفي حين توقّع بودي عودة الطيران باتجاهين في يوليو المقبل ولكن مع محاذير السفر والاشتراطات الصحية، بيّن أن الكثير من الدول بدأ يقلّل عدد أيام الحجر الصحي، والبعض قد يقتصر على الفحص الطبي فقط.
وذكر أنّ ما تتجه إليه الكويت بناء على التوصيات الصحية التي ستصدر في يوليو المقبل أن تكتفي بالفحص الطبي للمسافرين القادمين إلى الكويت من كويتيين ووافدين، وبناء عليه يقرر إذا ما كان الشخص بحاجة إلى الحجر المؤسسي أم لا.
وبيّن أن هناك تكلفة إضافية على شركات الطيران بسبب التشغيل لم يكن كما كان في السابق، حيث إن طيران الجزيرة كانت تشغل طائراتها 14 ساعة في اليوم ولكن من المتوقع أن تعود للتشغيل بنحو 4 إلى 5 ساعات فقط فتكلفة الانخفاض في التشغيل سترفع أسعار التذاكر، كما أن هناك عاملاً أساسياً ثانياً في موضوع الطيران وهو الوقود والآن منخفض بشكل حاد وهذا سيساعد في تخفيض سعر التذكرة.
وذكر أن «طيران الجزيرة» تعمل على توفير السفر بأفضل قيمة للمسافرين، و«نأمل ألا تكون الارتفاعات حادة وإن كانت فلن تستمر لمدة طويلة». وأشار إلى أن الوجهات التي يمكن الاتجاه إليها تحدّد من قبل سلطات تلك البلدان وهناك بعض المطارات فتحت أبوابها بالفعل مثل الإمارات وقطر وتركيا أيضاً في الشهر المقبل، لافتاً إلى أن دولاً أخرى في الشرق الأوسط ستحذو حذوها، كما أن دول القارة الهندية هناك تنسيق معها للفتح بدءا من الشهر المقبل.