- قطر تخطو بثبات نحو مستقبل مشرق وتجاوز كل التحديات
- استطاعت بناء مجتمع متماسك قوامه التربية القويمة والتعليم الراسخ
- أولت اهتماما خاصا للمرأة التي نالت حقوقها كاملة واهتمت بالطفل
- اقامة انتخابات مجلس الشورى في أكتوبر المقبل تعزيزا لتقاليد الشورى والمشاركة الشعبية الأوسع
- استطاعت تجاوز التحديات بسبب اقتصادها المتين الذي استطاع أن يمتص الصدمات الكبيرة
- بطولة كأس العالم 2022 ستكون حدثا غير مسبوق وشاهدا على قدرات دولة وشعب قطر
- وفخرا لشعوبنا الخليجية والعربية ودول العالم الثالث كافة.
- ملتزمون بالثوابت والمبادئ التي تحددها المواثيق الدولية ولا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول
- تحارب الإرهاب وغسيل الأموال مع دعمها الكامل في كل المحافل الدولية لحقوق الشعوب المستضعفة.
- تقديم المساعدات الإنسانية لجميع مناطق الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة
- بحكمة القيادة وجهود الشعب والعلاقات مع الأشقاء والأصدقاء تمكنت قطر من عبور الأزمات بسلام
- جزيل الشكر والعرفان على ما بذلته دولة الكويت من جهود وما تبديه من حرص للم الشمل الخليجي وحل الأزمة الخليجية
أكد السفير بندر بن محمد العطية سفير دولة قطر لدى الكويت إن دولة قطر تخطو بثبات نحو مستقبل مشرق، واستطاعت تجاوز التحديات نظرا لاقتصادها المتين ، واضاف في كلمته بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لدولة قطر، ذكرى تولي مؤسس دولة قطر الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني الحكم في البلاد ، ان قطر استطاعت بناء مجتمع متماسك قوامه التربية القويمة والتعليم الراسخ، كما اولت اهتماما خاصا للمرأة التي نالت حقوقها كاملة ، وأكد السفير العطية على التزام دولة قطر بالثوابت والمبادئ التي تحددها المواثيق الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ومحاربة الإرهاب وغسيل الأموال مع دعمها الكامل في كل المحافل الدولية لحقوق الشعوب المستضعفة ،وأشاد بالعلاقات القطرية الكويتية التي قوامها الإخوة والقربى والدم والتاريخ المشترك مؤكدا على حرص القيادة في البلدين الشقيقين على تطويرها وتعزيزها في شتى المجالات على ان تكون العلاقة نموذجا يحتذى به في التعاون والتنسيق لمصلحة الشعبين الشقيقين. وفيما يلي نص كلمة السفير بندر بن محمد العطية
يسعدني ويشرفني والشعب القطري يحتفل في ظل قيادته الحكيمة كل عام بذكرى اليوم الوطني لدولة قطر، ذكرى تولي مؤسس دولة قطر الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني الحكم في البلاد، والذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر، أن أرفع أسمى وأطيب التهاني لمقام قائد مسيرة النهضة والتنمية والتقدم والازدهار، حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، حفظه الله، وإلى الحكومة الرشيدة ولشعب دولة قطر الكريم الوفي لقيادته، الداعم لمسيرة الخير والنماء والرخاء، المتطلع لغد أفضل ومستقبل أجمل لوطنه وأبنائه.
وهي مناسبة وطنية عزيزة لاستذكار الأسلاف العظماء، بناة المجد الذين أرسوا دعائم وطن العزة والشموخ ولولاهم ما كان ما نحن فيه من كريم العيش والرخاء ممكنا.
ولذلك، تضع دولة قطر بناء الإنسان القطري في صدارة أولوياتها، وقد استطاعت بناء مجتمع متماسك قوامه التربية القويمة والتعليم الراسخ، حيث إن بناء الإنسان يظل الهدف الأسمى والقاعدة المتينة لبناء الأوطان.. ولم تدخر الدولة جهدا في دعم التعليم في مختلف مراحله وتوفير أفضل الكوادر لبناء جيل متعلم ومثقف ومتمسك بثوابته الوطنية والقومية والإنسانية وهو يستشرف مستقبلا زاهرا بمشيئة الله.
كما تولي دولة قطر اهتماما خاصا للمرأة التي نالت حقوقها كاملة كما تهتم بالطفل، حيث توفر الدولة كل المعينات على التربية والتنشئة السليمة.
واستكمالا لبناء الشورى والديموقراطية في البلاد، فقد أعلن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظه الله، في الخطاب السامي أمام مجلس الشورى مؤخرا عن إجراء انتخابات المجلس في أكتوبر المقبل، بإذن الله، وذلك تعزيزا لتقاليد الشورى والمشاركة الشعبية الأوسع.
إن دولة قطر بفضل الله وتوفيقه تخطو بثبات نحو مستقبل مشرق، كما حافظت على مواقعها المتقدمة في الأداء الاقتصادي واستطاعت بفضل الله تجاوز التحديات نظرا لاقتصادها المتين الذي استطاع أن يكون بحجم التحدي وأن يمتص الصدمات الكبيرة بأقل الخسائر ويخرج منتصرا.
وقد حافظت دولة قطر على موقعها المتقدم أيضا في صدارة دول العالم في الناتج القومي المحلي وهو ما انعكس على البنية التحتية والرخاء والمشاريع المنتجة وكذلك ظلت دولة قطر تحتفظ بمواقع متقدمة في شتى المؤشرات الدولية المتعلقة بالنزاهة والأداء الاقتصادي والتنمية وغيرها.. ونشير في هذا الصدد الى ما حققته الخطوط الجوية القطرية وميناء حمد الدولي وغيرهما من مراكز الصدارة.وفي هذا الإطار، تمضي دولة قطر في إنفاذ تعهداتها بإقامة أكبر حدث فريد تشهده المنطقة وهو بطولة كأس العالم 2022 وقد اكتملت بحمد الله معظم المنشآت الضخمة الفخمة والتي ستكون بمشيئة الله حدثا غير مسبوق وشاهدا على قدرات دولة وشعب قطر وفخرا لشعوبنا الخليجية والعربية ودول العالم الثالث كافة.
وظلت دولة قطر تهتم بضيوفها الوافدين المشاركين في بناء الدولة والتنمية، حيث شرّعت القوانين التي تحفظ لهم حقوقهم الإنسانية والمادية كاملة وبما يتماشى مع أرقى المعايير الدولية، كما أنشأت المؤسسات الوطنية الرقابية التي يمكنها متابعة وتنفيذ تلك الحقوق وسهلت إجراءات الإقامة والخروج، كما أتاحت للمنظمات الدولية فرصة الزيارات المتكررة للوقوف على أوضاعهم.
واهتمت دولة قطر بالقوانين الجاذبة للاستثمار والمشجعة للمستثمرين ممثلة فيما تقدمه الدولة لهم من إعفاءات وأراض وتسهيل مهمة تحويل مكتسباتهم ومدخراتهم دون قيود سوى تلك التي تفرضها القوانين الدولية.
وفي المجال السياسي، ظلت دولة قطر ملتزمة بالثوابت والمبادئ التي تحددها المواثيق الدولية ممثلة في الأمم المتحدة ومؤسساتها ومنظماتها، وفي مقدمتها العمل على الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ومحاربة الإرهاب وغسيل الأموال مع دعمها الكامل في كل المحافل الدولية لحقوق الشعوب المستضعفة.
التي قررتها الأمم المتحدة وفي مقدمة ذلك حق الشعب الفلسطيني في الحصول على دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما دأبت دولة قطر على تقديم المساعدات الإنسانية لجميع مناطق الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة في العالم المتمثلة في معونات الغذاء والدواء والكساء، بالإضافة الى تقديم برنامج طموح لتعليم الأطفال حيث تواصل دولة قطر اهتمامها بتعليم الأطفال والشباب في البلدان النامية، وخاصة في المجتمعات التي تعاني من الفقر والنزاعات بهدف تحصينهم ضد أشكال الجريمة المنظمة من خلال برامج عديدة، وتبنيها فكرة وإنشاء «مؤسسة التعليم فوق الجميع» التي وفرت فرصا تعليمية للأطفال والشباب، وأعطت الفقراء والمهمشين منهم والنساء أملا حقيقيا في المستقبل، وضمان فرصة التعليم النوعي والمنصف والشامل للفئات المستضعفة والمهمشة باعتبارها عاملا تمكينيا للتنمية البشرية.
ولا يخفى ان هذا العام تسوده أجواء عالمية مضطربة، حيث ألقى تفشي فيروس كورونا المستجد بظلاله على جميع مناحي الحياة خاصة الاقتصادية والاجتماعية ولكن دولة قطر بحكمة قيادتها وجهود شعبها وعلاقاتها مع الأشقاء والأصدقاء تمكنت من عبور الأزمات بسلام بل وتعاونت مع العالم لدرء الخطر ومواجهة الفيروس من خلال مساهماتها الطبية والإنسانية في عدة بلدان بالإضافة لدعمها للأبحاث، كما بذلت جهدا مقدرا للسيطرة على تلك التداعيات حتى بلغ العالم مرحلة الاستبشار بنجاح اللقاحات ضد الفيروس وهنا نأمل ان تكتمل فرحة العالم كله باختفاء الوباء وعودة الحياة لطبيعتها.
كما يسعدني التأكيد على العلاقات النموذجية المتينة والراسخة بين دولة قطر ودولة الكويت الشقيقة التي قوامها الأخوة والقربى والدم والتاريخ المشترك والتي نحرص على تطويرها وتعزيزها في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاجتماعية بتوجيهات كريمة من سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني «حفظه الله»، وأخيه حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد «حفظه الله»، بما يؤكد حرص القيادة في البلدين الشقيقين على ان تكون العلاقة نموذجا يحتذى به في التعاون والتنسيق لمصلحة الشعبين الشقيقين.
كما نود الإشارة الى انه التزاما بالاشتراطات الصحية التي فرضتها جائحة كورونا فإن السفارة لن تتمكن من إقامة حفل اليوم الوطني الذي اعتدنا على إقامته في بلدنا الثاني وكانت تميزه المشاركة الأخوية الصادقة من الأشقاء بدولة الكويت الشقيقة والتي تدل على ما يحمله الشعبان لبعضهما من مشاعر الود والمحبة المتبادلة ولذا لزم الاعتذار، سائلين العلي القدير ان يرفع البلاء وتعود الأفراح الوطنية.
ولا يفوتني في هذا المقام أن أتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان والعرفان لدولة الكويت الشقيقة قيادة وحكومة وشعبا على ما بذلته من جهود وما تبديه من حرص للم الشمل الخليجي وحل الأزمة الخليجية، والتي بدأها طيب الذكر المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، ثم تواصلت على يد صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد والتي نأمل ان تكلل بكامل النجاح.
والشكر موصول للصحافة الكويتية التي تواصل دعم علاقات البلدين الشقيقين وتسهم بفاعلية في تعزيزها وتطويرها وذلك دليل حرصها على وحدة شعوب الخليج كأسرة واحدة لن تنفصم عرى أخوتها بإذن الله. حفظ الله دولة قطر والكويت الشقيقة من كل مكروه ورفع البلاء والوباء عن بلادنا وكل العالم.