• نوفمبر 21, 2024 - 3:14 مساءً

النقطة الفاصلة

أقولها وبكل وضوح وتجرد وموضوعية، ‏دور الانعقاد الجديد سيكون نقطة فاصلة في تاريخ الكويت وفي رد فعل الشعب.. لأن الكل يضع آماله وتطلعاته على هذا المجلس كآخر خيار له، فاذا كان منتجا سلسا في عمله ابتسمنا وتفاءلنا.. وإن استمر مسلسل التأزيم والإشكاليات وفرد العضلات سواء من المجلس أو عدم تعاون الحكومة، بمعنى اذا كان التأزيم والتعطيل لأعمال المجلس لأي سبب ومن أي جهة حتى مع عدم تعاون الحكومة، فسيكون رد الفعل، والله اعلم وكما أتوقعه شخصيا ،‏مفاجئا وغير متوقع.
عندما يقال طفح الكيل.. فهذا ما اقصده.. لان الكل بالبلد مستنفر ومترقب الانتاج.. مترقب للتعديلات والتصليحات والمبادرات.. واجتثاث الفساد من جذوره ومحاسبة المتسبب فيه دون تفرقة او تمييز.

اعرف ان ذاك لن يتم في ليلة وضحاها ولكننا نرغب ان نتذوق طعم الانجاز، وان نشتم رائحة دخان عجلة التنمية وهي تتحرك شيئا فشيئا.

التأزيم الذي عاشه الوطن من قبل مجموعة معينة وحالة النوم واللامبالاة وغياب الحساب والعقاب واغماض العين وصم الاذن من قبل الحكومة في بعض الامور لن يستمر دون رد فعل.. لأننا كلنا لا نستطيع متابعة هذا المشهد الممل دون ان يتحرك احد.

لا يمكن لأبنائنا ان يروا الاخطاء تتكرر والفساد يتوسع والقانون يذوب بين ايدي بعض المسؤولين ضد ناس على حساب ناس.. ويظلوا متفرجين ووطنهم يئن ويعاني.. يسرقه هذا ويطعنه ذاك.

لا اعتقد ان شبابنا بالدواوين وفي تجمعاتهم لا يقولون ولا يتوعدون.. لأني استشعر ألما قاسيا داخل قلوبهم ولن يبقوا دون حراك اذا ما استمر الحال على ما هو عليه.

لا اعتقد ان شبابنا بالدواوين وفي تجمعاتهم لا يقولون ولا يتوعدون.. لأني استشعر ألما قاسيا داخل قلوبهم ولن يبقوا دون حراك اذا ما استمر الحال على ما هو عليه. من الخطأ تحميل جهة معينة الاسباب كلها وتبرئة الجانب الاخر.. ولكن يبدو ان هناك جانبا لا يزال مصرا على اخطائه دون ادنى مسؤولية او احساس بخطورة المرحلة القادمة.

لتعِ الحكومة وليعِ كل اعضاء المجلس ورئاسته ان ما تبقى من صبر الشعب على جمود المشهد..

لم يعد يحتمل الكثير من الانتظار. لنتعاون كلنا، حكومة ونوابا وشعبا، في سبيل طي صفحة قاتمة مملة، لننتقل الى صفحة جديدة تنضح بالألوان والحياة.. والانجاز والانجاز والانجاز.

إقبال الأحمد
( القبس الكويتية )

19 ديسمبر 2020

Read Previous

توقّع الخطر وتوقّيه

Read Next

البحرين أرض الذكريات الجميلة

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Most Popular

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x