بالغ التقدير لجهود السعودية على مبادرتها بإطلاق قمة “السلطان قابوس والشيخ صباح” على قمتنا الحالية
أشاد صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، بالإنجاز التاريخي بالتوقيع على (بيان العلا) مستذكرا الدور المخلص والبناء الذي بذله في هذا الصدد الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه والذي ساهم بشكل كبير في نجاح هذا الاتفاق.
وأعرب سمو أمير البلاد في كلمته اليوم الثلاثاء في الدورة ال(41) للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تستضيفها المملكة العربية السعودية الشقيقة عن بالغ الثناء والتقدير للمملكة وقيادتها الحكيمة على مبادرتها الكريمة بإطلاق اسم قمة (السلطان قابوس والشيخ صباح) على القمة الحالية تقديرا لمسيرة الراحلين العطرة وسنوات عطائهما في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية والقضايا الدولية والإنسانية.
وفيما يلي نص كلمة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه: يسرني في مستهل كلمتي أن أتقدم بجزيل الشكر لأخي خادم الحرمين الشريفين وإلى حكومة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة على حسن الاستقبال وكرم الضيافة والإعداد والتنظيم المتميز لهذه القمة مشيدا بحرص كافة الإخوة على عقد هذا اللقاء لنتمكن معا من دعم عملنا الخليجي والعربي المشترك والحفاظ على مكاسبنا وتحقيق ما تتطلع إليه شعوبنا من آمال وطموحات.
وإذ أتقدم لكم جميعا بالتهنئة على ما تحقق لنا من إنجاز تاريخي في الإعلان اليوم عن توصلنا إلى التوقيع على بيان العلا فإننا نستذكر الدور المخلص والبناء الذي بذله في هذا الصدد المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه والذي ساهم بشكل كبير في نجاح هذا الاتفاق.
كما يطيب لي أن أعرب ببالغ التقدير عن الجهود الخيرة التي بذلت لتحقيق ذلك الهدف السامي من جانب كافة الإخوة الأشقاء وفخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة دونالد ترامب والمستشار جاريد كوشنر مشيدا بجهودهم الداعمة لهذا الاتفاق.
مثمنا حرص الأشقاء قادة دول مجلس التعاون وجمهورية مصر العربية على بذل المزيد من الجهود لتحقيق كل ما فيه الخير لشعوبنا.
ويسرني في هذا المقام أن أرحب بمعالي السيد سامح شكري وزير خارجية جمهورية مصر العربية الشقيقة مقدرا الدور البارز للقيادة المصرية ومواقفها الداعمة للقضايا التي تهم أمن المنطقة واستقرارها.
كما أرحب بمعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبوالغيط ومعالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين شاكرا لهم حضورهم لهذه القمة المباركة.
وأود في هذا اللقاء الطيب أن أعرب عن بالغ الثناء والتقدير للمملكة العربية السعودية الشقيقة وقيادتها الحكيمة على مبادرتها الكريمة بإطلاق قمة (السلطان قابوس والشيخ صباح) على قمتنا الحالية تقديرا لمسيرة الراحلين العطرة وسنوات عطائهما في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية والقضايا الدولية والإنسانية وما تعكسه تلك المبادرة من لمسة وفاء اعتدنا عليها من لدن خادم الحرمين الشريفين.
إن تسمية إعلاننا اليوم باتفاق التضامن إنما يجسد حرصنا عليه وقناعتنا بأهميته كما انه يعكس في جانب آخر يقيننا أن حفاظنا عليه يعد استكمالا واستمرارا لحرصنا على تماسك ووحدة أمتنا العربية.
وختاما أكرر الشكر لكم جميعا وإلى معالي الأمين العام وجهاز الأمانة العامة على ما بذلوه من جهود في إعداد هذه الدورة داعين المولى عز وجل أن يحفظ أوطاننا ويحقق الرفاه لشعوبنا وأن يأخذ بأيدينا لما فيه الخير والازدهار لدولنا.
كان صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، قد وصل والوفد الرسمي المرافق لسموه ظهر اليوم إلى المملكة العربية السعودية، وذلك لترؤس وفد دولة الكويت في اجتماع الدورة ال(41) للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي ستعقد في محافظة العلا.
وقد كان في استقبال سموه رعاه الله على أرض المطار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح الحجرف وسفير دولة الكويت لدى المملكة العربية السعودية الشيخ علي الخالد الجابر الصباح.
وقال سموه لدى وصوله إلى مطار العلا: “اغتنم هذه المناسبة العزيزة لكي أعبر عن المشاعر والعلاقات الأخوية ووشائج القربى العربية الأصيلة الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ التي تكنها الكويت كلها قيادة وحكومة وشعباً نحو المملكة”.