** الحبتور: برزت في عالمنا العربي أصواتٌ كثيرة كانت تبعث الأمل في النفوس وتدعو للتفاؤل
** المُكرَّمون الأربعة ساهموا من خلال مراكزهم في تكوين عقول الشباب ونقل همومهم إلى العالم
** الجارالله: الحبتور أفضل مثال على تسخير المال لنشر الثقافة وحضوره مميز في جميع المحافل
** عيسى: الحبتور ليس فقط منجزاً في مجال ريادة الأعمال والإدارة بل لديه غنى حضاري وإنساني
** غباش : أشكر الحبتور على دعمه لكل مبادراتي الثقافية والفكرية على مر السنين
كرّم مؤسّس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور ومؤسّس جائزة خلف أحمد الحبتور للإنجاز، خلف أحمد الحبتور، أربع شخصيات إعلامية بارزة من العالم العربي على إنجازاتهم المتميزة في مجالاتهم، في حفل أقيم في فندق «الحبتور بالاس»، حضره مجموعة من الشخصيات البارزة من المجتمع الإماراتي والدول المجاورة.
وشملت الشخصيات المكرّمة: العميد أحمد الجارالله رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية، والكاتب الروائي والمؤلف السينمائي ومقدم البرامج التلفزيونية ورئيس تحرير صحيفة الدستور، إبراهيم عيسى، ، ومؤسّس متحف المرأة وعضو مجلس الأمناء في «مؤسسة الإمارات للآداب» ورئيس مجلس أمناء «جائزة عوشة بنت خليفة السويدي»، الدكتورة رفيعة غباش، والإعلامي اللبناني ومقدم البرامج الحوارية، مارسيل غانم.
وفي بداية الحفل، الذي قدمه الاعلامي مروان الحل مدير الأخبار الاقتصادية و البرامج بمركز الأخبار في مؤسسة دبي للإعلام ألقى الدكتور عارف الشيخ قصيدة كتبها خصيصاً لهذا الحفل، جاء فيها:
“أبناء زايدَ نحن نفخرُ في الدُنا بـ “مُحمدّين” هما سُلالةُ أحزَم
قد علّمانا أن نكونَ طلائعا في الخير “زايدُ” كان أكبر ملهم
“مرّيخَ” نبغي فلتُطل أسفارُنا هو ذا العُلا من رامَهُ لم يسأم
ثم بدأ حفل التكريم بكلمة السيد خلف أحمد الحبتور مؤسّس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور ومؤسّس جائزة خلف أحمد الحبتور للإنجاز
جاء فيها: ” أنا سعيد لأنني أجتمع بكم هذه الليلة بعد طول فراق بسبب الجائحة التي منعتنا من اللقاء والتي هزّت العالم. في هذه الظروف الصعبة التي مرّ بها العالم، حيث عاش عدد كبير الناس أسرى في بيوتهم، كانت وسيلة تواصلهم الوحيدة مع العالم الخارجي هي شاشات التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي. لقد لعب الإعلام – التقليدي والرقمي – دورا مهما جداً جداً في التأثير في النفوس وتوجيه المشاهدين وتصوراتهم عن المستقبل. فوجدنا في كثير من الحالات أن الإعلام الغربي يثير الخوف والرعب في نفوس المشاهدين، مركزاً على السلبيات فقط. ما أصاب الغرب بحالة من الهلع والشلل.
من جهة أخرى، برزت في عالمنا العربي أصوات عديدة كانت تبعث الأمل في النفوس، وتدعو للتفاؤل دوماً.”
وأضاف: “لطالما لعب الإعلام دورا مهما جداً في المجتمعات – وقد عرف بالسلطة الرابعة – التي توجه وتؤثر وتثقّف، وفي كثير من الأحيان – مع الأسف – تدمر وتضرّ. هذه السنة ضمن جائزة خلف أحمد الحبتور للإنجاز، اخترت أن أكرم شخصيات إعلامية وثقافية معروفة في مجتمعاتنا العربية. المكرمون هذه الليلة هم رجال وسيدة ساهموا من خلال مراكزهم في تكوين عقول الشباب ونقل همومهم إلى العالم. أكن لهذه السيدة وهؤلاء الرجال كل الاحترام، وأنا من متابعيهم الأوفياء.”
العميد أحمد الجار الله
تضمن الحفل تقريرا عن العميد رئيس التحرير، ومسيرته الاعلامية المؤثرة، جاء فيه:بدأ الجار الله العمل كصحافي في جريدة الرأي العام الكويتية وتدرّج في السلم الوظيفي حتى وصل إلى منصب مدير التحرير ونائب رئيس التحرير. ومن جريدة الرأي إلى رئاسة تحرير مجلة السياسة الكويتية التي حققت خلال فترة رئاسته نجاحات باهرة، كلّلها بشراء امتيازها عام 1967 وتحويلها من مجلة أسبوعية إلى صحيفة يومية، ودار تصدر عنها اليوم صحيفة عرب تايمز ومجلة الهدف الأسبوعية. في حياة جار الله محطات مهمة أبرزها محاولتي اغتيال نجا منهما بأعجوبة. الأولى في 23 أبريل 1985، عندما فتح مسلح النار عليه وأصابه بـ 6 رصاصات وهو خارج من مكتبه. والثانية كانت في 11 ديسمبر عام 2003، عندما انفجر طرد ملغوم في وجه مدير مكتبه عندما قام بفتحه. لم يكتف الجار الله في حياته بنقل الخبر وتحليله بل صنع أخباره بتفسه من خلال إجراء أهم اللقاءات، وأخطرها كانت ذهابه الى معقل الإمام البدر, إمام اليمن السابق الذي كان يقود حركة مضادة لاسترجاع عرشه من الرئيس الاسبق عبدالله السلال. الجار الله اليوم مرجع للاسرار المحلية والعربية. وواحد من الصحافيين البارزين الذين يلعبون دوراً مهما في معالجة القضايا المصيرية في الوطن العربي.
أشكر السيد “بو راشد”
تعليقاً على فوزه بالجائزة قال العميد أحمد الجارالله: “أشكر السيد “بو راشد” على هذا التقدير، وقد صدق الدكتور عارف الشيخ في قصيدته حين قال إن المال من دون علم لا ينفع، والسيد الحبتور أفضل مثال على تسخير المال لنشر العلم والثقافة.”
وأشاد العميد الجارالله بمبادرات الحبتور واسهاماته خليجيا وعربيا وحضوره المميز في كل المحافل.
الكاتب ابراهيم عيسى
ومن جانبه، قال الكاتب ابراهيم عيسى تعليقاً على فوزه بالجائزة: “سعيد بفوزي بهذه الجائزة التي تقدر الإنجاز من بلد الإنجازات الإمارات العربية ومن رجل الإنجازات السيد خلف الحبتور. فالسيد الحبتور ليس فقط منجزاً في مجال ريادة الأعمال والإدارة فقط، وبل لديه غنى حضاري وإنساني شديد. وحصولي على هذه الجائزة من منجز كبير، فخر عظيم لي.”
وأضاف: “أشكر السيد خلف الحبتور على جائزته التي قدرت الإعلام، ما يعني أن الوطن العربي يستيقظ إلى أهمية الكلمة والفكر وإلى نور العقول في قدرتنا على النهوض والتقدم وسط تحديات كبيرة.” وجاء في التقرير المصور عن الكاتب الروائي والمؤلف السينمائي ومقدم البرامج التليفزيونية ورئيس تحرير جريدة الدستور إبراهيم عيسى،. أنه بدأ مسيرته المهنية في مكتب رئاسة تحرير جريدة الدستور، ثم انتقل تقديم البرامج، فقدم برنامج على القهوة وبلدنا بالمصري، وإلى الفهرس والله أعلم على Dream، وفرجة ونحنا هنا على الـOTV، وحاجة تفطر وبلدنا بالمصري على الـONTV، وبرنامج صالون إبراهيم عيسى على قناة الجزيرة المباشر. قدم بعدها برنامج الميدان على قناة التحرير، ومع إبراهيم عيسى عبر القاهرة والناس. نال إبراهيم عيسى الجائزة تقديراً لما قدمه من برامج سياسية، دينية، وأعمال سينمائية قدّمها بلغة وثقافة لم يحتملها المشهد التلفزيوني دائماً، فأتى إبراهيم عيسى خارج كل التصنيفات التقليدية. وقد أثرى عيسى المكتبة العربية بأكثر من 35 مؤلّفاً بين روايات ومجموعة قصصية.
الدكتورة رفيعة غباش
شكرت الدكتورة رفيعة غباش الحبتور على هذا التقدير معلقةً، “أن خلف الحبتور يدرك أن التفاؤل هو أفضل وقاية من الأمراض، ويقدم للشباب الإماراتي نموذج عن التفاؤل في أحلك الظروف وذلك من خلال أحداث عديدة يستضيفها لإضفاء البهجة في النفوس. أشكره تحديداً على دعمه لكل مبادراتي الثقافية والفكرية على مر السنين.”
وجاء في التقرير المصور عن الدكتورة رفيعة غباش، أنها مؤسس متحف المرأة، عضو مجلس الأمناء في “مؤسسة الإمارات للآداب”، رئيس مجلس أمناء “جائزة عوشة بنت خليفة السويدي. لا يمكن أن تختزل اللحظات المهمة في سيرتة الدكتورة رفيعة غباش الذاتية، لأنّ كل مرحلة من حياتها كانت لحظة فارقة. شكلت دراستها الطبَّ نقطةً محورية في حياتها، إذا دخلت كما تقول عالماً لا يُطاق من الألم. من عمادة كلية الطب في جامعة الإمارات والتي جعلتها رائدة في المجال الأكاديمي إلى رئاسة جامعة الخليج العربي في البحرين والتي كانت التحدي الأكبر في حياتها. في رصيدها عدد كبير من الشهادات الأكاديمية. درست الطب في جامعة القاهرة، ثم تخصّصت في الطب النفسي وحصلت على شهادة الدكتوراه في الطب النفسي المجتمعي والوبائي من جامعة لندن في العام 1992. وكانت أول امرأة إماراتية تتخصص في الطب النفسي. وبعد رحلة حافلة بالإنجازات، تركت غباش العمل الأكاديمي والرسمي، لتتفرغ لمشاريعها الثقافية والتراثية، والتي كان أبرزها تأسيس “متحف المرأة” في دبي وهو الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي ، وإصدار موسوعة المرأة الإماراتية. وتبقى أهم لحظة في حياتها رحيل والدتها عوشة بنت حسين التي لم تكن اما فحسب، بل كانت معلمة وصاحبة فكر وتجارة, امرأة سبقت عصرها. الدكتورة غباش كانت قد حازت على جائزة خلف أحمد الحبتور للإنجاز ضمن معاليات مهرجان طيران الامارات للآداب في نسختها المحلية، واليوم تستلم الجائزة بنسختها الإقليمة.
الإعلامي مارسيل غانم:
شارك الإعلامي مارسيل غانم بالحفل عبر تطبيق زوم Zoom وألقى كلمة توجه فيها للسيد خلف الحبتور والحضور شاكراً لهم على التكريم ومتمنياً لهم الصحة والحماية من وباء كورونا. وقال: “أنا من أشدّ متابعي إنجازات السيد الحبتور في لبنان والعالم العربي، التي تأتي من باب حبه للبنان وإخوانه في العالم العربي. أنا سعيد أنني ضمن مجموعة من كبار الإعلاميين والشخصيات الثقافية في عالمنا العربي.”
وجاء في التقرير المصور عن الإعلامي مارسيل غانم أنه الرقم الصعب في الإعلام اللبناني، حائز على إجازة في القانون. بدأ عمله مذيعا لنشرات الأخبار في إذاعة لبنان الحر، ثم تسلم مهامّاً تحريرية وانتقل بعدها إلى مديرية الأخبار وقدّم مع زميلته مي شدياق برنامجاً سياسياً حمل اسم كلام مسؤول. ليلة الخميس في 27 إبريل الـ1995 كانت الإنطلاقة ببرنامجه كلام الناس عبر شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال LBCI وحالياً صار الوقت عبر الـMTV، والهمّ دائماً الناس من الكلام بإسمهم إلى دعوتهم إلى الاستديو للكلام بإسم أنفسهم، وللمشاركة معه في النضال الإعلامي والحريات. على مدى 26 سنة، استضاف مارسيل غانم شخصيات سياسية تخطّى عددهم الألف. اختار من البداية ليلة الخميس لتكون ليلة الحوار السياسي اللبناني، وغيّر نمط الحوار، فكان في آن المحاور المواطن والمحامي والإعلامي والصديق المحنّك، المستفزّ والرصين. في خضم الأزمات السياسية والاقتصادية والمالية الأخيرة، برز الدور الكبير الذي لعبه مارسيل غانم، إذ لم يكتفي بأن يكون محاوراً بل رفع السقف ليتحدث باسم الشعب وليدين المسؤولين من خلال مقدمات من العيار الثقيل طبعت العام 2020.