ترأس وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح وفد دولة الكويت إلى الاجتماع الوزاري ال17 لحوار التعاون الآسيوي الذي عقد اليوم الخميس عبر تقنية الإتصال المرئي والمسموع.
وأكد الشيخ أحمد ناصر المحمد في كلمة دولة الكويت التي ألقاها بهذا الإجتماع على الأهمية التي توليها الكويت تجاه تعزيز التكامل والتعاون المشترك بين دول الحوار الآسيوي في المجالات الاقتصادية والتنموية المختلفة ومكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19).
وشدد على الحرص الذي توليه الكويت تجاه رفع كفاءات الحوار والدفع بها نحو آفاق جديدة تعكس مدى أهمية قارة آسيا بحجمها وتعدادها ومواردها بما يحقق آمال وتطلعات شعوبها.
واستذكر استضافة دولة الكويت لأول قمة للحوار الآسيوي علاوة على احتضانها لمقر الأمانة العامة لحوار التعاون الآسيوي الأمر الذي يأتي انسجاما مع سياسة الكويت الخارجية تجاه تعزيز التعاون والتكامل بين دول القارة الآسيوية.
وفيما يلي نص الكلمة: “معالي الأخ العزيز مولود تشاووش أوغلو وزير خارجية الجمهورية التركية الصديقة.
أصحاب المعالي الوزراء الموقرين.
سعادة الدكتور بورنشاي دانفيفاثانا الأمين العام لحوار التعاون الآسيوي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، يطيب لي بداية الإعراب عن خالص شكري للجمهورية التركية الصديقة على استضافة الاجتماع الوزاري السابع عشر لحوار التعاون الآسيوي وفي هذا الصدد أعرب عن تقديري لدولة قطر الشقيقة على جهودها المقدرة خلال ترؤسها الاجتماع الوزاري السادس عشر لحوار التعاون الآسيوي كما أعرب عن الامتنان للأمانة العامة على ما بذلوه من جهود في الإعداد لهذا الاجتماع وللتنسيق بين الدول الأعضاء.
أصحاب المعالي والسعادة،،، نجتمع اليوم في ظل ظروف دقيقة واستثنائية في ظل تفشي وباء (كوفيد-19) وفي هذا الصدد أتقدم بخالص التعازي إلى أسر الضحايا وأعرب عن أصدق التمنيات للمصابين بالشفاء العاجل.
إن تداعيات هذه الجائحة قد حتمت بظلالها على كافة مناحي حياتنا وهددت أمن واستقرار دولنا لذا فإن التعاون والتنسيق قد أضحى ضرورة ملحة لمواجهة التحديات العالمية ولضمان سلامة مواطنينا.
أصحاب المعالي والسعادة،،، تولي دولة الكويت أهمية كبرى للتعاون الآسيوي ولتقريب دول قارتنا ويمثل حوار التعاون الآسيوي المنتدى الوحيد الذي يجمع مختلف دول القارة الآسيوية وتشجع دولة الكويت أعمال حوار التعاون الآسيوي انطلاقا من إيمانها بأن على دول القارة أن تندمج في تكتل قادر على تحقيق آمال وتطلعات شعوبها وتفخر دولة الكويت بأن تكون أول دولة تستضيف حوار التعاون الآسيوي على عدة مستويات فقد استضافت أول قمة لحوار التعاون الآسيوي كما استضافت اجتماعا وزاريا وتستضيف الأمانة العامة لحوار التعاون الآسيوي.
أصحاب المعالي والسعادة،،، يستوجب علينا زيادة التعاون وتضافر الجهود من أجل منفعة شعوبنا وذلك في ظل التحديات التي تواجهها الدول الأعضاء في حوار التعاون الآسيوي وإن من الخطوات الإيجابية في هذا المجال المؤتمر الافتراضي الأول الذي عقد يوم أمس الموافق 20 يناير 2021 لغرف التجارة والصناعة في الدول الأعضاء.
إن هذا الاجتماع يوفر فرصة سانحة لمناقشة التحديات ويوفر أساسا نعمل عليه نحو تحقيق الأهداف الواردة في رؤية مملكة تايلند لعام 2030 والتي تبنتها قمة حوار التعاون الآسيوية الثانية انطلاقا من المكانة التي تحتلها القارة الآسيوية وما تحظى به من موارد وطاقات هائلة.
وفي الختام،،، أجدد عظيم شكري وامتناني لحكومة الجمهورية التركية على جهودها وأتمنى النجاح لمساعينا نحو كل ما فيه خير لدونا وشعوبنا.
شكرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.