راعي الكاتدرائية القبطية يهنئ القيادة السياسية وشعب الكويت بالعيد الوطني الـ 60 وعيد التحرير الـ 30
هنأ راعي الكنيسة القبطية المصرية في دولة الكويت القمص بيجول الأنبا بيشوي دولة الكويت؛ قيادة وحكومة وشعباً، بمناسبة الاحتفالات الوطنية في شهر فبراير.
وقال القمص بيجول: بالإنابة عن نيافة الأنبا أنطونيوس مطران القدس والكويت والشرق الأدنى وعن أخوتي آباء الكنيسة القبطية بدولة الكويت، وبالأصالة عن نفسي، أرفع إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح “حفظهم الله ورعاهم” خالص التهاني والتبريكات بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني الـ 60 وعيد التحرير الـ 30، كما نهنئ جميعاً معالي رئيس مجلس الأمة السيد/ مرزوق علي الغانم والسادة النواب، وحكومة دولة الكويت بقيادة سمو الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح وعموم الشعب الكويتي بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً.
قيم وعبر
وأضاف راعي الكاتدرائية القبطية بدولة الكويت: إذا كانت الأعياد الوطنية في كل بلدان العالم مناسبة نستذكر فيها مواقف وأحداث خالدة في ضمير الوطن ومناسبة للتعبير عن البهجة والفرح فإنها أيضاً فرصة لأن نستلهم ما تحمله تلك المناسبات من قيم وعبر ونستحضر مبادئها لتكون نبراساً للإنسانية في حاضرها وفي العمل للمستقبل، وفي العيد الوطني لدولة الكويت نستلهم قيم السلام والحرية باعتبارهما دعامات لنهضة الكويت والأسباب الرئيسة لتقدمها، حيث اتجهت البلاد بعد إلغاء اتفاقية الحماية مع بريطانيا العظمى نحو بناء دولة المؤسسات وإطلاق طاقات المجتمع وتخطيط توظيف الموارد وتأسيس تنمية نالت كل المجالات وأطراف الدولة، ولا ننسى أن إلغاء اتفاقية الحماية البريطانية تم بأسلوب حضاري عبر تفاهم هادئ وراقي وهو نموذج يحتذى به في العلاقات بين الدول وتأكيد على نهج الكويت المسالم دون أن يهادن في الحقوق.
التضحية والفداء
أما عيد التحرير فيحمل لنا قيم التضحية والفداء من أجل الوطن؛ وهنا نتذكر كل الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء لهذه الأرض الطيبة، وروح المقاومة المجيدة، ونتذكر حكمة القيادة السياسية الكويتية ونجاح جهودها في الوصول إلى لحظة التحرير الخالدة، كما نتأمل في قيم الولاء والتفاف الشعب حول قيادته، ولا ننسى أن هذه المناسبة تعكس سلامة نهج الدبلوماسية الكويتية التي قامت على بناء علاقات متينة مع الدول الشقيقة والصديقة، وهذه الدبلوماسية والعلاقات الناجحة كانت أحد الأسلحة التي ساندت الكويت في دفاعها عن وجودها وحدودها وشرعيتها وحقها العادل في استرداد الأرض والوطن وحازت بها دعم كل الشرفاء في العالم.
روح المسؤولية
وأضاف القمص بيجول الأنبا بيشوي: إذا كانت مناسبة الأعياد الوطنية فرصة للتعبير عن الفرحة وعن الانتماء وعن الاهتمام بإعلاء شأن الوطن، فإننا في هذا الظرف الذي تمر به البشرية، وتطبيقاً لهذا المفهوم، علينا جميعاً، كل المقيمين على هذه الأرض الطيبة، أن نتحلى بروح المسؤولية التي تساعد في توفير الحماية من تفشي وباء كورونا وذلك بأن نقدم أقصى درجات الالتزام في تطبيق الإجراءات الاحترازية التي تقررها السلطات من أجل صالح الوطن والناس، وأن نواصل الصلاة من أجل أن يرفع الله هذا الوباء.. نواصل الصلاة كي يسدد الله خطى كل القيادات والإدارات الحكومية في كافة البلدان وكذلك المنظمات الدولية ذات العلاقة، ونحن نثق في أن الجميع يبذل كل ما في وسعه ويسابق الزمن من أجل الانتصار على هذا الوباء.. ونتمنى من الله أن يساند الجميع ويوفق الجميع.
وجدد القمص بيجول تحيته لكل الجهات والأطراف الذين يقدمون جهوداً محترمة ومقدرة لمواجهة تفشي الوباء وعلى رأسها مجلس الوزراء الموقر، ووزارة الصحة وأطقمها الطبية والتمريضية، ووزارة الداخلية بكل قطاعاتها ورجالاتها، ووزارة الدفاع، ووزارة الخارجية، والحرس الوطني، ووزارة التجارة، وإدارة الدفاع المدني، والإطفاء، وبلدية الكويت، والإدارة العامة للطيران المدني، وجمعية الهلال الأحمر الكويتي، وكل المؤسسات الإعلامية، وغيرها.