أكد وزیر الصحة الكویتي الشیخ الدكتور باسل حمود الصباح أھمیة الإجراءات التي تم اتخاذھا مؤخرا لتلافي صعود عدد إشغال الأسرة وعدد إشغال أسرة العنایة المركزة في المستشفیات بشكل أكبر محذرا من “الاضطرار لاتخاذ إجراءات أقسى منھا إذا لم یتم الالتزام بلبس الكمام والتباعد الجسدي وعدم التجمعات” .
جاء ذلك في عرض مرئي قدمه الشیخ الدكتور باسل الصباح في جلسة مجلس الأمة الخاصة المنعقدة الیوم الثلاثاء لمناقشة الإجراءات والسیاسة الحكومیة في التعامل مع فیروس كورونا المستجد (كوفید – 19 (والسلالات المتحورة عنه. وذكر أن عدد إشغال الأسرة في المستشفیات العامة وصل إلى 585 حالة وعدد إشغال الأسرة في العنایة المركزة وصل إلى 138 حالة بحسب الأرقام المستمرة في الصعود
. وأكد أن التطعیم ھو السبیل الوحید لتخفیف مشكلة الوباء لافتا إلى “حصول دولة الكویت على الطعوم بعد الولایات المتحدة الأمریكیة وبریطانیا وكندا بأیام علما بأن عدد 130 دولة لیس لدیھا طعوم حتى الیوم” .
وأشار إلى إحصائیات التسجیل للقاح (كوفید – 19 (حتى أمس الاثنین حیث بلغ عدد المسجلین في منصة تلقي اللقاح 454522 ألف شخص منھم نحو 215 ألف مواطن ونحو 238 ألف مقیم فیما وصل عدد إجمالي متلقي الطعوم إلى نحو 137 ألف شخص منھم نحو 119 ألف مواطن إضافة إلى بلوغ متوسط أخذ الطعوم الیومي 16 ألف شخص یومیا. وقدم وزیر الصحة شرحا عن الأزمة الصحیة حیث مضى علیھا نحو عام كامل شھد مراحل مختلفة وإجراءات متنوعة “كانت محل إشادة وتقدیر بأعلى المستویات من منظمة الصحة العالمیة”.
وأضاف أن الوضع الوبائي في البلاد الیوم في انتشار سریع لما تم تسجیلھ من زیادة في أعداد الإصابات وزیارات غرف الطوارئ والدخول وإشغال الأسرة وإشغال أسرة العنایة المركزة في المستشفیات مما یتطلب اتخاذ إجراءات وقائیة استباقیة للحد من سرعة انتشار الوباء.
وقال “ثبت أن كل الإجراءات التي تم القیام بھا في السابق كانت مناسبة وسبقت المنطقة حیث بدأت قبل وفادة الفیروس إلى دولة الكویت وذلك عبر وقف جمیع سمات الدخول إلى البلاد منذ 27 ینایر من العام الماضي مقابل استمرار دول أخرى في إعطاء سمات الدخول”.
وأضاف وزیر الصحة “تلاھا اتخاذ قرارات وإجراءات أخرى حتى البدء بمراحل العودة إلى الحیاة الطبیعیة في 31 مایو الماضي” موضحا أن الإصابات عادت إلى الارتفاع بدول مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة في منتصف ینایر الماضي. وتابع “نحن الآن في المرحلة الرابعة من مراحل العودة إلى الحیاة الطبیعیة مع نقل نشاطین من المرحلة الخامسة ھما الصالونات والنوادي الصحیة لأسباب اجتماعیة واقتصادیة وكان الوضع الوبائي حینھا یسمح بنقلھما إلى المرحلة الرابعة مقابل اشتراطات صحیة واضحة”.
ووجه وزیر الصحة الشكر والتقدیر لكل العاملین في الصفوف الأمامیة من الكوادر الطبیة وأطباء وصیادلة وممرضین وفنیین وإداریین وغیرھم ممن واجه الأزمة من الصفوف الأمامیة. (