استعرض الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري ، تقريراً من الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة المصرية ، حول جهود الوزارة في تطوير البنية التحتية لمواقع الهيئة العامة لقصور الثقافة بمحافظتي شمال وجنوب سيناء، وكذا جانب من الأنشطة والفعاليات الثقافية التي تم تنفيذها بالمحافظتين.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولى أهمية توافر الخدمات المختلفة في محافظتي شمال وجنوب سيناء، وأن هناك اهتماما من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بذلك، ومتابعة مستمرة لهذا الملف، مشيرا إلى تمتع أهالينا بالمحافظتين بالفعاليات والأنشطة الثقافية المختلفة، والعمل على اكتشاف المواهب المختلفة من السكان.
واستهلت الوزيرة التقرير بالإشارة إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار خطة عمل وزارة الثقافة، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والرؤية العامة لبرنامج عمل الحكومة الذي يتضمن مسارا خاصا ببناء الإنسان وإعادة تشكيل الوعي، إلي جانب ترسيخ الهوية الثقافية والحضارية وتعزيز قيم المواطنة والعمل علي تحقيق العدالة الثقافية.
وأكدت الاهتمام الذي توليه وزارة الثقافة، ممثلة في الهيئة العامة لقصور الثقافة، لتطوير البنية التحتية لمواقع الهيئة جنباً إلى جنب مع رفع مستوى الخدمات الثقافية والفنية المقدمة لأبناء محافظتي شمال وجنوب سيناء، وذلك ضمن سعيها لتحقيق العدالة الثقافية والوصول بخدماتها الثقافية والفنية للجمهور في جميع المحافظات، لاسيما في المناطق الحدودية والنائية.
وأوضحت الوزيرة أنه لتنفيذ تلك الغاية، قامت الهيئة العامة لقصور الثقافة بتنفيذ العديد من البرامج والفعاليات في هاتين المحافظتين، من خلال مواقعها الثقافية، أو عبر القوافل الثقافية التي تصل بها إلي قرى ووديان سيناء، أو عبر استضافة أبناء سيناء في القاهرة وباقي المحافظات المصرية، مشيرة إلى أن تلك الفعاليات تشهد تفاعلاً وإقبالاً كبيرين من المستفيدين.
وأشارت الدكتورة إيناس عبدالدايم إلي أن التقرير قام بحصر عدد المواقع الثقافية بمحافظتي شمال وجنوب سيناء والتي بلغت 26 موقعاً، وعدد نوادي الأدب التى بلغت 5 أندية، كما تضمن الإشارة إلى أماكن منافذ بيع إصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة بالمحافظتين.
وفيما يتعلق بمشروعات البنية التحتية للهيئة في شمال وجنوب سيناء، فقد أوضحت الوزيرة أنه تم تطوير وتجديد قصر ثقافة شرم الشيخ وافتتح للجمهور، كما تم تطوير قصر ثقافة العريش، فضلاً عن إعداد دراسة لتطوير مسرح الطور لرفع كفاءته، وأخرى لإنشاء قصر ثقافة بكل تجمع تنموي رئيسي بشمال ووسط سيناء بإجمالي عدد 3 قصور ثقافة.
واستعرضت الدكتورة إيناس عبدالدايم، خلال التقرير، أهم المشروعات الثقافية والفنية والحرفية التي نفذتها الهيئة العامة لقصور الثقافة لأبناء المحافظتين، والتي تضمنت مشروع “أهل مصر”، الذى يهدف إلي تعزيز القيم الإيجابية بالمجتمع، وتبادل الخبرات، وإبراز التنوع والثراء الثقافي بمصر، ومشروع أسابيع الدمج الثقافي لدمج أطفال المناطق الحدودية ثقافياً مع أطفال القاهرة من خلال زيارات ميدانية للمواقع الثقافية والأثرية، وتنظيم ورش فنية متنوعة، وتنظيم ملتقيات الحرف اليدوية للمرأة الحدودية التي تهدف إلي إيصال الخدمات الثقافية والفنية للمناطق النائية والحدودية لتحقيق العدالة الثقافية وتنمية قدرات ومهارات المرأة الحدودية لتحقيق التمكين الذاتي والاقتصادي، وتنظيم ملتقيات شباب الحدود بهدف تحقيق العدالة الثقافية وتعزيز قيم الانتماء وتبادل الخبرات، بالإضافة إلي القوافل الثقافية والمسارح المتنقلة، التي تضمنت عددا من الأنشطة أبرزها ورش الموسيقي والغناء، والشعر، وتدوير خامات البيئة المستهلكة، وتعليم فن التطريز، وأشغال الحٌلي والخرز، وتعليم الرسم للأطفال، وعروض مسرحية وفلكلورية، ومسابقات فنية.
واختتمت الوزيرة التقرير ببيان إحصائي بأعداد الأنشطة والفعاليات والمستفيدين منها بالمحافظتين خلال الفترة من سبتمبر وحتى ديسمبر 2020، حيث بلغت 441 نشاطاً ثقافياً وفنياً، في محافظة جنوب سيناء، استفاد منها 118706 مواطنين من أبناء المحافظة، و193 نشاطا ثقافياً وفنياً في محافظة شمال سيناء، استفاد منها 12333 مواطنا من المحافظة